جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– إضافة سنة واحدة للتكوين في الليسانس ليس إلغاء لنظام “أل أم دي”
ثمن فاعلون في قطاع التعليم العالي مقترح الوزارة الوصية برفع سنوات التكوين في الليسانس إلى أربع سنوات، معتبرين الخطوة بأنها ستُساهم في رفع جودة التعليم العالي وضمان تحصيل معرفي كاف للطالب، وأن ذلك نتيجة منطقية لتقليص ميادين التكوين من 15 إلى 5 فقط.
اعتبر أستاذ تعليم عالي ومدير مخبر بحوث ودراسات في الميديا الجديدة، بجامعة المسيلة، محمد دحماني، أن مقترح رفع سنوات التكوين في الليسانس من ثلاث إلى أربع سنوات “خطوة إيجابية”، مقدرا بأنه “أمر لا بد منه ويصب في إطار الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإصلاح التعليم العالي”.
وتابع دحماني لـ”الجزائر” “يندرج هذا المقترح في إطار الإصلاحات والورشات التي بعثها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، منذ توليه منصبه على رأس الوزارة بحيث قام بفتح ملفات كثيرة ومنها إصلاح التعليم العالي والذهاب لجودة التعليم العالي”.
وأضاف أن “مقترح رفع سنوات التكوين في الليسانس لأربع سنوات لا يعني إلغاء نظام “أل أم دي” بل هو سعي لإصلاح الإختلالات التي يعرفها هذا النظام بعد 20 سنة من اعتماده ومسايرة التحولات الحاصلة في العالم”.
وتابع “نظام “أل أم دي” بحاجة لمراجعة ومقترح إضافة سنة في التكوين في الليسانس يصب في هذا الإتجاه وهناك لجنة نصب لغرض مراجعة النظر في هذا النظام”.
وذكر أيضا “في نظري هو أمر إيجابي لا بد منه من أجل تمكين الطالب من تحصيل معرفي كاف مع ضمان جودة التعليم العالي في الجزائر وأؤكد إن إلغاء نظام الأل أم دي غير مطروح”.
وفي السياق ذاته، أكد منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، أن إضافة سنة للتكوين في الليسانس يندرج في إطار إصلاحات الوزارة لنظام “أل أم دي”، كما أن هذا المقترح “هو نتيجة منطقية لتوحيد ميادين التكوين من 15 إلى 5 ميادين فقط وسيعمل على تحسين جودة التعليم و التكوين في الجامعات الجزائرية”.
وذكرميلاط في تصريح لـ”الجزائر” “إضافة سنة للتكوين في الليسانس بدل ثلاث سنوات هو نتيجة منطقية لتوحيد ميادين التكوين من 15 إلى 5 ميادين فقط وبناء على ذلك سيوجه الطالب للتخصص بناء على السنة الأولى جذع المشترك في الجامعة وليس المعدل المحصل عليه في شهادة البكالوريا”.
وأضاف في السياق ذاته “نظام الأربع سنوات في “الليسانس” أو ما يعرف بـ”البكالوريوس” المعمول به في الكثير في دول العالم أتى بنتائج إيجابية وساهم في تحسين جودة التعليم وانعكس على مرئية الجامعات الذي تبنته وهو ما نتمناه لدى الشروع بالعمل به”.
للتذكير، سبق لمدير التكوين والتعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بوقزاطة، أن كشف عن مقترح لإصلاح شامل لنظام “أل أم دي” يتضمن رفع سنوات التكوين في الليسانس من ثلاث إلى أربع سنوات مثل ما كان معمولا به في النظام الكلاسيكي، وهو المقترح الذي تم تقديمه خلال الندوة الوطنية للجامعات المنعقدة بتاريخ 7 جانفي الماضي.
زينب. ب