جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتقل إلى رحمة الله أمس رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك عن عمر يناهز 86 سنة بعد مرض مفاجئ ألم به. الفقيد من مواليد 21 ديسمبر 1931 بمدينة باتنة، التحق بصفوف الثورة في مرحلة مبكرة من عمره، بفدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، قبل أن يشتغل في الحقل الإعلامي الخاص بالثورة في تونس 1956 حيث كان تحت إمرة عبان رمضان مديرا لصحيفة المجاهد، لسان جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية، وبقي فيها إلى غاية الاستقلال، كما انضم إلى الوفد التقني المفاوض في إيفيان من أجل افتكاك وقف إطلاق النار والحصول على الاستقلال.
بعد الاستقلال عين سفيرا للدولة الجزائرية في عدة بلدان على رأسها الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث شارك في 1979 في مفاوضات تحرير الرهائن الأمريكيين بطهران، رفقة محمد الصديق بن يحيى. وبعد أحداث 5 أكتوبر 1988 عاد إلى الجزائر وتولى مناصب عليا في عهد الراحل محمد بوضياف، حيث كان رئيسا للمجلس الوطني الاستشاري وعضوا للمجلس الأعلى للدولة في عهد علي كافي، قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية في حكومة بلعيد عبد السلام، وفي أوت 1993 قلد منصب رئيس للحكومة الذي بقي فيه إلى نهاية 1994 وأنشأ إثرها التحالف الوطني الجمهوري رفقة سليم سعدي، وفي بداية الألفينية قرر علنا إعتزال النشاط السياسي والتفرغ للعمل الفكري. أنتج عدة مؤلفات منها “التقليد ضد الثورة“، “الجزائر في إيفيان“.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه
“إنا لله وإنا إليه راجعون”