حل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ضيفا على إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة، للحديث عن أمور عديدة، كالكلام الذي قيل عن قربه من رمي المنشفة، وتراجع نتائج المنتخب وكدا مستقبل الناخب الوطني لوكاس ألكاراز.
خرج رئيس “الفاف” خير الدين زطشي، من صمته لوضع حد بخصوص ما يقال حول تفكيره في الاستقالة من منصبه، بعد ستة أشهر من خلافة الرئيس السابق لـ”الفاف” محمد روراوة، و أكد زطشي لإحدى القنوات الجزائرية الخاصة أن كل ما يدور من كلام حول نيته في التخلي عن منصبه مجرد إشاعات لا صحة لها وقال:”لن أستقيل من منصبي، وما يقال عن انسحابي هو مجرد إشاعات، أطمح لإحداث ثورة، وأي ثورة في أي مجال تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، سواء من أسرة الإعلام، الجمهور وحتى اللاعبين، الأمر ليس سهلا كما يتوقعه الجميع والمسؤولية الملقاة على عاتقي صعبة، ولكنني هنا من أجل العبور إلى بر النجاح وتحسين الوضعية قدر الإمكان مع مرور الوقت” كما دافع رئيس نادي أتليتيك بارادو على نفسه من الانتقادات التي تطاله، بسبب المستويات المتدنية والنتائج السلبية التي يحققها المنتخب الوطني منذ توليه رئاسة أعلى هيئة كروية في الجزائر، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيجتمع غدا بأعضاء المكتب الفيدرالي لتقييم الوضعية الحالية، وقال:” من غير المعقول أن يتم تقييمي في ستة أشهر، لقد ورثت وضعية منهارة لكرة القدم الجزائرية، لايمكن أن أقدم حوصلة، لأن ثمار أفكاري وإستراتيجيتي ستظهر في الوقت المناسب، بدأنا في 20 مارس والمنتخب الوطني كان يملك نقطة من أصل مبارتين، لايمكنني أن أتحمل رفقة أعضاء المكتب الفدرالي خيبات أمل غيرنا، عموما، سنجتمع غدا الأاربعاء من أجل تقييم الوضعية الحالية، هذا أمر عادي ولم نعد أي جهة بالتأهل لكأس العالم، لعبنا بجدية وقبل حتى أن ننطلق كنا في الحضيض”
“ألكاراز لم يكن في المستوى ومتفائل بفسخ عقده بالتراضي”
يبدو أن رئيس “الفاف” خير الدين زطشي، شرع في التفكير الجدي للإطاحة برأس الناخب الوطني لوكاس ألكاراز من تدريب المنتخب، حيث انتقده بطريقة مباشرة ولأول مرة، محملا إياه النتائج السلبية التي يتكبدها “الخضر” منذ إشراف التقني الاسباني على العارضة الفنية، وقال:” مجموعة اللاعبين الحالية كانت قادرة على الفوز في اللقاءات الماضية، هناك أزمة ثقة بين اللاعبين، عايشت تربصين معهم ووقفت على هذه الحقيقة و من غير المعقول أن ننتظر تحسن النتائج والمردود في شهرين أو ثلاثة، الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت، ألكاراز يتحمل الجزء الأوفر من النتائج السلبية المحققة شأنه شأن اللاعبين، أي مدرب بحاجة إلى سنة من العمل ولكن هذا لن يكون بمثابة المبرر ولا الشجرة التي تغطي الغابة” كما عبر زطشي عن تفاؤله بإيجاد طريقة للتخلي عن ألكاراز بالتراضي اذا ما وافق أعضاء المكتب الفيدرالي على ذلك، قائلا:”المكتب الفدرالي هو السيد في قراراته إذا ماقرر تنحية لألكاراز، لن أتردد في ذلك، أما مايقال عن عقده ، فأنا إستعنت بعقود مماثلة لما تم توقيعه مع ليكنس وغوركيف، على العموم فسخ العقد لن يكلفنا الكثير وقد نلجأ إلى فسخ العقد بالتراضي دون اللجوء إلى حلول قانونية”
“لا علاقة لي باستدعاء لاعبي بارادو”
