جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير النقل و الأشغال العمومية عبد الغني زعلان أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ليست لم تفلس، إنما هي في وضع مالي صعب، ودعا عمالها المضربين المطالبين برفع الأجور إلى ترك هذه المطالب جانبا في المرحلة الحالية ، وأكد بخصوص الطريق السيار شرق-غرب انه سيتم تركيب التجهيزات الخاص به نهاية السنة الجارية، على أن يتم استلام الشطر المتبقي منه بداية 2019، كاشفا عن الغلاف المالي الذي خصصته الجزائر لقطاعي النقل والأشغال العمومية في الفترة ما بين 1999 و2017، و الذي قدر بـ 10 آلاف مليار دينار، و أن 220 مليار دينار خصصت لإنشاء طرقات بالجنوب من اجل تامين الحدود على طول 16500 كلم.
وقال زعلان ، أمس، في ندوة صحفية على هامش عرضه للمشاريع المهيكلة لقطاع الأشغال العمومية والنقل ، أمام لجنة التجهيز والتنمية المحلية بمجلس الأمة، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لا تعاني إفلاسا كما يروج له البعض، إنما وضعا ماليا صعبا، و قال ان الطاقم المسير اتخذ الإجراءات اللازمة وهو بصدد إعداد مخطط لتطوير المؤسسة، و دعا عمالها الذين دخلوا في إضرابات ” إلى ترك مطالبهم المتكررة المرتبطة بالزيادات جانبا في الفترة الحالية، و العمل يدا بيدا لتحسين وضعها المالي وصورتها و الخروج بها حتى إلى بر ألامان”، و أضاف انه بعدما تتجاوز المؤسسة هذا الوضع الصعب فللطاقم المسير كل الصلاحيات ليتخذ مع النقابة ما يكون مناسبا للشركة و العمال، الا انه شدد على ان مصلحة المؤسسة فوق كل اعتبار.
و بخصوص الطريق السيار شرق-غرب، اكد الوزير خلال عرضه امام اعضاء مجلس الامة، ان استكمال آخر مقطع من الطريق السيار شرق غرب سيكون خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، والمتعلق بمقطع طوله 84 كلم من الذرعان بالطارف إلى غاية الحدود مع تونس، والذي تتكفل شركة صينية بإنجازه، مشيرا إلى صعوبة إنجازه ، ما يتطلب حسبه تقنيات عالية لتشييده، و أشار إلى المنافذ التي المرتبطة بالطريق السيار و البالغ عددها 24 منفذا و التي تم انجاز إلى حد الآن 13 منها و الأخرى في طريق الانجاز، و التي يبلغ طولها 1009 كلم ، و أكد الوزير في السياق ذاته ان تركيب الهياكل الخاصة بالطريق السيار ستتم قبل نهاية السنة الجارية و المتعلقة بالشبكة المتعددة القنوات، و المراقبة بالفيديو ، و شبكة الاتصال بالنجدة و الطوارئ و شبكة الراديو، و اللوحات التي ترشد على حالة الطريق، ونظام تسيير حركة المرور وكذا مراكز الدرك الوطني و الحماية المدنية، إضافة الى 48 محطة دفع على مستوى المحولات، و7 على مستوى الطريق السيار و 42 مركز صيانة و35 فندق للراحة،.
دخول ترامواي سطيف وورقلة حيز الخدمة شهري مارس وماي
وقد استعرض نفس المسؤول حصيلة الدولة منذ سنة 1999 في مجال النقل و الاشغال العمومية بالوطن، على غرار تعبيد الطرقات البرية باختلافها وتشييد الأنفاق ، وكذا الموانئ الجديدة المتنوعة الاستعمالات تجاريا وترفيهيا، وكذا المطارات باختلافها، والسكة الحديدة التي جددت حظائرها ومددت خطوطها، واستحدثت أخرى جديدة، مضيفا بخصوص النقل الحضري بأن دخول الميترو إلى الخدمة في الجزائر كان خلال هذه الفترة ، وكذا ترامواي المتواجد حاليا بأربع ولايات، إضافة إلى قرب دخول الخدمة لتوسعة ترامواي قسنطينة من منطقة زواغي إلى مدينة علي منجلي، ، وكذا قرب تسليم ترامواي ورقلة وسطيف في مارس وماي على التوالي، مؤكدا بأن مشروع ترامواي ولاية مستغانم قد أعيد بعثه، بعد توقف أشغاله بسبب إفلاس الشركة السابقة المكلفة بإنجازه، و أعطى الوزير رقم بقيمة الغلاف المالي الذي خصص لهذا لقطاع منذ1999 الى اليوم و الذي بلغ 10 الاف مليار دينار، وذكر انه تم تخصيص غلاف مالي منه بقيمة 220 مليار لإنشاء الطرقات في الجنوب، من أجل تأمين الحدود على طول 16500 كلم، حيث تم تعبيد ما قدره 9500 كلم.
من جهة أخرى، كشف الوزير عن إقتناء 10 ناقلات حاويات، وباخرة لنقل المسافرين قبل نهاية السنة، حيث يتم تركيبها في الصين.
وبخصوص النقل الجوي، أوضح زعلان بأن الجزائر حسنت معدل عمر أسطولها الجوي بعد استقدام 16 طائرة جديدة سنة 2016، ما مكن شركة الخطوط الجوية الجزائرية من ضمان رحلات جديدة وطويلة، على غرار بعض الدول الافريقية وموريال بكندا، مبرزا بأنه سيتم تسليم مطاري العاصمة ووهران الجديدين هذه السنة، مشيرا إلى أهمية مطار العاصمة الجديد الذي سيضمن تنقل ما مجمله 10 مليون مسافر عبره، وما يقارب 16 مليون اجماليا باحتساب عدد المسافرين الذين يستخدمونه كمحطة عبور.
رزيقة.خ