اقترحت المفتشة التربوية زهرة فاسي التنصيب الفوري للمجلس الأعلى للتطوير التربوي، مع الحرص على تشكيلة المجلس من أهل الاختصاص، داعية إلى تعزيز المناهج الدراسية ببرامج تلبي حاجيات الفرد كاملة وحاجيات الوطن من الطور الابتدائي إلى الجامعي، حيث أوضحت المتحدثة ذاتها عن اللقاءات المبرمجة بين وزارة التربية الوطنية، والشركاء الاجتماعيين والنقابات أنه بدون الخبراء، البيداغوجيين والتربويين وخبراء التقويم والتقييم والنفسانيين والاجتماعين، إنها عملية قيصرية مات مولودها مسبقا.
وطالبت الناشطة في منشور عبر صفحتها على “الفايسبوك” بالتخلص الفوري من المخزون الفارغ في برامج الحشو المعرفي دون فائدة علمية ومعرفية، موضحة أن “الحشو أوصلنا إلى ذلك التلميذ والطالب الأمي بشهادات عليا يعجز عن التفكير والإنتاج العلمي والأدبي إلا من رحم ربي وكان عصاميا مجتهدا، مجاهدا في سبيل العلم بنفسه وبإمكاناته”.
وشددت فاسي على ضرورة إعطاء كل مرحلة دراسية فكرها، وضرورياتها العلمية، لافتة أنه في الابتدائي لابد من العودة إلى “الخط” والحروف الأبجدية والكلمات والجمل والقراءة والمحادثة والحساب التوضيحي في الأولى ابتدائي، وإدراج التربية الخلقية كفرع من التربية الإسلامية الشاملة والتركيز على القصص القرآني والتعريف بالأنبياء والرسل من سيدنا آدم عليه السلام إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وإلغاء مادة التربية المدنية في الطور الأول كله وتعويضها بالتربية الإعلامية نظرا للأخطار المسربة عن طريق الإلكترونيات.
أما في مرحلة التعليم المتوسط رأت المفتشة أنه لابد من الحرص على إدخال المواضيع الاجتماعية القيمية الراقية المرافقة لسن المراهقة المعالجة في مغزاها لسلوكيات المراهقين مع اختيار دروس في التربية الإسلامية توضح كل ما هو حلال وحرام ومكروه.
وفي سياق متصل، جددت الناشطة التربوية دعوتها لاستبدال النقابات بالخبراء لمناقشة إصلاح المنظومة التربوية حتى يشكلوا مجلسا أعلى للتطوير التربوي، مقترحة تنصيبا فوريا للمجلس الأعلى للتطوير التربوي، مع تعزيز المناهج الدراسية ببرامج تلبي حاجيات الفرد كاملة وحاجيات الوطن من الطور الابتدائي إلى الجامعي
وشددت المفتشة التربوية على ضرورة تدعيم المناهج بآليات الخصائص النفسية مراعاة للأطوار الدراسية، كالطفولة الأولى في الابتدائي، وصعوبة سن المراهقة في المتوسط والثانوي، لتحضير الطالب الجامعي إطار الغد، مع الحرص على منظومة تربوية متكاملة كمنظومة قيم وأخلاق للوصول إلى الأهداف العامة دون أي زيغ أو فتنة تستهدف المدرسة دون هوادة، حتى نصل إلى مدرسة المناعة الكاملة من كل التأثيرات الخارجية، مدرسة فيها مفاتيح العقول والتفكير الحر وليس البرامج الجافة المغلقة أي مدرسة التفاعل العلمي العالمي.
ولفتت المتحدثة ذاتها إلى إدراج مادة الفقه الديني والإعجاز القرآني في دروس التربية الإسلامية في مرحلة التعليم الثانوي حتى نضمن، بحسبها، لشبابنا بناءً روحيا قويا يجنبه الانصياع لكل متفيقه في الدين، ونوهت إلى ضرورة إدراج مادة التربية القانونية في الثانوي حتى تكبح التصرفات غير القانونية التي قد يرتكبها في حياته اليومية وداخل المجتمع، وتعزيز التخصصات التقنية العامة في الثانوي والاهتمام بها في مخرجات الجامعة حيث يوجه حامل الشهادة مباشرة إلى سوق العمل والتشغيل.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / من أجل تعزيز المناهج الدراسية ببرامج تلبي حاجيات التلميذ:
زهرة فاسي تدعو إلى تنصيب المجلس الأعلى للتطوير التربوي
زهرة فاسي تدعو إلى تنصيب المجلس الأعلى للتطوير التربوي