جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحاول الحكومة جاهدة للحد من وباء “كورونا” في البلاد، من خلال الإجراءات التي تتخذها في كل مرة والتي تعمل على التخفيف من حدة الأزمة الصحية، ويواصل الجزائريون “الهبات التضامنية” لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الأزمة، ويرى متتبعون أنه لابد من مساهمة رجال الأعمال والشركاء الاجتماعيين في إنجاح الإصلاحات وإيجاد الحلول الممكنة للتمكن من تخطي أزمة “كورونا”.
اتخذت الجزائر إجراءات غير مسبوقة للتمكن من مجابهة ثنائية “أزمة النفط وتفشي فيروس كورونا” من خلال “الإنعاش الاقتصادي”، هذا الأخير الذي خصص له مجلس الوزراء قسطا كافيا من التدابير من بينها إعادة النظر في قاعدة 49/51 باستثناء القطاعات الإستراتيجية وأنشطة شراء وبيع المنتجات، ورفع معدل الاقتطاع من المصدر للشركات الأجنبية العاملة بعقود تأدية خدمات في الجزائر من 24% إلى 30%، بهدف تشجيعها على فتح مكاتب بالجزائر، بالإضافة إلى إلغاء حق الشفعة واستبداله بالترخيص المسبق للاستثمارات الأجنبية وإلغاء إلزامية تمويلها باللجوء إلى التمويلات المحلية، كما تضمنت التدابير التي اتخذتها الحكومة “إعفاء من الرسوم الجمركية والرسم على القيمة المضافة لمدة سنتين قابلة للتجديد للمكونات المقتناة محليا من طرف متعاملي الباطن في قطاع صناعات الميكانيك والكهرباء والإلكترونيك وقطع الغيار وإنشاء نظام تفضيلي بالنسبة لأنشطة التركيب”، كما قرر مجلس الوزراء إلغاء النظام التفضيلي الخاص باستيراد مجموعات “سي كا دي ” و “آس كا دي” (SKD/CKD) لتركيب السيارات، والترخيص لوكلاء السيارات باستيراد المركبات السياحية الجديدة.
رجال الأعمال ودعم النشاط الاقتصادي
أبدى العديد من رجال الأعمال نيتهم في الإسهام للنهوض بالإقتصاد الوطني تجسيدا لـ”الجزائر الجديدة”، كما أنهم انخرطوا في مبادرات “التضامن الوطني” رغم الإنتقادات التي تلاحقهم، ويؤكد خبراء على أهمية فتح الأبواب لرجال الأعمال للتمكن من لترقية الإقتصاد، وفي هذا الشأن يؤكد الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية، على أهمية إسهام رؤوس أموال رجال الأعمال في دعم النشاط الاقتصادي.
وأوضح سواهلية في حديثه مع “الجزائر” أن “الجزائر رغم ما يعانيه اقتصادها إلا أنها أحسن حالا من دول أخرى”، مؤكدا على أهمية إيجاد حلول مستعجلة لمعالجة مختلف الصعوبات.
وأشار محدثنا إلى إسهام رؤوس أموال رجال الأعمال في دعم النشاط الاقتصادي أو من خلال مباشرة إنشاء مؤسسات اقتصادية إنتاجية وليست خدماتية فقط تعنى بالنشاط في القطاعات البديلة خاصة الفلاحية والصناعية مما يعود بالربح على رجال الأعمال وعلى الدولة بتخفيف عبئ التمويل وعلى العائدات من الجباية “، وتحدث سواهلية عن خلق فرص للشغل وتوفير السلع والخدمات والحد من الاستيراد.
خديجة قدوار