“هذه هي نصائحنا لممثل الجزائر في “منشد الشارقة 11″ لقمان اسكندر”
رغم الخطوات العملاقة الذي حققها الإنشاد الجزائري في السنوات الأخيرة وبروز العديد من الأصوات التي تميزت وتألقت وبرزت، خارج الوطن، يبقى هذا الفن الملتزم يعاني بعض العوائق التي تحد من رواجه داخل الجزائر.
والعارف بالمراحل التاريخية التي مرت على الإنشاد الجزائري، أجمع الكثير من المهتمين على أن نقص الاهتمام الإعلامي جعل العديد من الأسماء تشتغل في صمت وبعيدا عن الأضواء، ولعل أبرزهم المنشد الجزائري أبو المجد، الذي يعد من الأسماء الأولى في النشيد من الثمانينات إلى اليوم، فضلا عن ظهور العديد من الفرق الإنشادية التي بدأت تنشط في بداية التسعينات وموزعة عبر كامل التراب الوطني.
ولقد أثبتت العديد من البرامج الخاصة بهذا المجال على الصعيد العربي والدولي، قوة الحناجر الجزائرية مقارنة بزملائهم، وخير دليل على ذلك الحضور القوي والمميز لمنشدي الجزائر في برنامج “منشد الشارقة” على طول طبعاته، فمنذ انطلاقة هذا البرنامج الذي شهد مشاركة مميزة جدا، منهم من افتكوا اللقب، ومنهم من حصلوا على مراتب متقدمة ليخونهم تصويت الجمهور، وهو الأمر الذي جعل المشرفون على البرنامج يحرصون على وجود الجزائريين في كل طبعة جديدة.
وقد تميز إبن مدينة قسنطينة المنشد عبد الرحمن بوحبيلة الذي كان ممثل المغرب العربي الوحيد- في أولى دورات البرنامج سنة 2006، ليحتل المركز الثاني بعدما خانه التصويت، حيث خلق إنطباعا حسنا للجنة التحكيم وكل العرب، وأبرز أن صوت الجزائريين قويا ليس مثلما يروج له البعض، ليؤكد إبن منطقته في ثاني دورات البرنامج ناصر ميروح على هذا الانطباع بعد حصوله على المرتبة الخامسة سنة 2007.
وإفتك إبن المسيلة نجيب عياش المرتبة الأولى، لقب البرنامج دورته الثالثة سنة 2008، ليحصل إبن مدينة الورود البليدة زهير فارس على المرتبة الثالثة في طبعة البرنامج الرابعة سنة 2009، أما مصطفى بلخير من تيارت فخرج في الدور ما قبل الاخير، من البرنامج في طبعته الخامسة سنة 2010.
هذا وعاد اللقب للجزائر من جديد في الطبعة السادسة من “منشد الشارقة”، حيث افتك عبد الحميد بن سراج من المسيلة على المرتبة الأولى سنة 2011، وحافظ كمال رزوق إبن مدينة الوادي على ذات اللقب بافتكاكه المرتبة الأولى في الطبعة السابعة سنة 2014، وحصل علي صحراوي من المسيلة على المرتبة الثانية في الطبعة الثامنة للبرنامج سنة 2015، ليتحصل بعدها وفي الطبعة التاسعة سنة 2016 محمد بن كروش على المرتبة الرابعة، ليخرج ياسين حموش في المرحلة الثانية في الطبعة العاشرة من البرنامج سنة 2017.
“الجزائر”، فتحت ملف الإنشاد الجزائري، الراهن والمأمول، فكان هذا رد المنشدين الجزائريين:
المنشد ناصر ميروح:
“هكذا أصبح الإنشاد الجزائري مميزا وهذه نصيحتي للقمان اسكندر”
قال المنشد ناصر ميروح، أن الإنشاد الجزائر عرف نقلة بارزة، بالنظر لما كان عليه سابقا بانفتاح المنشدين والفرق أولا على التراث الجزائري وعلى الألوان الموسيقية سواء عربية أو عالمية، وأصبح يعتمد على الحركة الصورة أكثر.
