أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق ،الطيب زيتوني، ببرج بوعريرج على “ضرورة رص الصفوف و توحيد الكلمة لصيانة أمانة الشهداء.”
وأوضح الوزير, في تصريح على هامش إشرافه على الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للمجاهد المصادف لـ20 أوت من كل سنة, بأن “أمانة الشهداء هي أن نجمع الصف و نوحد الكلمة و نتنازل عن كل ما من شأنه أن يعرقل وحدة البلاد و تقدمها أو يمس بسمعتها.”
وأبرز زيتوني في هذا السياق أن “وحدة الشعب الجزائري كانت قوية في الظروف الصعبة و المعقدة أمنيا و من جميع النواحي التي يعرفها العام و الخاص”, مضيفا بأن “الحفاظ على أمانة الشهداء يقع على عاتقنا كوديعة لا بد أن نصونها لكي نبني الجزائر الجديدة.” وأكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق على أن رسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, التي قرأها نيابة عنه في افتتاح بمقر الولاية الندوة التاريخية التي بادر إلى تنظيمها بالمناسبة المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954, “تبرز أن استرجاع السيادة الوطنية كان بفضل تضحيات الشهداء و المجاهدين إبان الثورة التحريرية المجيدة.”
وأضاف في هذا الشأن “يبقى علينا نحن التضامن و التآزر و المحبة فيما بيننا و أن نشمر على سواعدنا لنبني الجزائر لأن البلدان تبنى بالعلم و التكنولوجيا.” كما ذكر زيتوني بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد تعهد باسترجاع جميع رفات شهداء المقاومات الشعبية الموجودة خارج الوطن و بفرنسا تحديدا, مشيرا في ذات السياق إلى أنه بعد زوال جائحة فيروس كورونا المستجد “ستجتمع اللجان المختصة لدراسة عديد الملفات على غرار الملفات المتعلقة بالأرشيف الوطني المحتجز بفرنسا و التعويضات عن التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية, بالإضافة إلى ملف الجزائريين المنفيين الذين تم تهجيرهم قسرا إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.”وأكد الوزير في ذات السياق بأن موقف الجزائر بخصوص هذه الملفات “ثابت و لن نتنازل عنه وفاء لأمانة الشهداء.”
وفي ختام برنامج زيارته إلى ولاية برج بوعريريج التي دامت يومين, وقف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق على وضعية مقبرة الشهداء ببلدية حرازة التي استكملت أشغال ترميمها, كما أطلق بذات البلدية اسم الشهيدين الإخوة العيفة و مولود يوسفي على الثانوية الجديدة. كما أشرف زيتوني بالمناسبة على دخول الخدمة لمشروع الربط بالكهرباء الريفية لفائدة سكان قرية أولاد سيدي عمر بذات الجماعة المحلية.