- أزيد من 88 مليون دولار لاستيراد الأدوات المدرسية
أشار وزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب زيتوني، التلاعب الحاصل في أسعار عدد من المنتجات كالمكيفات الهوائية والأدوات المدرسية والبقوليات والمياه المعدنية سببه “تجار تجزئة” و”شبكات”، كما لم يستبعد فرضية “المؤامرة”، وأكد أن “قانون المضاربة سيطبق بشدة على كل من يخالف قواعد التجارة النبيلة”.
قال زيتوني، أمس الثلاثاء، خلال لقاء مع منتجي ومستوردي الأدوات المدرسية تحضيرا للدخول المدرسي، إن التلاعب المسجل في أسعار بعض المنتجات ومنها البقوليات، المياه المعدنية، المبردات، والأدوات المدرسية سببها “تجار وشبكات يستغلون المواسم”، ولم يستبعد فرضية “المؤامرة”، خاصة في ظل ارتفاع أسعار بعض المنتجات في الوقت التي تعرف أسعارها استقرارا وأحيانا انخفاضا في المصانع وفي أسواق الجملة وحتى في البورصة العالمية.
وبخصوص ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية، فقال إن “تجار التجزئة رفعوا سعرها بـ70 إلى 80 بالمائة، والأمر ذاته بالنسبة لأسعار الأدوات المدرسية، حيث قال إن هناك بعض “الشبكات يبدوا رافضة أن تكون الجزائر مستقرة فيعملون على التلاعب ببعض المسائل التي يرونها هم غير مهمة”، وأكد أنه سيتم فتح ملفات لمعرفة هذا الخلل، كما أكد أن “قانون المضاربة سوف يطبق على كل من لا يلتزم بقوانين التجارة النبيلة”.
أزيد من 88 مليون دولار لاستيراد الأدوات المدرسية
وتطرق الوزير خلال اللقاء بالتفصيل إلى تجارة الأدوات المدرسية، حيث قال إن “هذه المنتجات غير خاضعة للرخص المستبقة قبل العرض في السوق، وهي حرة في الاستيراد، وقد تم التكفل بمعالجة 73 ملف استيراد”.
كما أشار إلى أن المبلغ الإجمالي الذي رصد للدخول المدرسي الخاص باستيراد الأدوات المدرسية بلغ 88.6 مليون دولار، كما تقدر نسبة المخزون المتواجد حاليا –التي لم تسوق في السنة الماضية- 20 إلى 30 بالمائة من نسبة تغطية احتياجات السوق الوطنية.
وبالنسبة لإمكانيات تصنيع الأدوات المدرسية، قال الوزير إنها “لا تتعدى 10 بالمائة، وتبقى نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة بالنسبة للسوق الوطنية ونسبة نموها المستمر”، ودعا الشركاء والمتعاملين الاقتصاديين من مصنعين إلى التوجه نحو التصنيع في هذا المجال بقوة لتقليص الاستيراد.
واعتبر الوزير أن الدخول الاجتماعي السلس والهادئ هو دخول مدرسي هادئ بالدرجة الأولى، لذا وجب العمل على الرفع من الإنتاج الوطني الخاص بالأدوات المدرسية، وقال إنه “وجب على المستوردين أن يتحولوا والى مصنعين، وسنمضي على دفاتر أعباء مع مصنعين تلزم على صناعة هذه الأدوات، خاصة وأنها لا تحتاج لا إلى تكنولوجيا عالية أو مواد أولية صعبة المنال، أو تحتاج إلى أمور معقدة في تركيبها، سلسلة القيم الموجودة بها ليست كتلك التي توجد في تصنيع مواد أخرى كالمواد الصيدلانية أو غيرها”.
واعتبر الوزير أن سوق الأدوات المدرسية سوق واعدة، خاصة وأنها سوق متواصلة النمو، بالنظر إلى عدد التلاميذ، والبالغ عددهم 11 مليون تلميذ، وسنويا يضاف إليهم تلاميذ جدد يلتحقون بالمدارس، والذي يبلغ عددهم 450 ألف، أي زيادة بـ3 إلى 4 بالمائة، و530 ألف أستاذ ومؤطر وأكثر من 1 مليون و700 ألف طالب، يستعملون هذه المنتجات، ما يجعل سوق الأدوات المدرسية حقيقة سوقا واعدة ومتطورة.
وكشف الوزير عن مزايا خاصة ستمنح للمستوردين الذين تحولوا إلى الإنتاج، يتم اعتمادها في قانون المالية الجديد، وأكد العمل على توفير المادة الأولية من خلال المستوردين-90 بالمائة من هذه المادة يتم استيرادها، كما أكد على مرافقة منتجي الأدوات المدرسية الذين يبلغ عددهم 59 منتج محلي حاليا، أما عدد المستوردين فيوجد عدد كبير-65 مستورد ممن تحصلوا على التراخيص- ونعمل على تقليص الاستيراد شرط ألا يكون عن على حساب السوق الوطنية أو الدخول المدرسي.
وطمئن الوزير بخصوص وفرة الأدوات المدرسية للدخول مدرسي المقبل، وأعطى مقارنة بكميات استيراد هذه المواد، والتي بلغت 130 مليون دولار في 2021 ، وفي 2022 تم استيراد ما قيمته 97 مليون دولار وتراجع نسبة الاستيراد نتيجة المخزون المتبقي من سنة 2021 والتي لم تشهد دخول مدرسي بسبب جائحة كورونا، وانتقلت القيمة لهذه السنة إلى 88 مليون دولار، وهي قابلة للارتفاع أكثر وفق احتياجات السوق الوطنية.
وقد أكد زيتوني ذلك قائلا: “القائمة مفتوحة بعد الإستشارة مع المتعاملين لمعرفة احتياجات السوق ويمكن أن ترتفع قيمة المنتجات المستوردة”، وحذر من المضاربة في الأسعار خاصة بعد تسجيل تضارب في هذه الأخيرة بين مستورد ومستورد في السلع ذاتها، كما أكد أنه تم فتح ملف لمتابعة حتى المنتجين الذين يقومون ببيع أدوات مدرسية بأسعار مرتفعة.
وفي سياق متصل، أكد الوزير حرص الوزارة على مرافقة كل المبادرات التي تسعى لرفع المنتوج الوطني، وكشف عن شروع مصالحه في تحيين المنظومة القانونية المؤطرة لصناعة الأدوات المدرسية، حيث سيتم تبسط ورقمنة جميع الإجراءات الإدارية والتقنية الخاصة بها.
وأفاد الوزير بأنه سيتم تنظيم 72 معرضا ولائيا خاصا بالأدوات المدرسية، بمناسبة الدخول المدرسي عبر 58 ولاية، إضافة إلى تنظيم 3 معارض كبرى بكل من الجزائر العاصمة، قسنطينة ووهران.
رزيقة. خ