قدم الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السعيد سعدي طرحا بمثابة خارطة طريق دعا فيها المعارضة إلى “التحلي بالمسؤولية والعمل على تغيير النظام والتخلي عن أوهام التغيير من داخل النظام”، واعتبر أن الجزائر تعيش “انسداد تاريخي وليس أزمة سياسية فقط”، راسما صورة سوداوية لواقع البلاد.
عاد السعيد سعدي للعمل السياسي رغم انفصاله عن الحزب الذي أسسه “الارسيدي”، و الذي كان قد أعلن خلال مؤتمره الأخير عن انسحابه منه كمناضل مهيكل، و عاد سعدي من خلال مقترح صدر في شكل مساهمة بالنسخة الفرنسية لموقع “ميدل إيست آي” ، وهو عبارة عن خارطة طريق يراها كفيلة بجعل المعارضة تخرج بمبادرة مشتركة لإنقاذ البلاد، خصوصا وأنه يعتقد أنها- أي البلاد- لا تعيش أزمة سياسية فقط بل “انسدادا تاريخيا”، ودعا المعارضة إلى التحلي بالمسؤولية وأن تعمل على تغيير النظام وتتخلى عن أوهام التغيير من داخل النظام”، وحدد سعدي الفئات التي تشكل حسب رأيه المعارضة، وتتمثل في التيار الديمقراطي الذي قال عنه “متجذر في النضال عبر التاريخ لكنه يواجه واقعا اجتماعيا سياسيا معقدا…” واقترح على هذا التيار إعادة النظر في قيم الدولة ومؤسساتها وإدماج طاقات أخرى كالجالية في مسعى لتحقيق ثورة سلمية”، وتضم المعارضة أيضا حسب سعدي المسؤولين السابقين من رؤساء حكومة ووزراء غير راضين عن الوضع القائم، وقال إن هذه الفئة مطالبة ببذل مجهودات ذات أبعاد استراتيجية” وضم الرئيس السابق للارسيدي فئة أخرى للمعارضة وهي التيار الإسلامي لكن ربطه ب”دفتر شروط” يتضمن “ عدم رفض الانتخابات بعد الفوز بها، وأن الأغلبية لا تعني محو الأقلية من الوجود وأن الحريات الأساسية والمساواة بين الجنسين مبادئ غير قابلة للتنازل” ويدعو سعيد سعدي لوضع آليات دستورية تضمن الالتزام بهذه المبادئ دون أي غموض.
أما الفئة الرابعة التي تتوجه إليها رسالة سعدي فتتمثل في المجتمع المدني الذي قال عنه “يجب أن لا يبقى مجرد ورقة العنب في حديقة النظام”.
هذا وتطرق سعيد سعيدي في هذه المساهمة الى بناء الجامع الأعظم، منتقدا توجه النظام لبنائه في حين كان بإمكانه بناء العديد من المستشفيات بتلك الأموال التي تضخ في مشروع الجامع.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / قال إن الجزائر تعيش انسدادا "تاريخيا":
سعيد سعدي يقدم مقترحا للمعارضة لـ”تغيير النظام”
سعيد سعدي يقدم مقترحا للمعارضة لـ”تغيير النظام”
قال إن الجزائر تعيش انسدادا "تاريخيا":
الوسومmain_post