علق زطشي أخيرا عن الاتهامات التي نسبت له، في استداء لاعبي أتليتيك بارادو لحمل قميص المنتخب بغرض تسويقهم لنوادي أوروبية، كما حدث مع ثنائي “الباك” السايق رامي بن سبعيني، ويوسف عطال وقال:” لست أنا المسؤول عن توجيه الدعوة للاعبي بارادو ، يكفي أنني تحملت انتقادات الجميع وإدعاءاتهم، هناك مدرب هو مسؤول عن هذا الأمر ولا أملك أي يد وراء ذلك، لاعبو بارادو وصلوا للمنتخب الوطني بأقدامهم والدليل على ذلك عطال على سبيل المثال” كما رد زطشي بطريقة غير مباشرة، على مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي الذي قال أن لاعب فريقه عبد المؤمن جابو الأحق في خلافة غياب ياسين ابراهيمي مع “الخضر” وقال:”أنا من أشد المعجبين بجابو ومكانته في المنتخب الوطني موجودة، لكنني لا أملك المسؤولية ولا الإختصاص من أجل إستدعائه، المدرب هو المسؤول عن ذلك ولايمكنني التدخل في صلاحياته”
“الخلاف بين الفاف والرابطة مجرد إشاعة”
فند رئيس أتلتيك بارادو السابق، الكلام الكثير الذي يقال عن العلاقة المتوترة بين اتحاديته والرابطة الوطنية لكرة القدم، مؤكدا بأنه شخصيا لايملك أي مشكل مع رشيس الرابطة محفوظ قرباج كشخص وأن المشكل من الأساس هو مشكل اختلاف في الرؤى لا غير، وعن قضية محافظي اللقاءات والتي أعادت المشاكل من جديد قال :” لم أقل بتاتا بأن الفاف هي من ستتكفل بتعيين محافظي اللقاءات، هذا أمر خاطئ أنا أبرزت بأنهم يجب أن يكونوا من عائلة كرة القدم وأن يكونوا مكونين لدينا، قرباج من حقه أن يرفض الفكرة أو أن يناقشها ولكن إن تم إعتماد القرار من طرف المكتب الفدرالي فهو سيكون نافذا وعليه أن ينفذه”
تراجع رهيب للكرة الجزائرية في عهدة زطشي
سجل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، فشلا ذريعا في مهمته على رأس “الفاف”، سواء من حيث تسيير مبنى دالي براهيم، أو النتائج المسجلة مع المنتخب الوطني، الذي يواصل الانهيار من يوم لآخر، فرغم أنه لم يمض على تسلمه مقاليد أعلى هيئة كروية في الجزائر سوى ستة أشهر فقط، إلا أن النتائج الكارثية أصبحت السمة الأبرز في عهد زطشي سواء فيما يتعلق بـ”الخضر” أو بقية المنتخبات الأخرى، بداية بالمنتخب الوطني الأول الذي يعكس المستوى الكلي لكرة القدم في الجزائر، حيث لم يحقق ولا نقطة في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا في عهدته، وذلك راجع بسبب قراراته الخاطئة، كالتوقيع مع مدرب كان أقصى طموحاته اللعب للبقاء في “الليغا” الاسبانية مع ناديه السابق غرناطة لتسيير منتخب مونديالي، زيادة عن إقصاء المنتخب المحلي من “شان” 2018 بكينيا، أمام المنتخب الليبي الذي لم تسجل الجزائر أمامه أية هزيمة في تاريخها، وحتى المنتخب النسوي أقل من 20 سنة خرج من تصفيات المونديال عقب الخسارة ذهابا وايابا أمام غانا بما مجموعه 10 أهداف في عهد زطشي.
ولم تسلم كرة القدم المحلية هي الأخرى، من فضائح رئيس الاتحادية الجزائرية، فبعد خلافته لرئيس “الفاف” السابق محمد روراوة، دخل خير الدين زطشي في صراعات مع عدة أطراف، كصراعه مع رئيس لجنة التحكيم مسعود كوسة الذي لعب بمشاعره بتنحيته من رئاسة اللجنة ثم إعادته من جديد، وكدا صراعه الذي أسال الكثير من الحبر، مع رئيس الرابطة محفوظ قرباج، الذي يعتبره زطشي امتدادا لاطارات الرئيس السابق لـ”الفاف” حين اتهمه برفض الدعوة لحضور أول اجتماع لرئيس بارادو السابق، غير أن الرئيس الأسبق لشباب بلوزداد فنذ تلقيه الدعوة تماما، كما أظهر زطشي تجبره في عديد المرات حيث فرض نفسه وقراراته رغم نفيه ذلك قائلا بأن القرارات تأتي من أعضاء المكتب الفيدرالي، واستنادا على كل هذه المعطيات، يستوجب على وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، اتخاد قرارا جريئا لانقاد الكرة الجزائرية، التي فقدت الشيء الكثير، حيث تلاشت هيبة الجزائر في “الكاف” حاليا، عكس ما كانت عليها في عهدة محمد روراوة، والدليل الظلم الذي تعرض له فريق مولودية الجزائر في تونس في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، ومن المحتمل أن يحدث نفس السيناريو مع اتحاد الجزائر في مباراة العودة من نصف نهائي “الشامبينزليغ” بالمغرب.
عبد النور صحراوي