تُختتم اليوم، فعاليات الرابطة الأولى موبيليس، بإجراء الجولة الـ30 والأخيرة والتي ستحدد رسميا هوية بطل الموسم الجاري (2018/2019)، حيث ينحصر الصراع بين اتحاد الجزائر الذي يطير لملاقاة شباب قسنطينة، وشبيبة القبائل الذي يستقبل على ميدانه أهلي برج بوعريريج.
الاتحاد لتصحيح المسار وتفادي كابوس الإخفاق
وستكون الأنظار موجّهة إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي سيكون مسرحا للقاء الموسم بين الشباب المحلي والضيف اتحاد الجزائر، بداية من الساعة الـ22:30 ليلا، هذا الأخير يتواجد تحت ضغط رهيب بعدما رهن حظوظ التتويج باللقب خلال المباراة الأخيرة ضد مولودية وهران، فاسحا المجال لمطارده الشبيبة، وبالرغم من ذلك لا يزال مصير “سوسطارة” بيده، حيث يتعيّن عليه الفوز لا غير ضد “السنافر” للخروج بطلا دون انتظار ما ستسفر عنه نتيجة لقاء “الكناري” والأهلي، وهي المهمة التي تبدو غاية في الصعوبة نظرا لأهمية المواجهة وما سبقها من تأويلات وضغوط خاصة بالنسبة لرفقاء محمد بن خماسة الذين قد يضيعون عمل موسم كامل خلال مواجهة اليوم، لاسيما وأنهم ضيعوا العديد من الفرص من أجل حسم اللقب في الجولات الماضية وآخرها لقاء “الحمراوة” الذي سيبقى عالقا في الأذهان مهما كانت نتيجة اليوم، أين وضع الاتحاد نفسه في موقف حرج جدا، قد يدفع ثمنه غاليا في حال خسارة اللقب الثامن بهذه الطريقة.
كبير ركّز على الجانب النفسي
وقد عمل الطاقم الفني بقيادة المدرب كبير لمين، على الجانب النفسي خلال تحضير التشكيلة لهذه المواجهة، حيث سيلعب هذا الشق دورا هاما لحسم المواجهة الصعبة، بالنظر للحالة النفسية التي يتواجد فيها اللاعبون عقب خيبة الجولة الأخيرة، غير أنهم عازمون على رفع التحدّي والتصالح مع الأنصار بإهدائهم لقبا غاليا سيكون له طعم خاص جدا في حال تحقيق الهدف.
“سوسطارة” بتعداد مكتمل عكس “السنافر”
ومن الناحية الفنية يستفيد المدرب كبير من اكتمال التعداد بتواجد جميع اللاعبين في جاهزية تامة، وهي النقطة الإيجابية التي يسعى الطاقم الفني لاستغلالها للإطاحة بالشباب، عكس هذا الأخير الذي يعاني من جملة من الغيابات المؤثرة، وصلت إلى سبعة وهم عبد النور بلخير، قدور بلجيلالي، سفيان خدير، أحمد ڨعڨع، إسلام شحرور، فؤاد حداد ووليد بن شريفة.
الشبيبة ليس لديها ما تخسر.. الجسد في 1 نوفمبر والأذهان في قسنطينة
وفي اللقاء الآخر الذي يعتبر نهائيا، يحتضن ملعب 01 نوفمبر بتيزي وزو، مباراة مصيرية بين شبيبة القبائل وأهلي برج بوعريريج، في قمة تعد بالكثير، خاصة من جانب أصحاب الأرض والجمهور، فالشبيبة تعيش على وقع حلم بات قريبا سيقلب جميع الموازين، بالنظر لرغبة الجميع في تحقيق اللقب رقم 15 في تاريخ النادي، وذلك يمر عبر الإطاحة بالأهلي البرايجي واقتناص النقاط الثلاث مع انتظار هدية من شباب قسنطينة، التي ستكون أمام مهمة الإطاحة بالاتحاد وإجباره على التعادل من أجل ضمان لقب البطولة رسميا، وهي المهمة التي لن تكون مفروشة بالورود، لاسيما وأن تشكيلة فرانك دوما يجب عليها أن تكون جاهزة على جميع الأصعدة سواء فنيا، بدنيا وحتى ذهنيا، فبالرغم من أن الضغط سيكون على الاتحاد، إلا أن الشبيبة تعيش بعض الضغوط بما أن الحلم أصبح قاب قوسين أو أدنى، إلا أن الفريق لن يخسر أي شيء في حال ضيع البطولة، لاسيما وأن الموسم يعتبر إيجابيا على جميع الأصعدة، والأهم هو العودة مجددا إلى إفريقيا من بوابة رابطة الأبطال مهما كانت نتيجتي لقاءي اليوم.
دوما مرتاح لجاهزية جميع اللاعبين
وستكون تشكيلة “الكناري” مدعمة بجميع اللاعبين بالنظر لجاهزية كل التعداد لهذا اللقاء، بالنظر لعدم وجود أية غيابات، وهي النقطة الإيجابية التي يسعى المدرب دوما من أجل استغلالها والعمل عليها للإطاحة بالأهلي البرايجي الذي بدوره ضمن البقاء سلفا وسيكون أمام مباراة شكلية غير أن المدرب دزيري بلال شدّد على ضرورة اللعب بكل قوة من أجل إثبات نزاهة الفريق وإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة
ع.ب