أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان أن الحكومة قامت بتسجيل 189 عملية لانجاز محطات برية عبر كامل التراب الوطني وفقا لمعايير تراعي كل شروط الراحة و الأمن لمستعمليها مشيرا استلام إلى حد اليوم 81 محطة جديدة من ضمنها 74 دخلت حيز الخدمة. و في رده عن الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة في جلسة علنية أوضح زعلان أنه في إطار تنظيم الخدمة العمومية و تحسين نقل المسافرين عبر الطرقات تم تكليف المؤسسة العمومية الاقتصادية لتسيير المحطات البرية “سوقرال” بإدارة الجزء الأكبر منها أي 65 محطة مشيرا أن هذه المؤسسة تواجه في بعض الولايات مشاكل تتعلق برفض متعاملي النقل استعمال المحطات البرية الجديدة ما سبب عجز مالي في حوالي 20 محطة. وأمام هذه الوضعية التي تهدد استمرار نشاط هذه المحطات التي كلف انجازها مبالغ ضخمة من الخزينة العمومية أشار الوزير انه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتصحيح الأوضاع لاسيما منها إطلاق حملات تحسيسية إعلامية حول إجراءات تحويل المتعاملين إلى المحطات الجديدة والخدمات والتسهيلات التي توفرها للناقلين و عقد سلسلة من لقاءات التشاور والتنسيق تضم ممثلين عن مديريات النقل الولائية وممثلي المتعاملين وسيارات الأجرة قصد التحضير لعملية التحويل بالتنسيق مع مصالح الأمن . وأوضح الوزير أنه تمت مراسلة وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم لتنسيق الجهود قصد إجبار المتعاملين باستخدام المحطات الجديدة ومحاربة ظاهرة المواقف ونقاط بيع التذاكر العشوائية. بالإضافة إلى ذلك أشار الوزير إلى تعديل الاتفاقية التي تربط متعامل النقل بمسيري المحطة و ذلك بإدراج أحكام جديدة تمنع الناقل الذي يرفض استعمال المحطة البرية الجديدة من الاستفادة من خدمات المحطة السابقة و إحالة كل المتعاملين الذين يرفضون الدخول إلى المحطات البرية أمام لجنة العقوبات الإدارية الولائية طبقا للتعليمة الوزارية المؤرخة في 2016. و كشف زعلان أنه بناء على مخطط تطوير شركة الخطوط الجوية الجزائرية وبعد الانتهاء من أشغال توسعة المطار الدولي هواري بومدين المرتقب خلال السداسي الثاني من السنة الجارية سيتم فتح خطوط جوية جديدة تدريجيا نحو عواصم افريقية على غرار برازافيل و ليبروفيل و ياوندي و اديسا ابيبا و كوناكري تضاف الى الخطوط الجوية المستغلة حاليا و هي داكار و نيامي و واغادوغو و نواكشوط و أبيجان . في هذا الصدد قال زعلان أن نشاط الجوية الجزائرية داخل إفريقيا جد محدود حيث يرتكز أساسا على العبور من و إلى إفريقيا مع اوروبا وأمريكا الشمالية وأسيا والشرق الأوسط أما النقل عبر خطوط مباشرة مع دول إفريقيا فهي قليلة وهذا بسبب ضعف العلاقات الاقتصادية و السياحية البينية مشيرا أن العائق الأكبر الذي يحد من توسعة شبكة النقل الجوي داخل إفريقيا هو المردودية الاقتصادية للخط الجوي وليس العوائق القانونية.
ق. و