جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عقد المدير الفني الوطني، رابح سعدان، ندوة صحفية صبيحة الخميس بقاعة المحاضرات بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تناول فيها العديد من النقاط التي تمسّ المنتخبات الوطنية وكيفية رفع مستوى الأندية الجزائرية، بالإضافة إلى علاقته بالناخب الوطني رابح ماجر.
أماط الناخب الوطني السابق والمدير الفني الحالي، رابح سعدان، اللّثام عن رؤيته لمستقبل الكرة الجزائرية، سواء ما تعلّق بالأندية المحلية التي ترفع شعار الاحتراف أو المنتخبات الوطنية التي عجز الكثير منها في بلوغ مصاف الكبار، حيث استعرض أمام وسائل الإعلام برنامج عمله لسنة 2018، والذي يسعى من خلاله إلى إعادة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها.
“التكوين في الجزائر لا يكلّف الكثير مقارنة بما يُنفق على الأكابر”
كشف المدير الفني الوطني رابح سعدان، أنّ التكوين ضرورة لابد منها لإخراج الكرة الجزائرية من الوضعية الصعبة التي تعيشها، حيث بات المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة يعتمد بشكل كبير على خريجي المدارس الفرنسية، نظرا لافتقار الجزائر لمثل هذه المدارس، مضيفا بأنّ ما تنفقه الأندية الجزائرية على فئة الأكابر لا يُقارن بما يُصرف على تكوين الفئات الشبانية، قائلا بهذا الخصوص “الكرة الجزائرية مرّت خلال السنوات الأخيرة بأزمة مالية خانقة ولكن هذا ليس مبّررا على تجاهل تكوين الشبّان، ذلك أنّ تكوين الفئات الشبانية ليس بحاجة لأموال ضخمة مثل تلك التي تُصرف على فئة الأكابر”.
“سندعم الأندية التي تعمل على التكوين”
وفي السياق ذاته، أكّد رابح سعدان، أنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ستقوم بدعم الأندية التي تريد خوض غمار التكوين، مضيفا بأنّ المديرية الفنية لكرة القدم، ليس من صلاحياتها فرض التكوين على الأندية، قائلا ” قرّرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، دعم كل نادي يريد العمل على تكوين فئاته الشبانية، كما أنّه ليس من صلاحياتنا إجبار الأندية المحلية على التكوين”.
“ليس لدي دخل في تعيين ماجر”
وعلى صعيد آخر، نفى الشيخ سعدان، أن تكون له أيّة علاقة بتعيين ماجر في منصب ناخب وطني، ذلك أن تعيينه على رأس المديرية الفنية كان متزامنا مع تعيين ماجر مدربا للمنتخب الوطني الأول والمحلي، قائلا بهذا الخصوص “ليس لدي أي علاقة بتعيين ماجر مدربا وطنيا ثم إنّ تعيينا في مناصبنا من طرف “الفاف” كان في وقت واحد”.
“أنا مستشار لماجر وفقط”
وأضاف المدرب السابق للمنتخب الوطني، وقائد “الخضر” إلى مونديالي 1986 و2010، أنّ علاقته بالناخب الوطني رابح ماجر، لا تعدوا كونها استشارية، بطلب وبرغبة ماجر، خاصة إنّ سعدان يملك خبرة طويلة مع المنتخب الوطني الذي تولى قيادته لأكثر من مرّة وحقق معه نتائج حسنة، قائلا ” إذا طلب ماجر استشارة مني بخصوص المنتخب الوطني فسأكون عند سؤاله، لذلك فأنا أعتبر نفسي مستشار لماجر وفقط ولا دخل لي في أمور أخرى”.
“زطشي له أفكار قيّمة ويقود الكرة الجزائرية إلى النجاح”
وخلال تصريحات له للإذاعة الوطنية صبيحة أمس، أثنى الشيخ رابح سعدان، المدير الفني الوطني، على العمل الذي يقوم به رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، حيث أكّد أنّ الأخير يملك خبرة طويلة في مجال التكوين، إضافة إلى أفكار ممتازة ينوي تطبيقها في الساحة الكروية الجزائرية، قائلا “زطشي له أفكار نيّرة يريد تطبيقها على أرض الواقع، كما له خبرة طويلة في مجال التكوين والعمل القاعدي وهذا أمر جد مهم بالنسبة للمديرية الفنية”.
وأكّد المدرب السابق للمنتخب الوطني، أنّ زطشي، قام بأولى الخطوات التي تقود الكرة الجزائرية للنجاح، مستدلا في ذلك على تعاقداته التي أبرمها مع مدربين أكفاء أصحاب مستوى عال، قائلا “لقد قام زطشي بخطوات مدروسة لانجاح البرنامج المتفق عليه، حيث تعاقد مع مدربين ذوي مستوى عال”.
“الاتحادية السابقة أهملت التكوين”
وعلى صعيد آخر، حمّل الشيخ رابح سعدان، رئيس الاتحاد الجزائري لمرة القدم سابقا ، محمد روراوة، مسؤولية الفوضى التي تعيشها الكرة الجزائرية بالخصوص تدهور نتائج المنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها، مؤكدا بأنّ همّ روراوة كان يتمثل في جني الثمار في أقرب وقت وليس الاعتماد على بناء مراكز تكوين ترفع من شأن الكرة الجزائرية مستقبلا، قائلا “بعد تأهلنا لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وتألقنا في كأس أمم افريقيا، لم نعمل على بناء قاعدة تكوينية حقيقية للمنتخب الوطني، تجعله صامدا على المستوى البعيد، كان من المُفترض أن نعمل على التكوين، ولكن الإدارة أرادت الحصول على نتائج سريعة”.
وأضاف سعدان قائلا “الإقصاء والتهميش مسّ حتى مدربي الأصناف الصغرى،حيث كانت الاتحادية تقوم باستبدالهم بمجرد التعثر فقط وهذا لا يساعد على التكوين”
ع.ف