انتقد سعيدي عبد الرحمن القيادي والعضو السابق في مجلس شورى حركة مجتمع السلم تصريحات جيلالي سفيان رئيس حزب “جيل جديد” التي أفاد من خلالها أن حزب عبد الرزاق مقري “له مشروع خارج المشروع الوطني”، معتبرا أن جيلالي سفيان هو من يملك أجندة خارجية من خلال “تحريك الشارع من خارج الوطن باسم المواطنة في عواصم أوروبية”.
كتب عبد الرحمن سعيدي القيادي في حركة مجتمع السلم، على صفحته في “الفايسبوك” ردا على رئيس حزب “جيل جديد” المعارض، قائلا “يا سفيان لقد أطلقت تصريحات في حق حركة مجتمع السلم في حوارك مع صحيفة المصري في 27اكتوبر أقل ما يقال فيها أنها تصريحات مغرضة وتحريضية حيث اتهمتنا أن لنا مشروعا خارج المشروع الوطني وله مصالح دولية في الجزائر وأنها تعمل على التكيف مع الأهداف الإستراتيجية له وتحقيق أجندة دولية”، وواصل سعيدي يقول”يا سي سفيان لماذا قبلت أن تنخرط مع “حمس” في وثيقة مزفران وأنت تعلم أنها في مشروع خارج مشروع وطني وتحقق مصالح دولية ؟؟ وماذا كنت تريد من طرف تعلم مسبقا لمن يعمل ؟؟ هل كنت تريد توظيفه أو الاستفادة منه أو تفجير الوضع به ؟؟”.
وخاطب الرئيس السابق لمجلس شورى “حمس” جيلالي سفيان بالقول “يا سي سفيان إلى حد اليوم لم ترد على اتهامات مسؤول الإعلام والشؤون السياسية القيادي البارز وساعدك الأيمن الدكتور سفيان صخري الذي ذكر في بيان استقالته أنك تتعامل مع جهات أجنبية تحت الطاولة ؟ وقال أيضا في بيانه السابق عن الأسباب التي تركته يستقيل ويغادرك “لا يمكنني أبدا أن اقبل أي تجاوز كان في حق السيادة الوطنية والمرجعية النوفمبرية لان كلاهما مكسب” لم نسمع ردا يطمئنون من جهتك انك حريص على السيادة والمرجعية النوفمبرية”.
وذهب سعيدي بعيدا في انتقاداته لجيلالي سفيان، مشيرا إلى قضية نشاط سفيان داخل “حركة مواطنة” المناهضة للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، حيث تساءل “من يسعى فينا لتحريك الشارع من خارج الوطن باسم المواطنة في عواصم أوروبية ؟؟ ولا تقل بمبرر رفض الداخل لأن هذا يدخل في أشكال التدويل لموضوع الرئاسيات 2019 ؟؟؟مهما كانت التجاوزات في الداخل فالحراك يبقى في الداخل ؟؟؟
من استغل الآخر حمس أم أنت ؟؟؟فصار لك بحمس وللأسف صوتا ومنبرا وفضاءا وحضورا إعلاميا؟؟؟.
وكان رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان وهو عضو مهم في حركة “مواطنة” قد أدلى بتصريحات لصحيفة مصرية، أشار من خلالها إلى أن حركة مجتمع السلم ترتبط بمشروع خارجي، في إشارة إلى انتمائها لمنظمة الإخوان الدولية.
وقال جيلالي سفيان في الحوار ذاته “مع موجة الربيع العربى فى 2012، حاول “الإخوان” أن يتملصوا من مسؤولية التسيير وانقلبوا على حلفائهم واتجهوا إلى مواقف معارضة ظنا منهم أن نهاية النظام الجزائرى مضمونة، هذا الحساب دفع بالإسلاميين للعمل مع المعارضة فى البداية ثم الانقلاب من جديد ومحاولة الالتحاق بالركب البوتفليقى عن طريق مشاركتهم فى الانتخابات التشريعية والمحلية والقبول في نهاية الأمر بنتائج مزورة وتوزيع الحصص من مقاعد المجالس على المشاركين. هذا كان سبب الابتعاد عن الأحزاب الإسلاموية التي في نهاية الأمر لها مشروع خارج المشروع الوطني ولها مصالح سياسية دولية تفرض عليها تعاملا متكيفا مع أهدافها الإستراتيجية وأجندتها الدولية”.
إسلام.ك