رفض رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله الخوض عن ما يتم الترويج له بخصوص إقدامه على تقديم استقالته خلال المؤتمر الأول للحزب المنتظر عقده مطلع شهر فيفري الداخل و تفرغه للعمل الدعوي بتأكيد على أن الأمر متروك لحينه .
وأضاف جاب الله في تصريح ل ” الجزائر ” أمس إن عهدته على رئيس الحزب تنتهي شهر فيفري عند عقد المؤتمر وسيصبح كغيره من المؤتمرين مدرجا الأمر في خانة الأمور القانونية وقال :” في كل مؤتمر الأصل فيه أن تنتهي عهدة رؤساء الأحزاب وتكون هناك تغييرات قد تجدد الثقة فيهم ويتم تزكيتهم لعهدة أخرى أويتم إنتخاب أشخاص جدد والمؤتمرون هم من يحددون ذلك ”
“المطبلون للعهدة الخامسة مصلحيون”
وعبر رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله عن استغرابه من المطبلين للعهدة الخامسة و الباحثين فقط عن مصالحهم والتموقع في الوقت الذي تفصلنا عنها أكثر من عام وجعل هذه المسألة مسألة دسمة كثر عليها الحديث وسلط عليها الضوء بصفة كبيرة حتى غطت على المشاكل الحقيقية للشعب المطالب بتحمل عبء الغلاء والضرائب و الزيادات أقرت على خلفية الأزمة المالية و ضعف الموارد المالية و الذي هو غير مسؤول عنها والبلاد التي تتخبط في أزمة كبيرة على كافة الأصعدة و قال :”من يطبل للخامسة يبحث عن مصلحته لا مصلحة البلاد لأن الجميع يعرف ما ناب البلاد و الشعب طيلة العهدات الأربع ” وتابع :”من المفروض الحديث عن العهدة الخامسة لن يطرح البلاد بحاجة لانتقال ديمقراطي سلس وتغيير عن طرق الإرادة الشعبية بعيدا عن سياسة الأمر الواقع التي فرضتها عملية التزوير للاستحقاقات الانتخابية و منح السلطة للشعب ليقرر من يحكمه ” و أضاف في السياق ذاته :” ماذا قدمت العهدات السابقة من نتائج إيجابية على البلاد والشعب ليطالب البعض بالعهدة الخامسة ” وأردف في السياق ذاته ” إثارة العهدة الخامسة في ظل أمور أكبر تستدعي الحديث عنها هو تلهية ومحاولة التغطية عن ما هو أهم من المشاكل التي تتخبط فيها البلاد”.
وعما إذا سيترشح لرئاسيات 2019 قال جاب الله:” المشكلة ليست في الترشح بقدر ما الأمر مرهون بتوفير بيئة نزيهة و شفافة لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية ” وأضاف :”سأترشح إذا كانت هناك بيئة يفرز صندوقها الإرادة الشعبية لا التزوير”
“الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مستمر”
وفند جاب الله في السياق ذاته ما يتم الترويج له حول حل الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء سيما بعد تصريحاته الأخيرة والتي عبر فيها عن خيبة أمله منه لأنه لم يكن في مستوى تطلعاته بالتأكيد على أن الهدف بدأ بتوحيد ثلاث تيارات من الأحزاب الإسلامية في انتظار الوصول للهدف الأكبر بتوحيد التيار الإسلامي وهي المبادرة التي كان قد طرحها سابقا بلملمة شتات التيار الإسلامي.
زينب بن عزوز
رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله ::
الوسومmain_post