تسجل الجزائر سنويا ما يزيد عن 6500 حالة جديدة مصابة بسرطان القولون، حسب ما كشف عنه البروفيسور مصطفى شريف،وبزيادة تقدر بـ7 في المائة ويعد هذا النوع من السرطانات الأول عند الرجال فوق الـ50 سنة هذا وتؤكد الدراسات أن حالات الإصابة بسرطان القولون في إرتفاع مستمر من سنة إلى أخرى بالجزائر وهو ما ينذر بخطر حقيقي. أوضح البروفيسور، مصطفى شريف حمدي، المنسق الوطني للمخطط الوطني لمكافحة السرطان في الولايات الشرقية للوطن،على أن نسبة سرطان القولون في الجزائر تعرف زيادة مخيفة جدا مؤكدا أن مصالح وزارة الصحة تحصي سنويا 6500 حالة جديدة ،وأكد البروفيسور في تصريح إعلامي له خلال مشاركته في إطلاق حملة تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان القولون،أن هذا النوع يصيب الرجال اكثر من النساء ويعد السرطان رقم واحد لدى الرجال فوق الـ50 سنة والسرطان رقم إثنين عند المرأة بعد سرطان الصدر، وأكد البروفيسور أن هذه النسبة مرتفعة جدا وأن حالات الإصابة به في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى بالجزائر وقال إن هذه الأرقام تنذر بالخطر بعد أن أصبحت تحتل المرتبة الثانية من مجموع أنواع السرطان (6542 حالة جديدة سنويا) أي بنسبة 15 بالمائة وبزيادة سنوية تقدر بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالدول المصنعة والشرق الأوسط”، مرجعا ذلك إلى تغيير نمط المعيشة والتدخين واستهلاك الكحول والسمنة واستعمال المبيدات بالإضافة إلى قلة الحركة. من جهته كشف مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار،عن إطلاق حملة تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم بأربع ولايات نموذجية قبل تعميمها على باقي ولايات الوطن قبل نهاية 2018. وأكد مدير الوقاية خلال يوم دراسي حول الوقاية من سرطان القولون والمستقيم يدخل في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان أن هذه الحملة تستهدف في البداية أربع ولايات نموذجية هي العاصمة وبجاية وبسكرة والأغواط وتوجه على الخصوص إلى الفئة العمرية من 50 إلى 76 سنة ليتم تعميمها على باقي مناطق الوطن مع نهاية 2018. يذكر أن الحملة التحسيسية لمكافحة سرطان القولون والمستقيم جاءت بمناسبة الشهر الأزرق (مارس) الذي أطلقته المنظمة العالمية للصحة بعد أن أطلقت الشهر الوردي لمكافحة سرطان الثدي،وستساهم هذه الحملة كما قال في الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان الذي يسجل 6542 حالة جديدة سنويا ويأتي في المرتبة الثانية لدى الرجل بعد سرطان الصدر ونفس المرتبة لدى المرأة بعد سرطان الثدي بالإضافة إلى ضمان التكفل الجيد بالمرضي وبالتالي التخفيض من نسبة الوفيات الناجمة عنه.
رزاقي.جميلة