أصدرت لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، أول أمس، قرارها النهائي فيما يتعلق بقضية الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، نجم نادي ملعب بريست، الذي قد تعرض لهتافات عنصرية خلال مباراة فريقه والمضيف ريمس، ضمن الجولة الـ25 من منافسات البطولة المحلية، على ملعب الأخير “أوغوست ديلون” لحساب والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1ـ1).
وأعلنت لجنة الانضباط الفرنسية عن عقوبات مخففة وغير منتظرة حسب الكثيرين، حيث وصفتها وسائل إعلام فرنسية بأنها “ناعمة”، وبعد قراءة التقارير ومراجعة لقطات الفيديو بحضور ممثلي الناديين، قررت لجنة الانضباط غلق المدرج الـ14 في ملعب “أوغست ديلاون”، بعد ثبوت توجيه بعض الجماهير لهتافات عنصرية منه ضد اللاعب يوسف بلايلي، كما تم معاقبة جماهير نادي ريمس بحرمانهم من الحضور لمباراة واحدة وغير نافذة، الأمر الذي لم تستسغه أغلب وسائل الإعلام الجزائرية وحتى الفرنسية، متابعونكما اعتبر للشأن الرياضي أن العقوبة التي أقرتها الرابطة الفرنسية غير منصفة ولم تكن في مستوى العبارات المهينة التي تلقاها الدولي الجزائري.
وعلق موقع “فرانس بلو” الفرنسي على هذه العقوبة بالقول: “إن لجنة الانضباط لجأت إلى هذه العقوبة حتى لا يقال إنها تستخف بالهتافات العنصرية المسموعة بوضوح في مقاطع الفيديو المنتشرة”، وأضاف: “كما كان متوقعا، لم تكن عقوبة لجنة الانضباط قوية بعد 15 يوما من التحقيق.. اللجنة تحججت بعدم قدرتها على التأكد من صحة تلك الهتافات العنصرية”.
واعتبر العديد من المحليين أن رابطة الدوري الفرنسي خذلت بلايلي لأنها سلطت عقوبة شكلية على الجماهير، ولن تمنع مثل هذه العقوبة من حدوث مثل هذه التصرفات مجددا في الملاعب الفرنسية، لأن العقوبة غير رادعة.
وكانت بعض الجماهير من فريق ريمس وجهت بعض الكلمات ليوسف بلايلي، من بينها: “نحن في فرنسا”، “وان..تو..ثري..عد إلى بلدك”، “يعيش إيريك زمور” وهو أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما أنه معروف بعدائه للمسلمين والعرب، وذلك خلال المباراة التي لعبت في 20 فيفري الماضي.
يذكر أن يوسف بلايلي انتقل إلى فريق بريست في فترة الانتقالات الشتوية الماضية بعد فسخ عقده مع نادي قطر القطري، حيث لعب لحد الآن 5 مباريات مع الفريق الفرنسي، صنع فيها هدفاً، كما ضيع ركلة جزاء ضد ريمس.
عادل. ب