وركز ناصر ميروح في معرض حديثه، إنه دوما يجب الاهتمام بالمضمون، أي القيمة فنية والاحترافية من الجانب التقني والفني ككل.
وبخصوص ممثل الجزائر في “منشد الشارقة 11 ” لقمان اسكندر، قال ميروح إنه على تواصل دائم معه، معترفا إنه صوت وإمكانيات رائعة، وان شاء الله هو واعي بالمسؤولية ويثق في نفسه، فقط وجب عليه التركيز في اختيار الأعمال وطبقة الأداء وإبراز جمالية صوته بتساعده في احتلال مركز مشرف وترك بصمة رائعة.
المنشد نور الدين أبو المجد:
“الإنشاد وصل عندنا إلى مستوى متقدم وتمنياتي بالتوفيق للقمان اسكندر”
أكيد أن الإنشاد في الجزائر كهيكل وحجم وصل إلى مستوى متقدم وكبير وأصبح يحتوي على آلاف الفرق والمنشدين على مستويات متفاوتة من محلية، ولائية، جهوية، وطنية ودولية.
وبالنسبة لرسالتي لممثل الجزائر في منشد الشارقة لهذا العام لقمان اسكندر أقول: إن المشاركات في مثل هذه المسابقات هي وسيلة وليست هدف، كما أنها ليست القمة وإنما هي محطة لاستكمال النقائص الموجودة، لذا السالكين لهذا الدرب للوصول إلى المبتغى والهدف ألا وهو قوله تعالى: “قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين” صدق الله العظيم –.
وأضاف أبو المجد في معرض حديثه، دعوت لقمان اسكندر في رمضان هذه السنة لمشاركتنا مهرجان ليالي رمضان 2018 بسكيكدة وقد قدم وصلات رائعة كتشجيع منا له ونتمنى له التفوق والتألق.
المنشد حسان دحمان:
“رغم ماوصل إليه الإنشاد الجزائري من تميز، يبقى الترويج للأعمال هاجسا “
الحمد لله في الآونة الأخيرة، أصبح الإنشاد الجزائري له صداه و تميزه من ناحية الأعمال الفنية، لكن يبقى مشكل الاحترافية في كيفية الترويج والإشهار للأعمال، من حيث دخلة فكرة التجارة و الألقاب والشهرة عند الكثير من المنشدين وهذا ما حد الإنشاد الجزائر في الوصول إلى العالمية.
المقصود في هذا الكلام إن الإنشاد عند نخبة من المنشدين جعلوه وسيلة تجارية، رغم انه وسيلة من سائل الدعوة الإسلامية، وهو رسالة هادفة أصيلة، أتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها و يعود المعنى الحقيقي، لهذا الفن النبيل عملا قولا وفعلا وتطبيقا، والاستمرارية ودوام العطاء، والإنتاج الجيد و التعاون في الأفكار والإكثار من التوأمات هذه العوامل من أسس النجاح.
معاذ عبد الجليل سليماني صاحب شبكة ندى للإنشاد والمهتم بهذا المجال:
“الإعلام الجزائري مقصر جدا بحق الإنشاد الجزائري”
صاحب شبكة ندى للإنشاد على مواقع التواصل الاجتماعي والمهتم بهذا المجال معاذ عبد الجليل سليماني، اعتبر أن النقص الذي يعاني منه الإنشاد الجزائري، يكمن في الاهتمام الإعلامي، فرغم أن المنشدين الجزائريين يبرزون في الخارج ويحققون مراتب متقدمة، إلا أنه وفي الداخل ظلم إعلامي كبير.
وأضاف عبد الجليل، أن شيخ المنشدين، المنشد السوري محمد مصطفى ابو راتب، وصف الجزائر بأنها قلعة الإنشاد، ولقبها بلد المليون ونصف المنشد، لما رآه من أصوات المنشدين الجزائريين، وهذا فخر لنا جميعا، لكن من المؤسف أن يعترف بنا الآخر، لنقصر بحق أنفسنا.
صبرينة كركوبة