الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / مع الإعلان عن استكمال العملية الـ25 :
سكان البيوت القصديرية يطالبون بالترحيل

مع الإعلان عن استكمال العملية الـ25 :
سكان البيوت القصديرية يطالبون بالترحيل

جدّدت العديد من العائلات العاصمية التي تعيش أزمة سكن خانقة منذ سنوات، مطلبها إلى الوالي الجديد للعاصمة عبد الخالق صيودة، من أجل ترحليهم إلى سكنات لائقة وطي ملف السكن الذين يعانونه في صمت؛ خاصة مع إعلان والي العاصمة عبد الخالق صيودة عن استكمال عملية 25 وترحيل 300 عائلة في الأسبوع القادم .
فرغم الوعود المتكرّرة التي أُطلقت بخصوص تحقيق حلم العاصمة دون القصدير إلا أن العديد من بلديات ولاية الجزائر لاتزال من أزمة السكن ما جعل المتضررين يناشدون الوالي صيودة التدخّل لإنصافهم.

سكان الأحياء القصديرية بالسحاولة:
“سئمنا من وضعنا نريد ترحيلنا”
ويطالب سكان الأحياء القصديرية ببلدية السحاولة، والي العاصمة عبد الخالق صيودة، بنصيبهم من السكنات التي توزع ومنحهم شققا لائقة، على غرار آلاف العائلات التي تم ترحيلها ضمن عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية منذ 2014، مؤكدين أن وضع بعض الأحياء يتطلب الترحيل العاجل كونها لا تتوفر على أدنى الظروف الكريمة للعيش، خاصة حي سعيد حجار الذي يعد أكبر حي قصديري بالبلدية.
وعبّر بعض المشتكين في رسالتهم لوالي ولاية الجزائر، عن أسفهم لتهميش بلديتهم من عملية الترحيل التي شهدت تنظيم 25 مرحلة لحدّ الآن، من دون أن يستفيد سكان القصدير والبيوت الهشة بهذه المنطقة من أيّ عملية، رغم الوضع الصعب الذي تعيشه العائلات منذ عدة سنوات.
وحسب هؤلاء المشتكين، فإنّ بلدية السحاولة التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، لم تستفد إلى يومنا هذا من أي عملية ترحيل للقاطنين بالبيوت القصديرية أو بصفة أخرى للبيوت الهشة، رغم أنها من أقدم البلديات على مستوى العاصمة، وليست أحسن حال من العديد من البلديات التي كان لها نصيب كبير في السكنات الموزعة.
وذكروا أنّ السحاولة تضم عدة أحياء قصديرية قديمة، منها حي سعيد حجار المعروف بحوش لافو سابقا، والذي يعيش سكانه وضعا صعبا جعلهم يناشدون الوالي السابق في العديد من المرات، من أجل ترحيلهم وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل وإنهاء معاناتهم، غير أنه لم يتم الالتفات لوضعهم من قبل سلطات ولاية الجزائر.

سكان مزرعة بن بولعيد ببوروبة:
“لا نسطيع أن نتحمل أكثر”
طالب سكان مزرعة بن بولعيد رقم 19 ببلدية بوروبة، مجددا، والي الجزائر عبد الخالق صيودة، بترحيلهم إلى سكنات لائقة، وإدراجهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية، والتي سمحت بترحيل آلاف العائلات إلى أحياء تتوفّر فيها جميع ظروف العيش الكريم، مؤكّدين أن الوضع الذي آلت إليه البيوت القصديرية التي يقطنون فيها، يستدعي ترحيلهم بصفة مستعجلة.
ودعا المشتكون والي العاصمة عبد الخالق صيودة بالنظر في قضيتهم، وترحيلهم في أقرب وقت لإخراجهم من المعاناة التي يعيشونها في بيوت هشة طيلة 50 سنة كاملة بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، التي قامت بتوزيع آلاف السكنات اللائقة منذ 2014. وأشار هؤلاء السكان إلى أنّ الحي الذي يقطنون فيه والواقع مقابل مصنع العجلات ميشلان سابقا، أصبح حيا منسيا، حيث لم يتم إدراجه في قائمة الأحياء المبرمجة للترحيل رغم أنه من أقدم الأحياء القصديرية بالعاصمة، في الوقت الذي تم ترحيل عائلات وضعها أحسن بكثير من تلك المتواجدة بمزرعة بن بولعيد ببوروبة.
وذكروا في هذا الصدد، أنه تمّ تجاهلهم من برنامج الترحيل رغم أن الحي يُعدّ من أقدم الأحياء القصديرية في الولاية، حيث تحوّلت حياتهم إلى معاناة حقيقية في هذا المكان الذي تنعدم فيه أدنى متطلّبات العيش، كقنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، ما انعكس سلبا على صحتهم، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة والمنتشرة، والتي تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول فصل الصيف. وما زاد من مخاوف المشتكين انعدام الكهرباء، واستغلال هذه الوضعية من قبل بعض المنحرفين، الذين يعتدون على المارة ويسطون على المنازل أثناء الليل، فضلا عن انتشار الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات من قبل الشباب والمراهقين نتيجة انعدام المرافق الضرورية التي يلجأون إليها وقت الفراغ.

