جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
• مستشار سابق في وزارة السياحة لـ “الجزائر”
“الحكومة تعول على قطاع السياحة على المدى البعيد”
تعرف المعابر الحدودية الرابطة بالجارة تونس حركية غير عادية مباشرة بعد قضاء عيد الفطر، سجلها عبور آلاف الجزائريين من مختلف مناطق الوطن نحو فنادق والمركبات السياحية التونسية للاستمتاع بالأجواء في الجارة الشرقية، ويطرح في كل مرة التساؤل حول التواصل الدائم بين السياح الجزائريين في تونس حيث سبق لهم أن ساندوا السياحة التونسية في عز الهجومات الإرهابية التي ضربتها في مدينة سوسة الساحلية سنة 2015.
سافر حوالي 250 ألف سائح جزائري إلى تونس، عبر المعابر الحدودية البرية، بداية من 26 إلى 30 جوان الماضي، كما تم إحصاء عبور 137 ألف جزائري يوميا نحو تونس عبر كامل المعابر الحدودية البرية للجزائر مع الجارة الشرقية، دون الحديث عن المسافرين إلى تونس عبر الجو، في انتظار فتح خط جوي آخر نحو جزيرة جربة.
وأكد موقع ” أنباء تونس” أن دبلوماسيا جزائريا فند كل المعلومات التي تم تداولها مؤخرا، والتي مفادها تراجع الجزائريين في السفر إلى تونس بعد حادثة الاعتداء على حافلة جزائرية بحي الزهور ضاحية “الساجومي” بالعاصمة التونسية، الاثنين الماضي، من طرف مجموعة من الشباب التونسي، وقال إن “حادثة الحافلة لا تعدو أن تكون حادثا عرضيا معزولا وقع صدفة ولم يكن مبرمجًا ولا يمكن أن يؤثر على قوة ومتانة العلاقات الثنائية والتاريخية بين الجزائر وتونس”، مستبعدا ذات المسؤول الجزائري في أن يتسبب ذلك الحادث ” في أي انتقام للجزائريين من التونسيين، لأن ما يربط الشعبين الجزائري والتونسي، أكبر بكثير مما يفرقهما”، واعتبر حادثة الاعتداء على الحافلة الجزائرية “تهور أطفال غير واعين بما فعلوه وغير مدركين لعواقبه “.
وأوضح المصدر، استنادا إلى الإحصاءات الرسمية التي أنجزتها مصالح الحدود بوزارة الداخلية التونسية مع مصالح وزارة السياحة، أنّ الموسم السياحي في تونس يشهد انتعاشًا معتبرًا هذا العام بالنسبة لتوافد السيّاح الجزائريين، حيث زار تونس، في الفترة من 1 جانفي إلى 30 جوان 2017، أكثر من 766 ألف سائح جزائري، أي بارتفاع قدره 2.61 بالمائة عن السنة الماضية، وهو تدفق غير مسبوق، على حد تعبير الموقع.
كما ثمنت المندوبة الجهوية للسياحة الحشاني الدور الذي سيلعبه إحداث خط جوي بين جربة والجزائر في مزيد انتعاش السوق الجزائرية حيث تستعدّ جزيرة جربة لاستقبال أول رحلة يوم 18 جويلية الجاري على أن تتواصل هذه الرحلات بمعدل رحلة كل أسبوع.
وفي ذات السياق أكد إطار سابق في وزارة السياحة في اتصال مع “الجزائر” أمس، أن الحكومة ” لديها استراتيجية لتطوير قطاع السياحة وهو يعتبر من القطاعات الأولى التي تحظى بالاهتمام بما أنها مسجلة في مخطط التنمية المحلية الوطنية المحددة من طرف الحكومة 2008-2030 “، وأبرز المتحدث أن الناس تخلط بين المؤهلات والمقدرات السياحية التي حبانا الله بها وبين المنتوج السياحي والاستثمارات في المجال والإعلام الذي يرافق المنتوج الذي لدينا فيه تراجعا رهيبا “.
ونفى ذات المصدر أن تكون الجزائر قد همشت القطاع السياحي منذ الاستقلال كما يقول البعض، مقدما أمثلة على “صورة الجزائر السياحية في الستينات والسبعينات حيث كانت البلاد وجهة سياحية للجزائريين وتستقبل السياح الأوروبيين في منتجعات سياحية لكن الأزمة الاقتصادية للثمانينات ساهمت في ركود القطاع “.
وشدد المتحدث على أن سوق السياحة في العالم يتحكم فيه العرض والطلب والجزائر تقود باستثمارات كثيرة خاصة من جانب الخواص وهناك مشاريع لأقطاب سياحية في طور الإنجاز “، مختتما بالقول ” قضية السياحة في الجزائر مسألة وقت وتدرج وتكوين “.
إسلام كعبش