شكّل الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد منذ 22 فيفري الفارط وما صاحبه من الدعوات المتكررة للحوار و التشاور التي أطلقها رئيس الدولة والمؤسسة العسكرية بوصفها الحل الأمثل لإخراج البلاد من حالة الأزمة التي تتخبط فيها أرضية خصبة لميلاد عديد التكتلات والمبادرات السياسية والتي وصلت حد التخمة فلا يكاد يمر يوم إلا و يتم الإعلان فيه عن إنشاء تكتل سياسي أو جمعوي أو نخبوي والتي إن اختلفت مسميتها غير أنها تلتقي عند هدف إنهاء أزمة البلاد
فبعد فعاليات قوى التغيير لنصر خيار الشعب و التي كانت في البداية مجرد تكتل لأحزاب سياسية و شخصيات وطنية تبحث عن مرشح توافقي للرئاسيات 18أفريل الفارط الملغاة ركبت موجة التغيير و الحراك الشعبي و تبني مطالبه و أطلقت هذه الشخصيات و الأحزاب على تكتلها ” فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب “واقترحت خارطة طرق الخروج من الأزمة وعقدت 10 لقاءات متتالية قبل أن تقلص العدد لاجتماع ثمانية أحزاب سياسية و تعود أمس بتوسع العدد بحضور أحزاب جديدة من حزب عهد54 وتوجيه الدعوة لحزبي الأرسيدي والأفافاس بضرورة الانضمام لهذا التكتل في محاولة منها لتوسيع هذا التكتل وجعل مصدر قوة تحضيرا للندوة الوطنية التي كانت قد دعت لعقدها غير أنه لا جديد يذكر حولها سيما وسط حديث عن صعوبات في تجسيد هذه الفكرة و التي جعلتها تدور في حلقة الاجتماعات والبيانات الروتينية .
وأعلن المجتمع المدني هو الآخر عن تكتل خاص به مكون من 71 نقابة و جمعيات ومنظمات أسماع ب ” تحالف المجتمع المدني من أجل الانتقال الديمقراطي و الذي سيعقد يوم 15 جوان المقبل ندوة وطنية لتقديم مبادرته للخروج من الأزمة والمتمركزة في الأساس على ضرورة الذهاب
وشهدت الساحة السياسية أمس ميلاد مجموعة 22 للتغيير لترتفع بورصة التكتلات التي ولدت من رحم الحراك الشعبي بحيث من المنتظر أن تجتمع هذه الأخيرة اليوم تحضيرا لعقدها مؤتمر جامع للنخب الجزائرية بحيث كشف أصحاب المبادرة في بيان لهم أن مجموعة 22 للتغيير سيقترح مبادرة لإخراج البلاد من الأزمة و يضم إطارات وكفاءات وطنية من مختلف القطاعات ومن كل ولايات الوطن لوضع تصور واضح و هادف و جامع لكل المبادرات التي تهدف لمرافقة الحل الوطني التوافقي المنسجم مع تطلعات النخبة الوطنية ووضع مقومات و آفاق الجزائر ما بعد 22 فيفري و أكدوا أن مشروعهم ليس مبادرة حل ظرفي يل آليات متتابعة و متكاملة تعمل أساسا لجمع كل الأطراف و الفئات النخبوية في مؤتمر جامع وطني جامع لإعطاء حلول لها صفة الإجماع و التوافق الوطني النسبي ما يعطي الحلول مصداقية أكثر لمخرجات المؤتمر .
وتخللت هذه التكتلات منصات للحوار والتشاور والتي جمعت هي الأخرى خبراء وشخصيات وناقشوا أزمة البلاد وقدموا مقترحات للخروج من الأزمة
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / أغلبها يصب ضمن مسار الانتخابات الرئاسية :
سباق المبادرات ينطلق قبل بدء الحوار مع السلطة
سباق المبادرات ينطلق قبل بدء الحوار مع السلطة
أغلبها يصب ضمن مسار الانتخابات الرئاسية :
الوسومmain_post