لم تجد رسالة الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها للأمة أمس الأول آذانا صاغية، أين خرج صباح الأمس آلاف الطلبة الجامعيين وتلاميذ الثانويات ومواطنين، في مسيرات حاشدة بالعاصمة وفي جل ولايات الوطن، تنديدا بما جاء في الرسالة والتي اعتبروها تمديدا للعهدة الرابعة دون سند دستوري، من بينها شعار “لا للتأجيل لا للتمديد”.
شن أمس، آلاف الطلبة احتجاجات عارمة وسط العاصمة، تنديدا بقرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أفريل المقبل وقد تجمع طلبة الجامعات من مختلف التخصصات، بالجامعة المركزية بن يوسف بن خدة، وفي ساحة موريس أودان، وساحة البريد المركزي، رافعين شعارات سياسية تعبر عن غضبهم من قرار تأجيل الانتخابات.
هذا وشهدت ولايات أخرى نفس الصورة منها ڨالمة، أين عرفت حضور مئات المواطنين والطلبة معربين عن الرفض للقرارات التي قالوا بأنها لم تأت بجديد ولا تغيير، سوى عدول الرئيس عن الترشح، وربحه لتمديد مستفز حسبهم، وشددوا خلالها على رحيل النظام بحكومته وشلته التي عاثت في البلاد فسادا حسبهم، وقد سارت الحشود وهي تردد عبارات رافضة لتأجيل الرئاسيات ولتعيين رئيس حكومة ونائبه.
نفس الصورة عرفتها ولاية سطيف، أين شارك طلبة جامعة فرحات عباس في الوقفات والمسيرات رفضا لتمديد العهدة الرابعة، رافعين شعارات ضد قرارات الرئيس ، وغير بعيد عن سطيف خرج مئات الطلبة والأساتذة بولاية المسيلة رافعين شعارات رافضة لقرارات بوتفليقة وقرار وزير التعليم العالي، نفس الصورة شهدتها ولاية جيجل أين خرج أساتذة وطلبة وموظفو الجامعة في الولاية وجابوا الشوارع .
ولاية بسكرة خرج فيها أيضا أساتذة جامعة محمد خيضر، في وقفة احتجاجية أمام مقر مديريتها للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي إلى غاية تحقيق جميع المطالب خاصة ما تعلق برحيل النظام الحالي، والأساتذة المحتجون رفعوا لافتات كتب عليها ” نعم لتغيير النظام نعم للجمهورية الثانية” و”جزائر حرة ديمقراطية” وفي الكلمة التي ألقاها أحد ممثلي الأساتذة أكد من خلالها أنهم كبقية الشعب الجزائري استبشروا خيرا بما جاء من قرارات في واجهة التغيير لكن التفاصيل كانت صدمة حيث تم تغيير أسماء بأسماء و بقي نفس الإطار، وفي السياق سجلت في ولاية بسكرة التحاق عدة مؤسسات عمومية بالحراك الشعبي والأمر يتعلق بعمال السكة الحديدية الذين توقفوا عن العمل ونظموا وقفة تضامنية أمام محطة القطار، هذا وشهدت ولاية وهران صباح الأمس خروج مئات الطلبة الجامعيين والمواطنين أغلبهم شباب إلى شوارع مدينة وهران، حيث نظموا تجمع ضخم في ساحة أول نوفمبر، تحت حراسة أمنية مشددة في الوقت الذي احتضنت الجامعات تجمعات للطلبة والأساتذة في المدرجات، لمناقشة المبادرات المستقبلية مؤكدين التشبث بمطلب التغيير الجذري ورحيل النظام، وهو ما أكده المتدخلون في الجمعيات العامة التي احتضنتها الجامعات هذا صباح الأمس، والذين تمسكوا بمسيرة الجمعة القادمة.
ولاية البليدة هي الأخرى شهدت خروج أساتذة جامعة البليدة سعد دحلب في مسيرة سلمية ضد قرار تقديم العطلة وقرارات الرئيس، ولاية عنابة لم تتأخر عن الحراك الشعبي، أين نظم أساتذة وطلبة الجامعة تظاهرة حاشدة، ضد تأجيل الانتخابات، وانتهاك الدستور، فيما تجمع محامو ولاية عنابة أمام مجلس القضاء، مطالبين برحيل النظام واحترام الدستور، نفس الصورة عرفتها ولاية قسنطينة أين تظاهر طلاب وأساتذة وعمال في مسيرة كبيرة انطلقت من جامعة منتوري نحو وسط مدينة قسنطينة رفضا لقرارات الرئيس، كما نظم الأساتذة الإستشفائيون رفقة طلبتهم وقفة احتجاجية في المركز الإستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس قسنطينة تنديدا بقرار وزارة التعليم العالي، مطالبين بتغير النظام.
ولاية بجاية لم يتأخر فيها الموثقين والمحضرين القضائيين أين نظموا مسيرة سلمية للمطالبة بتغيير النظام، يوما بعد القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة والرامية إلى تأجيل الانتخابات وعقد ندوة وطنية وردد المتظاهرون شعارات “نظام ارحل” و”لا يزال النضال حتى يسقط النظام” كما تضمنت الشعارات المرفوعة التغيير الجذري وضرورة احترام مؤسسات ودستور وقوانين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وغير بعيد عن بجاية خرج الآلاف من المواطنين في كل من البويرة، تيزي وزو في مسيرات سلمية، رفضا للقرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة أيضا.
رزاقي.جميلة
احتجاجات ورفض لقراراتها عبر العديد من الولايات :
الوسومmain_post