كسرت نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2017 صمت بعض الأكاديميين والنقابيين الذين لم يكونوا راضيين بالمرة عن نسبة النجاح التي أعلنها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عبر موقعه أول أمس الثلاثاء، حيث اعتبر كثيرون رسوب ربع مليون تلميذ رقما كبيرا يجب الوقوف عنده ومعرفة مسبباته.
حمّلت الفدرالية الوطنية للتربية رسوب ربع مليون من أصل أزيد من 566 ألف مترشح لوزارة التربية والحكومة التي لم توفر السبل الكاملة لنجاح عدد معتبر من الراسبين، وفي هذا اعتبر المكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية نبيل فرقنيس نتائج “البيام” دورة 2017 متوسطة على العموم وهذا لعدة أسباب تتحملها الوزارة والحكومة التي لم توفر ظروفا ملائمة، حيث قال بان” معظم المؤسسات التربوية ليس لديها لا مدير ولا مراقب عام فكيف نريد أن تسير المؤسسة في ظروف حسنة”، محملا الحكومة التسبب في زيادة نسبة الاضرابات جراء طرحها قانون التقاعد و العمل وكذلك عامل التسيير من الناحية البيداغوجية فالتلميذ كأنه يعمل في معمل يدخل على الساعة الثامنة إلى غاية الخامسة و النصف مساءا و كذلك نقص الإرادة من الحكومة للنهوض بهذا القطاع حيث نستطيع ان نتحصل على 70% أو أكثر أن توفرت الظروف الحسنة، وهو ما جعله يطالب الوزارة بالإسراع بإصدار القانون الخاص لعمال التربية وإعطاء كل ذي حقه.
من جهته قال المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الإينباف” جلالي بلخير ان تقييم نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط لا يجب ان يكون عن طريق النسب التي تبقى حسبه مؤقتة لان نتائجها ستظهر بانها مزيفة في السنة الاولى من الثانوي، التي عادة ما تشهد حالات رسوب كبيرة، مشددا على ان التقييم يجب يمس الاجراءات المتخذة من قبل الوزارة والبرنامج التربوي المدرج.
عمر حمادي