“إيطاليا طلبت مواجهتنا وديا والقرار بيد بلماضي“
نزل صبيحة أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، ضيفا على الإذاعة الوطنية، تحدث فيها عن العديد من الأمور داخل الاتحادية وكذا داخل المنتخب الوطني، معددا النجاحات التي حققها “الخضر” في سنة 2019، التي وصفها بالاستثنائية، غير أنه فاجأ باعتزامه عدم الترشح لعهدة ثانية، كما تطرق رئيس “الفاف” لمستقبل المنتخب وطموحاته والتحديات التي تنتظره في العام 2020، وكذا علاقته بالرابطة الوطنية ورئيسها عبد الكريم مدوار في ظل المشاكل بين الهيئة الكروية والأندية.”
“ما قمنا به في 2019 كان إنجازا تاريخيا والأمور لم تكن سهلة في بداية عهدتنا“
وعاد زطشي، للإنجازات التي حققتها الكرة الجزائرية في العام 2019، وأبرزها التتويج بكأس أمم إفريقيا في مصر، مؤكدا أن السنة الحالية تعتبر استثنائية بكل المقاييس بالنظر للصعوبات التي واجهتها “الفاف” عند توليها المهمة في 2017، ليضيف في هذا الخصوص: “ما حققنا في 2019 يعتبر استثنائيا، لن ننسى أبدا هذا التاريخ لأننا تجاوزنا العديد من المشاكل بفضل الإرادة وتكاتف الجهود، منهجنا هو الصبر والاعتماد على الكفاءات، وقد استطعنا حصد ما زرعناه في وقت سابق، ونثمن هذا الإنجاز،” قبل أن يضيف: “واجهنا ضغوطا كبيرة خلال تولينا المهمة سنة 2017، لكننا التزمنا بالصبر وشرعنا في العمل بالتعاون مع الجميع في المكتب الفدرالي، يجب الاعتراف بأننا ورثنا منتخبا منهارا وفي حالة سيئة جدا، اليوم استطعنا الوصول إلى القمة بفضل إرادة اللاعبين والطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي، تمكنا من إعادة المنتخب الوطني لمكانه الصحيح، وإسعاد الجمهور الجزائري الذي كان متعطشا للألقاب منذ 30 سنة، وللوصول إلى ذلك كان يجب علينا توفير جميع الظروف الملائمة داخل الاتحادية لتحقيق ذلك النجاح”.
“سأكمل عهدتي وأترك مكاني لشخص آخر لتقديم الإضافة“
وأعلن زطشي في حديثه للإذاعة الوطنية، بأنه لا يعتزم تجديد عهدته والترشح مجددا سنة 2020، مشيرا إلى أنه يفكر حاليا في إنهاء عهدته في أفضل الظروف، ومن ثم فسح المجال لمن يستطيع تقديم الإضافة في المستقبل القريب، كما نوه زطشي إلى الانتقادات التي تعرض لها مكتبه في بداية عهدته وقبل التتويج بـ”الكان”، ليضيف: “لم يتبق في عهدتنا سوى عام واحد، لقد حددت مستقبلي، وأعلن أنني سأكمل إلى غاية الجمعية العامة سنة 2020، وبعدها سأنسحب ولن أترشح لعهدة جديدة على رأس الفاف”، ليكمل: “وصلنا إلى تحقيق نتائج جيدة، ونحن عازمون على إكمال العهدة المتبقية، حاليا أفكر في إنهاء عهدتي، ثم الانسحاب وترك المكان لأشخاص آخرين لتقديم المزيد والأكثر لكرة القدم الجزائرية ونحن هنا دائما لتقديم المساعدة، الانتقادات التي تعرضت لها قبل تتويجنا بكأس إفريقيا أصبحت من الماضي بالنسبة لي، ما يهمنا هو مصلحة الكرة الجزائرية وفقط”.
“في السنوات الماضية كان أقصى طموحنا هو المونديال وهذا خطأ“
ووجه خير الدين زطشي، انتقادات غير مباشرة للمكتب القديم برئاسة محمد روراوة، فيما يتعلق بطموحات المنتخب مقارنة بعهده والنتائج التي حققها، مشيرا إلى أن التركيز فقط على التواجد في المونديال على حساب المنافسة القارية ليس حلا، وأردف يقول: “لا أحد كان يضع ثقته فينا قبل كان مصر، لم يتوقع أحدا أننا قادرون على التتويج، لكننا برهنا أننا نستطيع ذلك، المنتخب الوطني لم يسبق وأن حقق أي نتائج تذكر منذ كأس إفريقيا لسنة 1990، كما نفرح بمجرد المشاركة في كأس العالم، لكننا تنغافل عن طموحنا في كأس إفريقيا، الآن تغيرت الأمور وأصبحنا ننافس على اللقب، ونحن مصممون على المواصلة بنفس العزيمة”.
“لدينا عروض كثيرة لملاقاة كبار العالم وديا وإيطاليا أبرزهم“
وعن مستقبل الوطني والتحديات التي تنتظر رفقاء محرز، أكد زطشي بأن العروض تتهاطل على أبطال إفريقيا من أجل التباري وديا، لاسيما من كبار العالم، مؤكدا بأن إيطاليا اقترحت مواجهة “الخضر” وديا في القريب العاجل، غير أنه أرجع ذلك للمدرب بلماضي ولتواريخ “الفيفا” وعلى ضوء ما ستسفر عنها قرعة مونديال قطر التي ستقام شهر جانفي المقبل، وتابع يقول: “تحصلنا على العديد من العروض من أجل التباري وديا شهر مارس المقبل وفي تواريخ الفيفا، تلقينا عرضا لمواجهة إيطاليا، لكن يجب التوضيح بأن اختيار المنافس يبقى بيد المدرب بلماضي، وكذا التاريخ الذي يناسب كل منتخب، في حالة كان مُخصصا للمُباريات الرسمية، مثل شهر مارس القادم، فإن تنظيم ودية أمام مُنافس خارج القارة صعب”، ليضيف زطشي في هذا الشأن: “قرعة كأس العالم شهر جانفي، والتصفيات ما بين 23 و31 مارس، ستكون مقابلة واحدة من تصفيات كأس العالم والأخرى ودية، لن نتمكن من تحديد منافسنا الودي التنسيق للمواجهة الودية، حتى نتعرف على منافسينا في قرعة المونديال.”
“الفرنسيون متحمسون للتباري معنا واشترطوا أن تكون المقابلة في الجزائر“
في ذات السياق، عرّج رئيس “الفاف”، إلى قضية اللقاء الودي بين “الخضر” والمنتخب الفرنسي، مشيرا إلى أنه اجتمع بنظيره نويل لوغريت قبل شهرين في فرنسا، وأن الفرنسيون متحمسون للعب ودية أمام رفقاء محرز في أقرب فرصة ممكنة، وقبل نهاية عهدة لوغريت وأن تقام هنا في الجزائر كلقاء “عودة”، وأضاف: “لقد التقيت لوغريت، وهو يريد أن يتواجد الديّكة في الجزائر، هم يريدون أن تلعب المُباراة على أراضينا، ولكن تواريخ الفيفا، لحد الساعة لا تُساعد أي طرف”.