السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بحسب دراسة لمعهد كارنيجي :
روسيا تحضر لعودة قوية في بلدان المغرب العربي

بحسب دراسة لمعهد كارنيجي :
روسيا تحضر لعودة قوية في بلدان المغرب العربي

ذكرت دراسة حديثة لمعهد كارنيجي الأمريكي إن روسيا، على امتداد الأعوام الخمسة عشر الماضية، عملت على استعادة نفوذها في شمال إفريقيا، لتعزيز حضورها في منطقةٍ تتفاعل، بوتيرة أكبر، مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأظهرت موسكو قدرة على انتقاء الفرص عن طريق التعاون العسكري، ودبلوماسية الطاقة، والتجارة.
وأشارت الدراسة إلى مختلف الاتفاقيات وكل أوجه التعاون والتبادل الذي تسعى روسيا بها للعودة إلى المنطقة بقوة عبر جميع الأبواب في آن واحد..
وتناولت الدراسة، التي أعدتها الباحثة دالية غنام يزبك بعنوان “لحظة موسكو في المغرب العربي”، الأوجه التي تعتمدها موسكو لتعزيز هيمنتها مع دول المغربي العربي.
وجاء في الدراسة: “زادت روسيا نفقاتها العسكرية في المنطقة، ولا تزال جهة جاذبة لتزويد بلدان المنطقة، لا سيما مصر والجزائر، بأسلحة لقاء أسعار معقولة، والجزائر، حليفة موسكو منذ فترة طويلة، وهي من المشترين الخمسة الأوائل للأسلحة الروسية، إذ تتلقّى من روسيا أكثر من 80 في المئة من معداتها”.
ونبهت الدراسة إلى أنه في العام 2016، استحوذت الجزائر على 10 بالمئة من صادرات الأسلحة الروسية، كما شهدت الفترة بين العامين 2012 و2016 زيادة بنسبة 277 في المئة في قيمة الأسلحة المباعة للجزائر، ما جعل البلد الشمال أفريقي خامس أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وروسيا هي الجهة الأساسية الموردة له في هذا المجال.
وبلغت حصة المعدات العسكرية ثلثَي التجارة بين البلدين التي ارتفعت قيمتها من 700 مليون دولار في 2007 إلى 4 مليارات دولار في 2016
وحسب الباحثة، ففي العام 2006، أعفت موسكو الجزائر من دين قدره 4.7 مليارات دولار كانت الجزائر تدين به للاتحاد السوفياتي، ما أتاح للدولتَين تحسين علاقاتهما وتوطيد روابطهما السياسية والاقتصادية، وفي العام نفسه، وقّعت الجزائر اتفاقاً مع روسيا للحصول على دبابات ومقاتلات ومنظومة صاروخية ومعدّات أخرى بقيمة 7.5 مليارات دولار.
وأشارت الباحثة أيضاً لتعاون روسي وبلدان شمال إفريقيا في قطاع الطاقة، إذ وقّع الكرملين العديد من الاتفاقات حول الطاقة النووية المدنية، وتذكر أنه في أكتوبر 2017، وقّعت المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية (روس آتوم) مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في المغرب حول استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية، وحسب الدراسة كذلك وقّعت “روس آتوم” مذكرة تفاهم أخرى مع مفوضية الطاقة الذرية الجزائرية، وتنوي الدولتان بناء محطة للطاقة النووية مجهّزة بمفاعل ماء مضغوط بحلول عام 2025.
وبخصوص مصر، قالت الدراسة إن “مصر تقيم تعاوناً عسكرياً مهماً مع روسيا، فمنذ العام 2014، اشترت معدات عسكرية روسية بقيمة 3.5 مليارات دولار، ويناقش الطرفان راهناً تسليم معدات إضافية”. ولفتت إلى أن “البلدين وقعا اتفاقاً أولياً، السنة الماضية يسمح بموجبه للطائرات العسكرية الروسية بدخول المجال الجوي المصري واستخدام القواعد العسكرية المصرية، وفي حال أبرم الاتفاق بشكلٍ نهائي، فسيكون أكبر انتشار لقوات أجنبية في شمال أفريقيا منذ السبعينيات”.
كما تعمل روسيا على تعمل أيضاً على تحسين علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا أيضا حيث تسعى روسيا وليبيا إلى توسيع التعاون الاقتصادي بينهما. وفي العام 2017، تضاعف حجم الأعمال التجارية بين البلدين ليصل إلى 135 مليون دولار، مقارنةً مع العام 2016، بدفع أساسي من صادرات الحبوب الروسية.
وفي الربع الأول من 2018، توسّعت قائمة المنتجات، رغم حدوث تراجع طفيف في شحنات الحبوب (التي تشكّل 47 في المئة من مجموع الصادرات الروسية إلى ليبيا). واستحوذت المعادن والمنتجات المعدنية على ثلث الصادرات الروسية، فيما بلغت حصة المنتجات الكيميائية نحو 10 في المئة من الصادرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super