الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / أكدوا أنهم يعانون في صمت :
سكان البيوت القصديرية ببابا حسن يناشدون السلطات التدخل العاجل

أكدوا أنهم يعانون في صمت :
سكان البيوت القصديرية ببابا حسن يناشدون السلطات التدخل العاجل

واجه العشرات من العائلات العديد من الأحياء القصديرية الواقعة على مستوى بلدية بابا حسن غرب العاصمة، ، معاناة بشعة، وسط المياه العكرة والروائح الكريهة وبمشاركة البعوض والحشرات الضارة التي تلهو وتتغذى من مياه الصرف القذرة المتدفقة بأكواخهم، فعلى مدار سنوات طويلة بقيت هذه العائلات حبيسة أوضاع كارثية بعيدا عن اهتمام السلطات المحلية..
تتجرع أغلب العائلات المقيمة بالبيوت القصديرية مرارة العيش مع القصدير الذي أرق عليهم حياتهم، ومن بين هذه العائلات التي تسكن ببابا حسن، حيث أصبح قاطنوه يعيشون جنبا إلى جنب مع هاجس الخوف من انهيار السكنات فوق رؤوسهم في أية لحظة.
كما أبدى السكان استياءهم من سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات الوصية في حقهم، هذه الأخيرة التي وقفت موقف المتفرج بدل إيجاد حلول لهذه الوضعية..
من جهتهم يشتكي السكان من الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها في ظل جملة النقائص المسجلة مع غياب كلي لأدنى متطلبات العيش الكريم مما أثر على المستوى المعيشي لهم لسنوات طويلة، حيث أكد جل الذين قابلناهم من السكان أن الحي يفتقر لجميع المرافق الضرورية والمؤسف في الأمر عدم تلقي شكاويهم المتكررة للسلطات المحلية الحل المطلوب.
وفي نفس السياق تساءل سكان عن مصيرهم من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، منذ ما يزيد عن أربع سنوات، دون أن يكون للبلدية نصيب منها، بالرغم من عشرات المشاريع السكنية التي جسدت على أراضيها.
ومن بين العائلات التي اختارت أن تخرج عن صمتها وتوصله إلى المصالح الولائية وعلى رأسها، الوالي، عبد الخالق صيودة، تلك التي تقطن على مستوى حي “جويلية” القصديري وكذا حي “الكاريار”، الذي تقطنه أكثر من 50 عائلة، تطالب في كل مرة المصالح المعنية بالوقوف على وضعيتها وظروفها جد المزرية التي تتخبط فيها لسنوات عديدة، حين حتم الزمن عليهم الاحتماء بداخل سكنات هشة وقصديرية، بشكل مؤقت لتتحول مع مرور الوقت إلى بديلهم الدائم، لعدم تمكنهم لحد الساعة من الظفر بشقق لائقة، بالرغم من مرور 24 عملية إعادة إسكان مست في مجملها أكبر وأهم المواقع القصديرية التي كانت موزعة في عدد من بلديات العاصمة، وستنطلق العملية الـــ25 خلال الأيام المقبلة.
واشتكت تلك العائلات القاطنة بهذين الحيين، من مشكل انزلاق التربة الذي بات يهدد حياتهم خاصة خلال فصل الشتاء، إذ تساهم الأمطار في زيادة فرص السقوط وكذا إنزلاق التربة التي تسجل معها انهيار بعض من أرضية السكنات التي لم تعد تصلح للعيش الكريم، مشيرين في معرض حديثهم إلى أنه وبالرغم من النداءات المتكررة والدورية التي وجهها هؤلاء للمجالس البلدية المتعاقبة قصد إدراجها في عمليات الترحيل منذ انطلاقها في جوان 2014، إلا أنه لا جديد يذكر لحد الساعة.

وتطرقت تلك العائلات إلى الظاهرة التي يعيشونها خلال السنوات الأخيرة، والمتمثلة في حصول بلدية بابا حسن على مشاريع سكنية جديدة أنجزت على مستوى عقارات شاغرة واقعة بإقليم بلديتهم واستفادت من عمليات إعادة الإسكان التي سمحت باستفادة مختلف العائلات العاصمية من سكنات لائقة على مستوى البلدية، فيما حرم قاطنوها من السكن بنطاقها، وهو ما أثار غضبهم واستياءهم بشكل كبير، كونهم ممن يحق لهم الاستفادة من حصة معتبرة من تلك المشاريع السكنية التي وجهت لغير القاطنين بالبلدية والذين يعانون أزمة سكن خانقة أولها الضيق والقصدير والهش، وهو ما جعلهم يطالبون المصالح المحلية والولائية بصفتها المسؤولة عن عمليات الترحيل، بضرورة وضع مخطط استعجالي لترحيل المتضررين من أزمة السكن خوفا من تفاقم الأوضاع ووقوع ما لا يحمد عقباه. القصدير ببابا حسن يستفسرون عن مصيرهم من “الرحلة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super