أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد مساء أمس، بولاية معسكر عن شروع الحكومة في الرفع التدريجي للتجميد عن مشاريع قطاع الصحة واستدراك التأخر في المشاريع الجاري إنجازها لتجاوز العجز في هذا المجال.
وأوضح الوزير خلال زيارته رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان والوزير المنتدب لدى الوزير الأول مكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد إلى الولاية أن “الحكومة شرعت مؤخرا في الرفع التدريجي للتجميد عن المشاريع المخصصة لقطاع الصحة والتي تم تجميدها سابقا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وتمت البداية بالمشاريع الأكثر إلحاحا مثل المستشفى القطب للعاصمة بسعة 700 سرير ومستشفى أمراض السرطان لولاية الجلفة وستتبعها مشاريع أخرى قريبا مثل مشروع إنجاز مستشفى 120 سرير بمدينة معسكر”.وأشار إلى أن “الحكومة تعمل حاليا على استدراك التأخر في بعض المشاريع الجاري إنجازها ببعض الولايات مثل مستشفى 240 سرير بمدينة مستغانم والمستشفى المتخصص في أمراض وجراحة العظام بمدينة بوحنيفية بولاية معسكر والتي ينتظر استلامها قريبا لتغطية العجز في التكفل بالمرضى”.
وأعلن بن بوزيد خلال معاينته لمشروع إنجاز المستشفى المتخصص في أمراض وجراحة العظام بمدينة بوحنيفية الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 90 بالمائة وينتظر استلامه شهر ديسمبر المقبل أنه “ستتم إعادة النظر في توجيه المستشفى فقط لأمراض و جراحة العظام بالنظر إلى اتساع المستشفى لسعة 120 سريرا بإضافة تخصصات أخرى لها علاقة بأمراض وجراحة العظام على أن تكون خدماته ذات طابع جهوي يستفيد منها مرضى كل الجهة الغربية للوطن”.
وبالمصلحة الجديدة للاستعجالات الطبية الجراحية بمدينة معسكر التي فتحت أبوابها نهاية شهر يوليو الماضي دعا الوزير إلى “الاهتمام بتقريب الخدمات الصحية من المواطنين بإعادة الاعتبار للعمل بالهياكل الصحية الجوارية كقاعات العلاج والمراكز الصحية والعيادات متعددة الخدمات لتخفيف الضغط على المستشفيات وجعلها تتكفل أفضل بالحالات الأكثر دقة”.كما حذر الوزير خلال زيارته لوحدة الأمراض الفيروسية بذات المصلحة من الاستهتار باستمرار خطر انتشار فيروس كورونا بعد تراجع عدد حالات الإصابة المسجلة وطنيا ومحليا، داعيا إلى استغلال فترة الانخفاض المسجل حاليا في تكوين مخزون استراتيجي من مختلف المستلزمات وإعادة تنظيم مختلف الطاقات.