كشفت وكالة سبوتنيك الروسية بأن “مجموعة اختبار” من القمح الروسي سيتم إرسالها إلى الجزائر في الاشهر الأولى من 2019 وتتألف الدفعة من حاويتين تحتويان على 40 طناً من الحبوب، حيث سيتم شحنها إلى الجزائر كمحاولة لإقناع السلطات الجزائرية بجودة الحبوب الروسية.
ونقلت سبوتنيك عن سيرجي دانكفيرت، رئيس هيئة الرقابة على سلامة الأغذية، قوله إن القيود المفروضة على الحبوب في الجزائر هي سارية المفعول، وأن روسيا تناقش ارسال دفعة اختبار، للتأكد من أنها لا تؤثر على خصائص الحبوب.
وأضاف “لدينا اتفاق، ونحن جاهزون، هناك حاوياتين من 40 طن من الحبوب في المجموع”.
وسيكون هذا القمح مهما جدا في الجزائر، حيث سيتم من خلاله معاينة القمح الروسي واتخاذ قرار شرائه بسعر أقل من القمح الفرنسي الذي يمثل الجزء الأكبر من الواردات الجزائرية.
للتذكير، فإن فرنسا تصنف إلى غاية الآن كممون رئيسي للجزائر بالقمح اللين والصلب، بما قيمته 7 ملايين طن سنويا.
ووفقا لتقديرات أمريكية، فإن متوسط ما تستورده الجزائر من القمح ممكن أن يعرف في 2019 تراجعا طفيفا، حيث يقدر حاليا بـ7.2 مليون طن، إلا أنه يبقى معتبرا، وقامت الجزائر برسم سنوات 2014 -2015 باستيراد 7.257 مليون طن، ثم ارتفعت الكميات المستوردة من القمح إلى 8.153 مليون طن مقابل مستوى قياسي في سنوات 2016-2017 بـ8.414 مليون طن، لتتراجع قليلا إلى 8.200 مليون طن في 2017-2018 و7.200 كآخر تقدير في أوت لسنة 2018-2019.
ف-س