قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري، أن المرحلة الانتقالية بدأت منذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رفضه الترشح لفترة ولاية أخرى وتأجيل الانتخابات الرئاسية.
و اعتبر زياري، أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن تعيين الرئيس بوتفليقة أول أمس لحكومة تصريف الأعمال، هي “ضرورة تقنية” لإدارة شؤون الدولة وضمان التزامات الجزائر تجاه شركائها الأجانب.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية السلمية التي تعيشها الجزائر منذ أزيد من 6 أسابيع، قال زياري أن الدستور لم يتوقع وضعًا يكون فيه وضع هكذا الذي اسماه” “تمرد المواطن”، والذي لم يتم تقدره السلطة من قبل بما فيه الكفاية.
ويعتبر زياري أن إفلاس السياسات “بين الزعماء والمسيرين ” دفع بالجيش إلى اتخاذ موقف والوقوف إلى جانب الشعب، وهذا شرف.
و يرى الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، أن جوهر المشكلة هو كيفية استعادة الثقة بين المواطنين والمسؤولين في البلاد وقال أن إن الفترة الانتقالية ، كما حددها الدستور، “غير كافية” في نظر الشعب الذي اختار الشارع بدلاً من صناديق الاقتراع للتعبير عن رأيه.
ويعتقد انه في هذه الفترة الانتقالية لا يعتقد أنه يكفي إنشاء هيئة مستقلة مسؤولة عن تنظيم الانتخابات المقبلة، حتى تكون ضمانة .
وقال زياري أننا اليوم نتحدث عن تغيير النظام، غير أن التحدي سيكون افتتاح نمط جديد للحكم، يقوم على التوازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، و تأسف زياري لعدم تنفيذ الإصلاحات السياسية التي كان من المفروض أن تطبق منذ عقود، والتي بسبب عدم تطبيق وصلت الجزائر إلى هذا الوضع الذي تعيشه اليوم.
رزيقة.خ