الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / "لعمامرة يبحث عن تسويق خطة المرحلة الانتقالية للروس":
رشيد كوّار، باحث متخصص في الشأن الروسي:

"لعمامرة يبحث عن تسويق خطة المرحلة الانتقالية للروس":
رشيد كوّار، باحث متخصص في الشأن الروسي:

• السيناريو السوري لا مكان له في الجزائر

يعتقد رشيد كوار الباحث المتخصص في الشأن الروسي، أن توقيت زيارة وزير الشؤون الخارجية، نائب الوزير الأول رمطان لعمامرة المعين حديثا، إلى موسكو غدا الثلاثاء تثير “الكثير من الشكوك والأسئلة المرتبطة بالحراك الشعبي الغير المسبوق في الجزائر المعارض لاستمرار النظام الحالي”.
وأرجع رشيد كوار في اتصال مع “الجزائر” أمس، هذه الزيارة إلى رغبة النظام القائم في “تسويق” الفترة الانتقالية التي اقترحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي لاقت رفضا قاطعا من قبل الحراك الشعبي المتواصل”، مشيرا إلى “توافق كبير” يعرفه النظامان السياسيان الجزائري والروسي.
وفي سياق متصل، أكد كوار أن النظام الجزائري “يريد توجيه العديد من الرسائل للخارج وللداخل بصفة خاصة”، فالرسالة الأولى –وفقه- تتمثل في “التأكيد على الرصيد الدولي الذي لا يزال يتمتع به النظام في الساحة الدولية، فبعد الإشادة الفرنسية بقرارات الرئيس ينطلق الآن للبحث عن دعم دبلوماسي آخر من معسكر آخر وهو المعسكر الروسي ومن يدور في فلكه”. أما الرسالة الثانية فيربطها الباحث الجزائري بـ”رغبة النظام السياسي في إظهار مدى توازن العلاقات الخارجية الجزائرية مع مختلف القوى العالمية، فكأن صانع القرار السياسي الحالي يريد التذكير بأنه لا يعول فقط على فاعلين في المعسكر الغربي بل يؤكد كذلك على علاقات وطيدة بالمعسكر الشرقي، وهذا بمفردات الحرب الباردة التي مازالت بعض معطياتها موجودة على أرض الواقع”.
وحول التحليلات التي تروجها بعض الأطراف من أن السلطة الجزائرية تريد البحث عن دعم روسي على الطريقة السورية، شدد كوار أنه “رغم التهديدات المباشرة التي كان يطلقها بعض المسؤولين بإمكانية تكرار السيناريو السوري في الجزائر لكن يبقى هذا السيناريو شبه مستحيل الحدوث في الجزائر لعدة معطيات نذكر منها: اختلاف التركيبة الاجتماعية والسياسية للكل بين سوريا والجزائر، إضافة إلى نوعية الحراك السياسي المختلفة في الجزائر عما حدث في سوريا، حيث أن الأحداث في سوريا بدأت بحادثة تعذيب أطفال من قبل أجهزة أمنية أما الحراك الجزائري فقد انطلق إيمانا بفكرة تغيير النظام وردا على ترشح الرئيس للعهدة الخامسة”. وأضاف الباحث السياسي المقيم في موسكو “الحساسية والرفض الكبير اتجاه أي تدخل خارجي في الجزائر من قبل جميع مكونات المجتمع والساحة السياسية، حتى النظام السياسي نفسه يحمل نفس الرفض والحساسية لهذا النوع من التدخل، وكذلك الموقع الجيوستراتيجي للجزائر حيث أن أي زعزعة للنظام والاستقرار ستكون لها تبعات كارثية على منطقة غرب المتوسط والساحل الإفريقي، الأمر الذي سترفضه العديد من الدول في المنطقة وخارجها، وفي الأخير عدم قدرة النظام الروسي في التورط في مسألة داخلية أخرى على الطريقة السورية”.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super