يقوم رئيس برنارد كازنوف رئيس الحكومة الفرنسي بزيارة إلى الجزائر حيث حسب بيان لرئاسة الحكومة الفرنسية فإن رئيس الحكومة الفرنسي سيبحث عناوين اقتصادية وصناعية في الجزائر وسينتقل أيضا إلى الجارة تونس حيث سيناقش مكافحة الإرهاب.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية نقلا عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الفرنسي برنارد كازنوف أن هذا الأخير سيلتقى نظيره الوزير الأول عبد المالك السلال لمناقشة تحسن العلاقات بين البلدين التي شهدت توترا في عهدة الرئيس السابق نيكولا ساركوزى وباتت ممتازة خلال فترة رئاسة الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند.
وتمثل زيارة الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر فرصة للحكومتين لمناقشة الموضوعات الاقتصادية والصناعية وسبق رئيس الوزراء الفرنسى السابق مانويل فالس أن زار الجزائر فى أفريل، و تعد زيارة كازنوف الأولى من نوعها بعد تلك التي قادت سلفه مانويل فالس في نوفمبر 2016، و يرافق الوزير الأول الفرنسي مجموعة من الوزراء و ممثلي الشركات الفرنسية، وبحسب مصدر عليم فانه يرتقب التوقيع على عدد من الاتفاقيات و بروتوكولات اتفاق تعاون و شراكة خلال اللقاء واجتماع اللجنة حيث سترتكز الزيارة على الملفات الاقتصادية ولكن أيضا الأمنية والسياسية مع ارتقاب تواجد ضمن الوفد مسؤولين آخرين يرافق الوزير الأول إلى جانب الوزير الأول الفرنسي وزير الاقتصاد والمالية إلى جانب وزير التربية الوطنية ووزير الفلاحة و الصناعة الغذائية والغابات والتعليم والبحث العلمي والناطق باسم الحكومة، ووزير الشؤون الاجتماعية و الصحة.
ومن المنتظر أن يستقدم رئيس الحكومة الفرنسية في رحلته إلى الجزائر جون كريستوف كيمار مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة بيجو للوفد ،حيث يرتقب التوقيع على الاتفاق الذي يرسم مشروع “بيجو” لتركيب السيارات، ويتيح تجسيد مشروع تركيب السيارات للشركة الفرنسية “بيجو”، تركيب ثلاثة نماذج أساسية “بيجو 208″ و”بيجو 301” وسيتروان “سي اليزي” في مرحلة أولى بنسبة إدماج متدرجة، مع تطوير شبكة مناولة مشتركة جزائرية فرنسية، تساهم فيها شركات فرنسية تابعة لمجموعة “بيجو” مثل “فوريسيا” و”فاليو”، مما يسمح برفع نسبة الإدماج محليا وإعطاء طابع صناعي للمشروع، حيث يرتقب أن تقيم هذه الشركات اتفاقيات شراكة للمناولة مع شركاء جزائريين، ويضمن الشركاء الجزائريين شركة التجهيزات والعتاد الميكانيكي العمومية “بي.أم.أو” بنسبة 20 في المائة ومجمع “كوندور” بنسبة 15.5 في المائة والمجموعة المتخصصة في الصناعة الصيدلانية “بروديفال” بنسبة 15.5 في المائة، تهيئة المناخ المناسب لتطوير مجالات المناولة والاستفادة من تحويل التكنولوجية. وكان مرتقبا التوقيع على الاتفاق خلال اجتماع اللجنة السابقة في أفريل 2016 والتي تراسلها كل من الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره الفرنسي مانويل فالس،إلا أن الاتفاق تم إلغائه في نهاية الأمر.
ومن المنتظر أن يزور كازنوف تونس يومى السادس والسابع من أفريل حيث يلتقى نظيره يوسف الشاهد ويبحث معه مكافحة الإرهاب وعلى خلاف الجزائر كان الرئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس قد زار تونس فى نوفمبر 2016 حيث شارك فى مؤتمر للمانحين دعما للديمقراطية التونسية التى كانت في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب، وستكون زيارة برنارد كازنوف إلى تونس للقاء نظيره يوسف الشاهد لبحث القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
إسلام كعبش
الرئيسية / الحدث / في جولة مغاربية للبحث عن ملفات اقتصادية وأمنية:
رئيس الوزراء الفرنسي في الجزائر مطلع الشهر القادم
رئيس الوزراء الفرنسي في الجزائر مطلع الشهر القادم