يرتقب أن يعرض الفيلم الوثائقي التاريخي الجديد لزين العابدين بوعشة بعنوان “المعتقلات .. معالم جرائم الاستعمار”، قريبا على شاشات التلفزيون الجزائري، وذلك بمناسبة الذكرى 65 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954.
ووضع زين العابدين بوعشة، السياق التاريخي، حيث كتب على حسابه الشخصي عبر “الفيس بوك”: أصدرت الحكومة الفرنسية قانون حالة الطوارئ في 3 أفريل 1955 لتطويق الثورة الجزائرية، فأنشأت إلى جانب المحتشدات، نوعين من المعتقلات، النوع الأول أطلقت عليه اسم مراكز الإيواء (Centres hébergements) والنوع الثاني سٌمي بمراكز العبور والفرز (Centres de transit et de tri, CTT)، في الواقع لا فرق بين النوعين لأنها معاقل للجريمة.
وجاء في ملخص الفيلم: كل الذين دخلوا المعتقلات الفرنسية كانوا يدركون أنهم لن يخرجوا منها أحياء إلا بقدرة مقتدر. مازالت صور التعذيب والترهيب التي مارسها الجيش الاستعماري عالقة في ذاكرة المعتقلين الجزائريين بعد 57 سنة من الاستقلال. في ولاية باتنة، حُول المعتقل المعروف بفيرمة ليكا (La ferme Lucas) إلى معلم تاريخي يضم أضرحة 15 شهيداً مجهولاً من بينهم امرأة زٌفت عروساً للشهادة، فيما نقل رفاة 124 آخرين إلى مقبرة الشهداء. في ولاية سطيف، وقفنا على أساليب التعذيب النازية التي انتهجتها القوات الفرنسية بمعتقل قصر الطير، أكبر المتعقلات بالشرق الجزائري بمساحة عشرة هكتارات، كان يضم نحو ثلاثة آلاف معتقل، حيث أُنشأت عدة أقسام للتعذيب الفظيع والأعمال الشاقة وغسل أدمغة الثوار. ويبقى مبدؤنا الأساسي : واجب الذاكرة التاريخية.
صبرينة ك