طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وزارة التربية الوطنية، برفع تحدي نوعية التعليم في الجزائر بتغليب مصلحة التلميذ وجعلها الهدف الأسمى في القطاع، وحذرت بالموازاة مع ذلك من المنحى الذي أخذته ظاهرة الانتحار وسط المقبلين على الامتحانات المصيرية.
دقت رابطة حقوق الإنسان في بيان لها تحوز “الجزائر” نسخة منه ناقوس الخطر للعواقب الوخيمة التي تنجر عن الوعيد المنتهج من قبل الأولياء على أبنائهم عقب الإفراج عن نتائج الامتحانات النهائية، داعية إياهم بالمناسبة إلى عدم الضغط عليهم والكف عن تهديدهم بالعقاب لتفادي دفعهم إلى الانتحار و الهروب من المنزل، مؤكدة أن النتائج السلبية للتلاميذ تنجم عنها عدة ظواهر في مقدمتها الانتحار و ظاهرة التسرب المدرسي.
وحملت الرابطة مسؤولية رسوب التلاميذ للمدرسة والأسرة و المجتمع والدولة ككل، مشددة على ضرورة تركيز الجهود على معرفة الأسباب الكامنة وراء فشلهم والسعي بالموازاة مع ذلك لإيجاد الحلول الكفيلة باستعادة الثقة في نفوسهم و قدرتهم باعتماد أسلوب التشجيع والحوار وتفادي التهديد، كما دعت القائمين على وزارة التربية إلى إيجاد أخصائيين نفسانيين من اجل التحضير النفسي لهذه الفئة قبل إجراء الامتحانات لتفادي الخوف من الرسوب المدرسي والرعب من ردة فعل أوليائهم التي غالبا ما تكون قاسية إذ يتعرض الكثير منهم إلى العقاب البدني أو النفسي من طرفهم، مؤكدة على الأولياء ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي لأبنائهم بهدف مساعدتهم على التركيز الذي يمكنهم من إجراء الامتحان بدون خوف وكذا إبعادهم عن كل ما يمكن أن يشتت تفكيرهم مرورا بالضغط العائلي الذي تمارسه العائلة على المترشح والابتعاد عن الضغط المفرط الذي يُعطي غالبا نتائج عكسية.
وفاء مرشدي
الرئيسية / الوطني / في ظل تفشي ظاهرة الانتحار وسط المقبلين على الامتحانات الرسمية:
رابطة حقوق الإنسان تدعو الأولياء لتجنب تعنيف أبنائهم
رابطة حقوق الإنسان تدعو الأولياء لتجنب تعنيف أبنائهم