أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن تنظيم الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي، يأتي وسط حركية متسارعة يشهدها الاقتصاد الوطني في كل المجالات، مع تسجيل استمرار الانتعاش الاقتصادي وهو ما يترجم ارتفاع معدل النمو في الجزائر إلى 4.2 بالمائة، والذي تفسره القفزة النوعية في الصادرات خارج المحروقات.
وأفاد زيتوني في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمناسبة الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي، والذي ستقام فعالياته في الفترة الممتدة ما بين 19 إلى 24 جوان الجاري، أن “المعرض واحد من الفعاليات الرئيسية التي تُقام سنوياً في بلادنا، وهو منصة فريدة وفعالة لعرض المنتجات الوطنية وتعريف الزوار بجميع أصناف الصناعات والخدمات المتوفرة في الجزائر”.
وأكد الوزير على أن “هذه الطبعة تأتي ضمن سياق مواصلة المسيرة نحو التحول الاقتصادي المنشود ، التي جاءت ضمن التزامات السيد الرئيس لبناء اقتصاد جزائري قوي ومتنوع، وهذا ما تم ترجمته في شعار هذه الطبعة “رؤية وأفاق جديدة ” في كل الميادين الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن “الجزائر تعمل على توفير بيئة جاذبة للاستثمار وتطوير روابط تجارية قوية مع الشركات الدولية، ونأمل أن يساهم هذا المعرض في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز مكانة الجزائر في سوق التجارة الدولية”.
وأشار الوزير أن جزائر اليوم هي الجزائر القوية باقتصادها وفرص استثمارها هي جزائر الآفاق الواعدة، وهذا ما لمسناه في الالتفاف الغير مسبوق للدول المشاركة من خلال تسجيل مشاركة 30 دولة أجنبية منها 28 دولة بجناح رسمي وشركتين أجنبيتين.
وكشف الوزير عن ارتفاع عدد العارضين خلال هذه الطبعة في مجال الصناعة الكيميائية والبتروكيماوية مقارنة بالطبعة السابقة بنسبة 16 بالمائة ليصل إلى 82 عارضا، فيما ارتفع في مجال الصناعات الغذائية بـ 8 بالمائة، و4 بالمائة في مجال الصناعة الالكترونية الكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية التي بلغ عددها 33 عارضا.
كما تحدث زيتوني عن ارتفاع عدد العارضين مقارنة بالطبعات السابقة، مشيرا إلى أنه قد ارتفع عدد المؤسسات الجزائرية المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية من 323 عارضا سنة 2019، و430 سنة 2022، إلى 473 عارضا جزائريا من بينهم 157 مؤسسة عمومية و316 مؤسسة خاصة، بينما ستكون وزارة الدفاع الوطني ممثلة بـ 16 مؤسسة، وهي ثاني مشاركة لها في معرض الجزائر الدولي، وستكون ممثلة ببعض وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي كقطاع الصناعة الميكانيكية، النسيج وبناء السفن.
وأشار زيتوني إلى أن رؤية الجزائر الجديدة، تعمل على صناعة اقتصاد جديد يعتمد على الإبتكار والمعرفة، فإن معرض الجزائر الدولي لهذه السنة ، سيعرف ولأول مرة اطلاق صالون جزائري رقمي لعرض القطاعات الاستراتيجية الخمسة التي تعول عليها بلادنا لتحقيق وثبة اقتصادية خارج قطاع المحروقات.
كما ستتميز هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية -يضيف الوزير- بتنظيم أول “فوروم” اقتصادي حول “الاستثمار في الجزائر”، الذي ستشرف عليه الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة والمزايا التي يقدمها قانون الإستثمار الجديد، وكذا الفرص التصديرية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
إيطاليا ضيف شرف الطبعة الـ54 لمعرض الجزائر الدولي
وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأول على القطاع أن هذه السنة ستكون الجمهورية الإيطالية ضيف الشرف، لما تعرفه العلاقات الجزائرية-الإيطالية من تطور وتسارع في نسب الشراكة البينية ما بين الدولتين، والتي تعكس العلاقة التاريخية الموجودة بين إيطاليا والجزائر وتعرض منحى تصاعدي جدا.
فلة. س