يرتقب أن ينطلق هذا الشهر تصوير فيلم “يد مريم” الذي يجمع عددا من الشباب الذين أبانوا عن مواهب كوميدية عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم المخرج يحي موزاحم بالإشراف على اللمسات الفنية والتقنية الأخيرة، للفيلم المرتقب صدوره عام 2021.
وسيتم تصوير الفيلم بين الجزائر العاصمة وتمنراست، وهو بدعم من المركز الجزائري لتطوير السينما. حيث ستشرف شركة ميسان المنتج المنفذ للعمل، بينما سيشرف فريق بودكاست آرابيا على الجانب الإعلامي له.
ويشارك بصفة رسمية في الفيلم الذي أحدث الكثير من الجدل بين متقبل ورافض لفكرة مشاركة نجوم شبكات التواصل في عمل سينمائي، كل من فاروق بوجملين المعروف باسم ريفكا، محمد أبركان المعروف باسم ستانلي، نهلة، ليديا شبوط، أمين قروجة المعروف باسم أمين تفاحة ورؤوف بلقاسمي، فيما تبقى بقية الأدوار محل نقاش ومفاوضات بين الجهة الإنتاجية والمرشحين للعبها.
واستحسن الشباب الذين سيشاركون في الفيلم بصفة رسمية المبادرة، حيث اعتبرت نهلة بأنه تحلم طفولتها في أن تشارك في فيلم شبابي من النمط الذي تحب مشاهدته، ليستغرب فاروق بوجملين عن سبب هجوم الكثير للعمل، واعدا ببذل كل طاقته لتقديم أفضل ما عنده”.
أما ليديا شبوط فقالت: “سعيدة باختياري للمشاركة في هذا العمل الذي أتمنى له يلقى الإقبال في قاعات السينما، كما أتمنى لكل الشباب الذي يتعب في إيصال موهبته أن يتحصل على فرصة لإثبات جدارته”، ليؤكد رؤوف بلقاسمي بأنها ليست أول تجربة له في التمثيل، لكنه أول فيلم سينمائي له، لهذا فهو متحمس جدا، ويتمنى فعلا أن يعجب الجمهور”.
من جهة أخرى، وبالحديث عن تفاصيل سيناريو الفيلم قال الكاتب يوسف بعلوج بأنه فيلم شبابي حاول أن يجمع فيه بين الكوميديا والمغامرة، مضيفا أن الفيلم واحد من مبادرات مشروع “بودكاست أرابيا” هذا الأخير الذي انبنى على فكرة إبراز شباب موهوب لم يجد فرصة له في المجال الفني، فاتجه لشبكات التواصل الاجتماعي ليبرز مواهبه التمثيلية، حي تم الاختيار بعناية هذا الشق بالتحديد عكس ما يروج له البعض أنه تم الاختيار بناء على الشهرة”.
و قال المخرج والمنتج المنفذ للعمل يحي موزاحم، بأنه ومنذ بدايته في الإنتاج والإخراج سعى لتقديم وجوه جديدة، وأفكار شبابية، منذ سلسلة “سعد القط” إلى آخر عمل له “طيموشة”، في الوقت الذي كان يواجه فيه مقاومة لفكرة البطل الشاب، مشيرا بأنه مقتنع أن الموهبة هي الأساس، وأنه يجب علينا أن نقدم تنويعا في الأدوار، فهناك جمهور جديد نشأ في زمن الانفتاح على الأعمال العالمية، وهذا الجمهور يريد رؤية أعمال بأفكار جديدة”.
وكان الفيلم مجرد فكرة بسيطة عام 2017 عرضها على وزارة الثقافة السيناريست يوسف بعلوج كواحدة من مبادرات مشروع بودكاست آرابيا الذي نظم منذ انطلاقته فعاليات ومسابقات كثيرة لفائدة شباب شبكات التواصل، منها الحفل الذي جمعهم من أكثر 35 ولاية. لتصبح الفكرة اليوم مشروعا جاهزا لإطلاق تصويره بعد التأخر الذي تسبب فيه تجميد المشاريع مؤقتا خلال السنة الماضية، ثم أزمة فيروس كورونا التي استوجبت الحجر المنزلي.
صبرينة ك