احتضنت قاعة السينماتيك بالعاصمة أول أمس العرض الشرفي لفيلم “رجلان ومصير“، للمخرج التركي مصطفى أوزقون، عن نص سمير بن يعلى، وذلك في إطار العروض الشرفية التي يُنظمها المركز الجزائري لتطوير السينما بالتنسيق مع المركز الجزائري للسينما، وتحت إشراف وزير الثقافة والفنون زهير بللو.
وقد عرف العرض، حضور طاقم الفيلم، مهنيون وكذا محبو الفن السابع، وشهد انطباعات وتجاوب أثناء العرض، تلتها مناقشة جمعت أسرة الفيلم مع النقاد والجمهور لإثراء الحركة السينمائية، لتكون السمة البارزة في السهرة الحضور المميز للجمهور، ما جعل البعض منهم يتفاءل بالعودة القوية والحقيقية لثقافة السينما التي تميز بها جيل السبعينيات، حيث تُعتبر تلك الحقبة أهم محطة في تاريخ السينما الجزائرية، فيما اعتبر البعض الآخر حدث اليوم طفرة حقيقية نحو استعادة أمجاد السينما الجزائرية.
ويتناول الفيلم، الذي أنتج عام 2024، وركز مخرجه على الجانب البسيكولوجي والنفسي والإثارة من خلال توظيف بعض الرموز على غرار: الطبيعة والقمر والذئاب وغيرها مع تقليص لغة الحوار، قصة شخصيتين رئيسيتين: أحمد، الذي يؤدي دوره الممثل القدير أحمد رزاق، وفريد الذي يجسد دوره الشاب زكريا كراويت، في أول تجربة له في فيلم طويل، يضيع الشاب فريد في مكان بعيد وخال ولا يجد أمامه حلا سوى مساعدة رجل غامض يعيش في عزلة في الغابة، ليكتشف بعد ذلك أن مخلوقات أخرى تعيش هناك.
ووفق ما جاء في أحداث الفيلم، أن فريد وهو رجل في الثلاثينيات من عمره، تتعطل سيارته في منطقة نائية وغير مأهولة أثناء عودته من الريف، وبعد ساعات من البحث غير المجدي عن المساعدة، يكتشف بيتاً ريفياً يبدو مهجوراً وفيه كلب مربوط بالخارج. يعثر أحمد، صاحب المنزل، على فريد وهو مغمى عليه بسبب الحرارة والإجهاد… يطلب فريد المساعدة لمغادرة المكان، لكن أحمد يوافق بشرط أن يساعده فريد أولاً في أعمال الحقل. يرفض فريد ويضيع مرة أخرى، ليعود في النهاية ويقبل شروط أحمد. أثناء العمل، يلاحظ فريد ظواهر غريبة ويكتشف الأسرار الغامضة للمكان، وفي مواجهة هذه الاكتشافات، يحاول فريد مغادرة المكان بأمان، لكنه يدرك أن أحمد شخص خطير. مفاجأة أعدها أحمد تجعله يندم على الاقتراب من هذا المكان.
صبرينة ك