تعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عز الدين ميهوبي، بالعمل على زرع 5 ملايين نخلة في خمس سنوات وإنشاء قناة تلفزيونية كبرى بتمنراست، مجددا عزمه على تحقيق مشروع “حلم الصحراء” وتحويل تمنراست إلى “تام سيتي” في غضون 2039.
وخلال تجمع شعبي بمدينة تمنراست، جدد عز الدين ميهوبي تصوراته للنهوض بالاقتصاد الوطني، مقدما عددا من النقاط في هذا الخصوص التي يمكن تحقيقها، وأوضح أن “عملا كبيرا ينتظرنا من أجل تطوير الفلاحة لأنها البديل الأنسب للطاقة”.
وأوضح في هذا الصدد أن “الجزائر تنتج 1300 نوعا من التمور، يمكنها الاستفادة من ذلك من خلال تصديرها للخارج خصوصا إلى الأسواق الأفريقية المجاورة، لكن قبل ذلك يتطلب منا العمل على تنظيم سوق الإنتاج والتخزين”، وأضاف ميهوبي “سنشرك الجميع، من فلاحين ومستثمرين ومصدرين وغيرهم، في هذا التصور لتحقيق الهدف المنشود، وبإمكاننا في غضون 5 سنوات زرع 5 ملايين نخلة، وذلك لتوسعة مجال إنتاج التمور، كما يمكن منح المصدرين الناجحين 50 بالمائة من عوائدهم بالعملة الصعبة لتحسين إنتاجهم وإمكانياتهم”.
وبشأن الطاقة الشمسية، أكد عز الدين ميهوبي أن “الجزائر محسودة عليها لأنها تملك أفضل طاقة شمسية في العالم، للأسف كل المشاريع فيها تتعثر ولا تتحقق”، وأوضح في هذا الشأن: “يجب تصفية هذه الملفات سريعا والانطلاق فورا في هذه المشاريع التي يمكن أن تحقق للجزائر الكثير من الأمن الطاقوي. كما نطمح لإنجاز مجمعين للصناعة البتروكيماوية للتخفيف عبء استيراد المواد المحولة من النفط لأن هدفنا هو التقليل من فاتورة الإستيراد التي أرهقت كثيرا خزينة الدولة”.
كما جدد، المترشح ذاته، تصوراته بشأن مشروع “حلم الصحراء” الذي قال بشأنه إنه “ليس وهما ولا خرافة، لكن يمكن تحقيقه وتحويل الصحراء الجزائرية إلى منطقة استقطاب في السياحة والفلاحة والخدمات وغيرها مثل بقية صحارى العالم الناجحة لأن الإرادة موجودة وكذا الأفكار والكفاءات واليد العاملة”، حسب تأكيده.
وكشف عز الدين ميهوبي، خلال الخطاب الذي ألقاه مساء الخميس، بدار الثقافة بتمنراست، أنه كتب عن “حلم الصحراء” في كتابه “اعترافات آسكرام” قبل سنوات قائلا: “قلت إنه يمكن لتمنراست أن تتحول في آفاق 2039 أو 2040 إلى تام سيتي لأنه الحلم الذي يحق لكل جزائري أن يحلم به، ويحلم أن يكون للجزائر مركز استقطاب بالجنوب الذي يمثل بوابة مفتوحة على أفريقيا، وليس علينا سوى توفير الشروط فقط”.
وجدد عز الدين ميهوبي، عزمه على التأكيد أن أولى الخطوات لتحقيق هذا المشروع هي عبر “إنشاء وكالة وطنية لتنمية الصحراء والجنوب الكبير”، مشيرا إلى أنها “مشكلة من خبراء ومختصين تكون الأولوية فيها للكفاءات من أبناء المنطقة التي ستشرف -يقول- على تنفيذ المشروع الذي يبقى حلم جميع الجزائريين بلا استثناء”، وواصل ميهوبي: “آخر فكرة التي سنعمل عليها هي إنشاء قناة تلفزيونية كبرى أفريقية التوجه، تبث بكل اللغات ويمكن تسميتها بتام تي في، لأننا نريد أن نتواصل مع القارة الأفريقية وشعوبها لنعزز أكثر بعدنا وانتماءنا الأفريقي ومصلحتنا أيضا من خلال الاستفادة من حصتنا في الاقتصاد الأفريقي”.
ويشار إلى أن ميهوبي، فضل أول أمس الخميس، القيام بعمل جواري بمدينة تمنراست حيث زار أحد الأسواق الشعبية بوسط المدينة، أين تحدث مطولاً مع المواطنين والتجار، واستمع بتركيز لانشغالاتهم، وتبادل مع شباب المدينة بالسوق الشعبي نقاشا طبعته البساطة والصراحة حول مجريات الحملة الإنتخابية ومستقبل الجزائر، داعيا إياهم على تغليب مصلحة البلد قبل، وخلال مختلف لقاءاته بالسوق الشعبي وشوارع مدينة تمنراست، أبدى عدد من أعيان المدينة وشبابها دعمهم المطلق واللامشروط للمترشح عزالدين ميهوبي، كما أعلنت عميدة فن التيندي الفنانة المعروفة “لالة بادي” تزكيتها للمترشح عز الدين ميهوبي ودعمها له خلال الرئاسيات المقبلة.
ويشار إلى أن ولاية تمنراست هي المحطة الثالثة للمترشح عزالدين ميهوبي في حملته الإنتخابية بعد ولايتي أدرار والمدية وتواصلت أمس بزيارة إلى ولاية إيليزي.
رزاقي.جميلة