جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعهد بلعيد باسترجاع حقوق الطلبة وإعادة هيكلة الحرم الجامعي لأنهم –حسبه- “مسيرو الإدارة الجزائرية في المستقبل”، مشيدا بدور الطلبة في بناء الدولة باعتبار أن البلاد بحاجة إلى النخبة وأنها لن تجد من يدافع عنها أحسن من الطلبة، وأوضح المترشح ذاته، المكانة التي كانت تحتلها الجامعات الجزائرية من قبل وأنه سيكون “سفير الطلبة الجزائريين في الساحة السياسية”.
حث المترشح عبد العزيز بلعيد الطلبة لمساندته حيث وجه لهم رسالة مباشرة قائلا: “أحتاج إلى دعمكم وأن تكونوا معي، ليصبح لدينا أول رئيس جزائري من التنظيمات الطلابية”، واعدا في حال توليه منصب الجمهورية بأن يحل مشاكل الطلبة والأساتذة وفتح ورشات الحوار حول مشاكل الجامعة الجزائرية، حيث اعتبر نفسه من الجيل الجديد الذي يعرف معنى التنظيمات الطلابية ويصر على مساندة الطلبة وتنظيماتهم.
وفي الشق المتعلق بالتعليم العالي، تعهد بلعيد بمراجعة منظومة المناهج التعليمية والجامعية والتكوينية لمواكبة تطلعات المجتمع والتحكم في التكنولوجيات الحديثة ومواكبة العصرنة.
وفي سياق متصل، تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد العزيز بلعيد، بأنه “سيقوم باستفتاء وطني للشعب في القضايا التي تهمه، إذا ما بلغ كرسي المرادية”، فالمسار “لا يزال طويلا” –حسبه-، معرجا على مطلب الحراك الشعبي والطلاب.
وخاطب بلعيد المرأة الجزائرية، متعهدا على “تعزيز مكانتها والرفع من منحتها بالنسبة للماكثات في البيت، كونهن أساس المجتمع الجزائري وأول مدرسة لتربية الأجيال”، ووعد المتحدث بأنه “سيسعى إلى تعزيز القطاع الفلاحي”، معتبرا مخرجاته ستخلص من تبعية اقتصاد الريع، وتابع بلعيد في نفس الصدد “سنوات ونحن نستنزف هذه المادة الفانية، فلنترك شيئا منها للأجيال القادمة، ولنخلد لها ثقافة الإنتاج لا الاستهلاك فحسب”، مشيرا إلى أن الاستثمار في هذا المجال يكون بتسليط الضوء على المهندسين والبياطرة والفلاحين المهمشين.
هذا وبعد التجمع الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بزرالدة، اختار المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد العزيز بلعيد وجهته إلى مدينة الورود البليدة، لينظم تجمعا شعبيا أخر أبرز فيه أن الجزائر “تحتاج إلى نخبتها أكثر من شيء آخر”.
وأضاف بلعيد أن الجزائر “تحتاج في هذا الظرف إلى رجال مخلصين وأوفياء، لن تجد أكثر حسا ووطنية من الطلبة الذين ساهموا في الحركة الوطنية وقرروا في 19 ماي 1956 ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني”.
واعتبر مرشح جبهة المستقبل أن “مشروع الجمهورية التي يحلم بتحقيقها، في حال إحرازه على ثقة الشعب يوم 12 ديسمبر المقبل، لن تكون دون مساهمة الأسرة الجامعية”.
وبالمناسبة، تعهد بلعيد بـ”الدفاع على حقوق الطلبة الجزائريين وإعادة الأمل لهذه الشريحة التي تعاني الكثير، من خلال تنظيم ورشات لإيجاد “الحلول اللازمة للمشاكل التي تعاني منها الأسرة الجامعية والعمل على توفير كل الظروف الاجتماعية والبيداغوجية للطالب”.
وكان مرشح “جبهة المستقبل” قد التزم في إطار برنامجه الانتخابي الذي عرضه قبل بداية الحملة الانتخابية للرئاسيات بفتح “ورشات عميقة وخلق مراكز للاستماع والنقاش وتشجيع الحوار بإشراك كل الفعاليات والكفاءات الوطنية في كل المستويات لتحديد معالم وأسس الجزائر الجديدة”.
أميرة أمكيدش