أكد مختصون وفاعلون في قطاع الصحة أن رقمنة المستشفيات وقطاع الصحة بصفة عامة أضحى “ضرورة ملحة” يفرضها الواقع لعصرنة التسيير وترشيد النفقات وتحسين الخدمات المقدمة للمريض.
اعتبر رئيس نقابة ممارسو الصحة العمومية، إلياس مرابط أن “رقمنة المستشفيات هو عنصر مهم في إصلاح المنظومة الصحية”، مشيرا في الشأن ذاته أنهم “كشريك اجتماعي يثمنون جهود وزارة الصحة في هذا المجال”.
وأشار مرابط في تصريح لـ “الجزائر” إلى أنه “من الضروري رقمنة قطاع الصحة، حيث ستساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن وتسيير ملف المريض ومساعدة السلطات العمومية في اتخاذ القرارات الموجهة للقطاع”.
وأوضح المتحدث أن “رقمنة المستشفيات تعتمد على رقمنة ملف المريض وملف المصاريف وكل ما تعلق بالنفقات مما سيساهم في الشفافية على مستوى التسيير، وكذلك رقمنة استهلاك الأدوية والصيدلانية”.
ودعا مرابط إلى التعجيل في تجسيد هذا القرار في أقرب الآجال على أرض الواقع، حيث سيكون له صدى إيجابيا على المرضى والأطباء، كما ستسمح هذه الخطوة بتحسين نوعية الخدمات المقدمة على مستوى كل المستشفيات مع إعطاء نظرة صحيحة وشاملة ويومية عن القطاع.
من جهته، ثمن رئيس الهيئة الوطنية لتطوير وترقية الصحة، البروفيسور مصطفى خياطي شروع قطاع الصحة في رقمنة المستشفيات.
وقال خياطي لـ”الجزائر” إن “رقمنة القطاع أصبح ضروريا خاصة مشروع رقمنة الملف الصحي الذي يساعد كثيرا من المرضى من خلال تحديد مواعيد العلاج في مختلف الاختصاصات المتوفرة على مستوى المستشفى”.
وشدد خياطي أن الرقمنة ستسهل من مهمة مستخدمي القطاع ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، كما ستمكن الأطباء من متابعة ملفات المرضى وبياناتهم على مستوى أي مستشفى، معتبرا أن الهدف من ذلك هو إعادة كسب ثقة المواطنين من خلال إنشاء مستشفيات ذات طابع عصري داعيا خياطي إلى وضع خطة وطنية لتسريع رقمنة قطاع الصحة على أراض واقع.
كما ثمن رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص “مراد شابونية قرارات رقمنة المستشفيات مؤكد أنه سيكون له صدى ايجابي على صيدليات خاصة فيما ورقة طبية الكترونية.
وقال شابونية في تصريح لـ الجزائر ” صيدليات تقريبا 60 منها رقمية وهذا ما ساعد كثيرا عمل الصيدلي و أفاد المرضى أيضا.
وأكد وزير الصحة والسكان عبد الحق سايحي، مؤخرا ، أن مستقبل قطاع الصحة يكمن في الرقمنة، مشيرا إلى عمل جاري من أجل رقمنة المستشفيات وعصرنتها بالشكل الذي يضمن تقديم خدمة صحية راقية للمواطن، حيث انطلقت، حسبه، هذه الخطوة وسيتم تعميمها تدريجيا عبر مختلف الولايات.
قال وزير الصحة بأن دائرته الوزارية شرعت في رقمنة كل القطاع خاصة منها المؤسسات الإستشفائية حيث يتم من خلالها التكفل بشكل رقمي بالتسيير و بالمريض من كل الجوانب, مضيفا بأنه تم بولاية البليدة على سبيل المثال رقمنة كل مؤسساتها الإستشفائية والعمل جار لتعميم العملية على مستوى كل مرافق و منشأة القطاع عبر الوطن.
و أوضح أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو التخفيف على المستشفيات من أجل السماح للطبيب أو لمصلحة الإستعجالات بفرز خطورة المرض أو الإصابة لتسهيل عمليات التكفل و تمكين الطبيب من متابعة مرضاه بشكل سهل و سريع, إلى جانب إعفاء المريض من حمل ملفه الطبي الورقي الثقيل في كل مرة يذهب فيها إلى المستشفى أو عند تغيير موقع سكناه أو ولايته.
فلة سلطاني