قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن رابحي، أن الانتخابات الرئاسية القادمة “موعد هام سيفتح عهدا جديدا للبلاد ويؤسس لانطلاقة واعدة وصادقة في عملية البناء والتنمية المستدامة“، وأكد أن وسائل الإعلام والاتصال الوطنية مجندة لإنجاح هذا الموعد .
وأوضح الوزير، في كلمة له بمناسبة زيارة العمل التي قادته إلى ولاية تندوف، أول أمس، أن أسرة الإعلام “لم تتخلف أبدا عن المناسبات الكبرى من خلال مرافقة خيارات الوطن ودعم طموحات الشعب، المقبل يوم 12 ديسمبر على انتخابات رئاسية مفصلية”، و أضاف أن وسائل الإعلام والاتصال الوطنية، بما فيها البصرية، “تجندت لإنجاح هذا الموعد الهام الذي سيفتح عهدا جديدا للبلاد يؤسس لانطلاقة واعدة وصادقة في عملية البناء والتنمية المستدامة”.
وأشار رابحي إلى أن هذه الوسائل “خصصت مساحات إعلامية معتبرة للحدث في إطار الخدمة العمومية وتنفيذا للقوانين والتنظيمات ذات الصلة، على غرار ميثاق الشرف الذي يعد سابقة في تاريخ الممارسة الانتخابية في بلادنا”، مضيفا بالقول أنه “بالإضافة إلى الحياد والموضوعية والوقوف على نفس المسافة من المترشحين الخمسة، فإن الإعلام الوطني يسترشد في معالجته الإعلامية للانتخابات المقبلة بالنقاط الجامعة للجزائريين والجزائريات وفي طليعتها حب الوطن وخدمة المصلحة العليا للبلاد”.
وبمناسبة إشرافه على تدشين مركز للتلفزيون الجزائري،أكد رابحي أن هذا المركز “يندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة الرامي إلى توسيع الفضاء الإعلامي وتنويعه تكريسا لحق المواطن في المعلومة وذلك عن طريق اكتساب وسائل الاتصال الرقمي والتحكم في تسييرها من طرف أبناء المنطقة في المقام الأول، إلى جانب تعزيز شبكة محطات وقنوات الإعلام الجواري التي أصبحت تغطي ولايات الوطن”.
ويرى الوزير أن “محطة تندوف التلفزيونية التي ترى النور وبلادنا تؤسس لعهد ديمقراطي جديد،ستساهم دون أدنى شك في تنشيط المشهد الوطني والمحلي في كل أبعاده وكذا في إبراز مكنون المنطقة الحضاري والثقافي وإشعاعها الإقليمي”، مؤكدا أن الإعلام، لاسيما المرئي والمسموع منه، يعد “جسرا متينا للتواصل وأداة مساعدة للبناء وللتطور الإيجابي من خلال نشر القيم النبيلة وتعزيز لحمة أفراد المجتمع ومكوناته ليكون سدا منيعا في وجه الأعداء والمغامرين”.
وعندما يضطلع الإعلام بهذه المهمة الوطنية والإنسانية -يضيف الوزير- فإنه “يصنع بذلك ثقافة مجتمعية إيجابية من خلال نشر الوعي وتثبيت الرسائل الهادفة في عقول وضمائر المتلقي لاسيما الشباب الذين تستثمر الدولة في تكوينهم وحسن إعدادهم”، أشار أن “هذا الدور الكبير الذي اعتادت وسائل الإعلام الوطنية على أدائه كواجب مهني مقدس ومسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال المتعاقبة يتأكد ويتعاظم في كل المحطات الحاسمة التي تعبرها الجزائر بسلام بفضل العناية الإلهية وبفضل تضحيات أبنائها, لاسيما في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي المتأهبة على الدوام لحماية السيادة الوطنية والوحدة الترابية والداعمة لخيارات الشعب دون تردد ولا مزايدات”.
من جانب آخر، أشار وزير الاتصال إلى أنه من “محاسن الصدف أن يتزامن تدشين محطة تندوف مع حدث اقتصادي إقليمي هام ألا وهو معرض المقار الذي تحتضه ولاية تندوف العريقة الجميلة والمضيافة تحت شعار “المقار فضاء للمبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي الإقليمي”، واصفا هذه المناسبة ب”الثمينة” لكونها “تتيح للجزائر ولجيرانها الأعزاء في منطقة الجنوب الغربي فرصة بحت سبل تنويع وتفعيل التعاون التجاري بينهم عبر هذه الولاية التي كانت عبر تاريخها المديد ملتقى للثقافات ومعبرا للقوافل التجارية بالمنطقة”، وأضاف بالقول: “اليوم وبفعل فتح المعبر الحدودي مصطفى بن بولعيد تستعيد مكانتها المحورية، بوابة مفتوحة على دول الجوار ومنارة لإثراء التجاذب بين شعوب المنطقة وفضاء لتعزيز المبادلات التجارية”.
وفي ذات السياق، أكد رابحي “عزم الجزائر على الارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى علاقات التضامن والتكامل والطموح التي تربطنا،والتي من شأنها تقوية مناعتنا وحضورنا في عالم تنافسي يقوم على امتلاك المعرفة والنفوذ الاقتصادي والتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال”، وتابع قائلا: “نعول بهذا الصدد كثيرا على الإعلام هنا وهناك، لاسيما محطة تندوف الفتية، للاضطلاع بدورها في ضمان التغطية الإعلامية اللازمة لهذه التظاهرة الاقتصادية الإقليمية واستدامتها وكذا بالتعريف بالمقدرات الوطنية والترويج لها بما يليق وسمعة الجزائر وقدرتها التنافسية العالية, كما نضع عاليا مستوى الطموح في هذه المحطة وباقي وسائل الإعلام المركزية والجوارية للترويج لمقصد الجزائر السياحي والثقافي”.
رزيقة.خ