جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، أن قرار تعيين التقني الاسباني لوكاس ألكاراز للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، كان بالإجماع مع المكتب الفيدرالي وليس قراره الشخصي حسبما يتداوله البعض، وقال زطشي في تصريحات للاذاعة الوطنية:” بحثنا كثيرا عن مدربا يليق بالمنتخب الوطني للخروج به من الوضعية الصعبة التي عاشها، عقب الخروج من “الكان” وبعدها عرضت على أعضاء المكتب الفيدرالي اسم الكاراز لتجربته الطويلة في بطولة قوية كـ”الليغا” الاسبانية، وتم الاتفاق على تعيينه بعد إجماع مع المكتب الفيدرالي وليس قراري الشخصي” وأضاف حول مستقبل الناخب الوطني مع الخضر أنه يجب الصبر عليه لغاية مباراة نيجيريا في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا، لاتخاد القرار في متابعة مهامه أو التخلي عن خدماته بالتراضي، كما كشف رئيس أعلى هيئة كروية في الجزائر أن المدير الفني الجديد الذي سيخلف المستقيل مؤخرا فضيل تيكانوين من منصبه، باشر في عمله وسيعلن عن اسمه الأسبوع القادم، كما عبر زطشي عن اسفه في الخروج المبكر من كأس العام طالبا في الوقت ذاته بالصبر على المنتخب، وقال:” لسنا سعداء بالإقصاء، لقد كان هناك بصيص من الأمل رغم فارق النقاط مع المتصدر نيجيريا لكن الأمور لم تسر كما تمنينا بعد الخسارتين أمام زامبيا، من الصعب تحقيق نتائج إيجابية مباشرة في الجزائر، نحن لا نملك عصا سحرية، فتكوين منتخب قوي يتطلب بعضا من الوقت وذلك ما أطالب به”
“اتفاقنا مع ألكاراز كان حول الكان وليس المونديال”
وفي حديثه المتواصل عن الوضعية التي يعيشها الناخب الوطني ألكاراز، جدد مؤسس أكاديمية بارادو تصريحه السابق حين كشف أن الاتفاق مع التقني الاسباني كان منذ البداية على كأس أمم افريقيا 2019، وليس التأهل للمونديال وقال:” احترم قرارات المكتب الفيدرالي حيث تبقى قراراتهم مستقلة، قررت معهم أن نبقي على ألكاراز لأن الهدف الذي سطرناه منذ توقيعه للعقد هو التأهل إلى “كان” 2019، والمرور إلى المربع الذهبي” وأضاف:”لم نخفي شيئا من عقد ألكاراز، هو مثل مثل عقود المدربين السابقين للفاف وكشفت حتى كم يتقاضى شهريا، ليس لدينا ما نخفي فكل الأمور واضحة” وعن الحلول المقترحة على طاولته في حال تم الاستغناء مستقبلا عن الناخب الوطني أوضح زطشي:”هناك ثلاث حلول في حال قررنا التخلي عن الكاراز، أولا ابعاده مباشرة كما حدث لأنشيلوتي مع البايرن، وثانيا التفاهم بالتراضي، وثالثا وأخيرا أن يقدم هو استقالته وان تم تنحيته سنعوض له المبلغ المتبقي في عرضه، كل فرق العالم تعوض لمدربها حين تقيله الا أن الأمر يختلف في الجزائر حيث أصبحنا في سجن والأمر أصبح عيب”
“لست نادما على إبعاد الكوادر وباب المنتخب مفتوح”
من جهة أخرى فتح خير الدين زطشي، الباب في وجه اللاعبين الذين أبعدتهم هيئته من مباراتي الكاميرون ونيجيريا في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات المونديال، حيث عبر عن عدم ندمه لإبعادهم وقال:”ابعاد محرز، بن طالب وسليماني ليس قرارا نهائيا، عشت تربصين مع المنتخب الأول في رمضان والثاني قبل مباراة زامبيا ولاحظت العديد من الأمور التي صدمتني، عندها قررت التغيير وأبعدت بعض اللاعبين، لكن يبقى الباب مفتوح لكل واحد منهم، لم أندم على ما فعلت” وبخصوص تصريحات وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي التي انتقد فيها قرار الابعاد قال زطشي:” الوزير مواطن جزائري، يمكنه منح رايه ووجهة نظره وانا احترم رأيه ورأي الجزائريين جميعا، ابعاد اللاعبين ليس خطأ لا يغتفر، صحيح أن اللاعبين مهمين لكن اذا اردنا تكوين منتخب قوي يجب أن نختار الأحسن” كما أكد رئيس “الفاف” عن عدم رضاه على مستوى بعض لاعبي المنتخب الوطني في المباراتين الأخيرتين وهدا ما دفعه للتغيير، حيث القى اللوم عليهم مدافعا عن المدرب و”الفاف”.
“الأولوية للمدرسة المحلية للتكفل بالفئات الصغرى”
وأشار ذات المتحدث إلى أن هيئته تمنح الأولوية لأحد الأسماء الجزائرية في عالم التدريب، من أجل تولي الفئات الصغرى للمنتخب المحلي، حيث أكد خير الدين زطشي أن عديد الأسماء تبقى مطروحة على أعضاء مكتبه بجانب أخرى أجنبية وسيتم التطرق لها بالتفصيل لاختيار الأحسن منها ومن له الكفاءة اللازمة لتولي هذه المهمة، وقال “نريد تكليف تقني محلي بمتابعة المنتخبات الشابة، كما قد نستعين بالخبرات الأجنبية”، وأضاف “نأمل أن نُعيد شبان الجزائر للواجهة على الأقل في الساحة القارية”، وبخصوص مراكز التكوين كشف ذات المتحدث إن الدولة لن تمولها وقال:” الدولة قامت بمنح الأراضي للفرق من أجل العمل عليها، لكنها لن تُمول بناء هذه المراكز، هناك غياب للإرادة لدى مُسيري الفرق للعمل من ناحية التكوين وعليهم التحرك إنّ أرادوا التقدم من هذه الناحية” كما عرج في حديثه عن فرق الدرجة الثالثة المدانة، غالقا الباب في وجهها في الصعود إلى المحترف الثاني ان لم تسوي وضعيتها، وقال:” هناك فرق هاوية تمتلك ديونا بالملايير، وتهمل التكوين ولكنها تريد القفز الى الإحتراف وهذا مُستحيل”
عبد النور صحراوي