وعد الروائي ورئيس فرع اتحاد الكتاب في سطيف سفيان مخناش بتنظيم عدد من النشاطات الواعدة في المستقبل القريب، من أجل منح وجها آخر للولاية وترك البصمة الحقيقية للفعل الثقافي، حيث سيركز على وجوه لم يسبق لها زيارة سطيف إبداعيا من قبل، مضيفا أنه ينتظر الدعم والتشجيع من الجميع، وخاصة كف ألسنة المحبطين للعزائم.
وعن تظاهرة خريف عين آزال الثقافية، قال بأنها كانت وليدة قرار سريع بين مؤسسة “كينج بريدج للمعارض” وفرع سطيف لاتحاد الكتاب، فقد سابقنا الزمن، ليتم تحقيقها على أرض الواقع، وتم الاتصال بمجموعة من دور النشر المحلية وتلك التي تنشط عبر مختلف ولايات الوطن لتقديم إصداراتها وتمكين أكبر عدد من المبدعين الذين تم نشر أعمالهم عندهم من جلسات البيع بالتوقيع، وأيضا تمت دعوة عديد الأسماء التي تؤثث المشهد الثقافي الجزائري وصنعت لها مكانا يطمح إليه أي مثقف أو مبدع مغمور من خارج الولاية على غرار الشاعر كريم العيداني من برج بوعريريج، الشاعر كمال طويوي والروائي رمزي بولعراس من ولاية ميلة، والدكتور فيصل الأحمر من جيجل، والشاعر حمام إبراهيم الخليل من الأغواط والكثير من الأسماء المحلية.
وأضاف أن ذات التظاهرة عانت من نقائص كثيرة كونها النشاط الثاني مباشرة بعد أيام قليلة من افتتاح الموسم الثقافي، فمحدودية الميزانية في تظاهرات كهذه تؤثر، خاصة في الدعم اللوجيستي، كون أن التكفل بالمدعويين من حيث الإقامة والإطعام والنقل و الإكراميات، فضلا على البيروقراطية التي يتلقاها المنظمون من طرف الإداريين وهو الهاجس الحقيقي لأي مثقف يدب فيه النشاط، ناهيك عن البيروقراطية في الملفات والوثائق للترخيص أو حجز قاعة، أو طلب دعم…
في سياق آخر، أعرب صاحب رواية “لايترك في متناول الأطفال” عن ارتياحه لعودة النشاطات أولا ورفع الحجر، وعن إقبال الجمهور على هذه التظاهرة بالخصوص كونها تحتوي على عديد الفعاليات الموازية لمعرض الكتاب المقام على مدار أسبوع كامل مثل العروض المسرحية، وصلات موسيقية للفرقة النحاسية، وصلات غنائية وطربية لفنانين من سطيف وخارجها، عروض فكاهية وسكاتشات، وحيّز للأطفال فيه الكتاب الشبه المدرسي والتعليمي، وعروض البهلوان
وسارع مكتب سطيف لاتحاد الكتاب الجزائريين -الذي نصّب تقريبا منذ ثلاث سنوات- إلى افتتاح الموسم الثقافي بشكل رسمي، مباشرة بعد إعلان الوزارة الأولى عن رفع الحجر الصحي عن التظاهرات الثقافية والرياضية وجميع الأنشطة الشبانية، حيث دعا مخناش، من خلال جميع الفاعلين في المشهد الثقافي السطايفي بالخصوص إلى مدّ يد العون ولو بكلمة فقط من أجل تحريك الجمود الذي شهدته الساحة المحلية وحتى الوطنية.
صبرينة ك