قال وزير العمل مراد زمالي ، أن أكثر من 39 مليون جزائري من مختلف الفئات الاجتماعية مؤمنون اجتماعيا، كاشفا عن تعاقد مصالحه مع 11 ألف و241 صيدلية على المستوى الوطني لتسهيل توفير الدواء للفئات الهشة، كاشفا أن مصالح “كناص” تمّول المصحّات الإستشفائية، من خلال المساهمة الجزافية، بميزانية بلغت 80 مليار دينار، غير انه اعترف بوجود ” صعوبات مالية تواجهها المنظومة الوطنية للتأمينات الاجتماعية والتقاعد”.
و أوضح زمالي، أمس، خلال افتتاح أشغال الملتقى الأول بين الأطباء الواصفين والأطباء المستشارين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالعاصمة، أن أكثر من 39 مليون جزائري من مختلف الفئات الاجتماعية مؤمنون اجتماعيا، فضلا عن 3.2 مليون شخص استفادوا من مزايا التقاعد ،غير انه اعترف بوجود صعوبات مالية تواجهها المنظومة الوطنية للتأمينات الاجتماعية والتقاعد، ارتبطت أساسا بعوامل اجتماعية، اقتصادية وديمغرافية يقول الوزير الذي أعطى من جهة أخرى، أرقاما وإحصائيا هامّة، تكشف مدى تقدّم المنظومة الوطنية للتأمينات الاجتماعية مقارنة بما سبقه من سنوات بفضل مساهمة الدولة، و أكد على حرص الحكومة على تحسين هذه المنظومة، التزاما بالاتفاقيات الدولية، التي تنصّ على مكافحة الفقر وإحقاق المساواة بين كافة الفئات الاجتماعية.
من جانب آخر، كشف زمالي على تعاقد مصالحه مع 11 ألف و241 صيدلية على المستوى الوطني، وهذا بغرض تسهيل استفادة الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود من المعوزين والمعطوبين والمتقاعدين، من الأدوية، وتأمين مصاريف علاجهم من دون مشقة أو عناء
في سياق آخر، أكد الوزير سعي الحكومة إلى تغطية صحيّة واسعة، من خلال دعم المؤسسات الإستشفائية عبر كافة القطر الوطني بغرض تحسين الخدمات للمرضى، حيث صرح ان مصالح “كناص” تمّول المصحّات الإستشفائية، من خلال المساهمة الجزافية بميزانية عالية بلغت 80 مليار دينار ، وهذا مبلغ ضخم –يقول الوزير-مقارنة لما كان عليه قبل 4 سنوات أين بلغ 57.80 مليار دينار.
بقاط بركاني: “يجب الاقتصاد في الوصفات الطبية المحافظة على صندوق الضمان الاجتماعي والمريض”
من جانبه، شدد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين ورئيس مجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب، بقاط بركاني، على ضرورة ما اسماه ب”الاقتصاد في الوصفات الطبية من أجل المحافظة على صندوق الضمان الاجتماعي ومصلحة المريض على حد سواء”، مؤكدا أن كل طبيب لا يلتزم بالقانون ويحرر وصفات أو عطل مرضية غير حقيقة سيعاقب، و قال على هامش الملتقى الأول للأطباء الواصفين والمستشارين التابعين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أن الصعوبات التي تواجه الصندوق ناتجة عن سوء استعمال الطبيب للوصفة الطبية التي تتضمن الكثير من الأدوية، مطالبا الأطباء بضرورة تحرير وصفات تتضمن أدوية غير مكلفة أو جنيسة لأن لا نفع من فصح و ووصفة غير قابلة لصرف حسب بركاني، و اعتبر المتحدث ذاته، انه يجب عليا إعادة كافة الحسابات، خصوص و أن البلاد تمر بوضع مالي صعب ، لدى فعلى الأطباء رغم حرية الأداء الطبي التي يتضمنها قانون أخلاقيات المهنة-يقول بركاني- أن تضم وصفاتهم الطبية أدوية غير مكلفة كالجنيسة، والتقليل من كمية الأدوية “لأن الناس تأخذ أكثر من حاجتها ويتم رميها فيما بعد” على حد قوله..
و ارجع بركاني بعض أسباب الندرة في بعض الأدوية، إلى وجود سوء تفاهم بين الأطباء المراقبين في الضمان الاجتماعي والأطباء في العيادات الخاصة الذين يصرون على أن تتضمن وصفاتهم أدوية غير موجودة في السوق و يرفضون التعامل بالأدوية الجنيسة، مشيرا إلى أن نقص الأدوية في الجزائر لا يخص أمراضا بعينها لهذا يجب تقديم حصيلة من قبل الجهات المختصة.
رزيقة.خ