حي جنان حسان بواد قريش:
“نعيش في وضع كارثي”
يناشد سكان حي جنان حسان ببلدية واد قريش السلطات المحلية والولائية إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الترحيلات السابقة، خاصة وأن وضعية الحي تعتبر جد كارثية والسلطات المحلية على دراية بوضعيته إذ صنفت الحي ضمن الخانة الحمراء لأنه مهدد بالانهيار في أية لحظة والسقوط على رأس قاطنيه.
وأكد سكان هذا الحي أنهم يعيشون ظروفا جد قاسية داخل بيوت هشة ومهترئة غير قابلة للسكن في ظل تهميش تام للسلطات المعنية التي منذ سنوات خلت وهي تعدهم بالترحيل لكن هذه الوعود بقيت مجرد وعود زائفة لم تتحقق الى غاية اليوم، حيث بلغ عدد العائلات ما لا يقل عن 300 عائلة تعيش معاناة حقيقية اسمها انتظار السكن الاجتماعي علما أنهم يعانون الأمرين في الصيف والشتاء أين تغرق جل هذه الأحياء في النفايات والحشرات الضارة ومياه الإمطار إذ يحرمون النوم طيلة الفصل بسبب تحول الحي الى بركة مياه تغرق كل البيوت دون استثناء. كما عبر السكان عن تذمرهم بسبب تحولهم الى مجندين لإخراج المياه الراكدة بكل أرجاء البيت والتي تهدد حياة العائلة بسبب الشرارات الكهربائية المتكررة والتي أحدثت في الكثير من المرات كوارث بالحي أدت الى خسائر مادية معتبرة قضت على كل الأجهزة الالكترو منزلية والتهمت ألسنة النيران جل جدران البيوت التي أصابتها تصدعات وشقوق.

سكان حي 450 مسكنا ببئر خادم:
“سئمنا تجاهل السلطات لوضعيتنا”
جدد سكان حي 450 مسكن «كناب أبي سي» ببلدية بئر خادم مطالبة السلطات المحلية التدخل وإيجاد حلول للوضع الذي يتخبطون فيه، حيث يشتكي هؤلاء من غياب أدنى ضروريات العيش الكريم على غرار الكهرباء والغاز والماء ولا حتى طرق معبدة رغم مرور أكثر من عقدين من الزمن من تواجدهم بذات الحي، مما جعلهم يناشدون السلطات الوقوف على مشكلتهم مع أزمة السكن أملا في الاستفادة من عمليات الترحيل، والكف عن اعطاء الوعود دون تحقيقها بعد عمليات الإحصاء الدورية التي تعمد إليها السلطات في كل مرة لامتصاص غضبهم، موضحين أن مشكلتهم أضحت معروفة لدى الجميع بعد استهلاكها عقدها الثاني وتدرجها نحو الثالث وسط تجاهل السلطات، خاصة وأن بداية المعاناة كانت في عام 1989 عندما استفادوا من صيغة “أبيسي كناب”، ليتفاجأوا سنة 1995 بتوقف المشروع الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 60 بالمائة لأسباب يجهلونها، الأمر الذي دفع بالمستفيدين إلى دخول سكناتهم غير المكتملة لا داخليا ولا خارجيا وسط غياب كلي للتهيئة.
واكد السكان أن السكنات التي يشغلونها منذ عشرات السنين، تفتقد لتوصيلات الماء الصالح للشرب والكهرباء، بحيث قام السكان بتوصيل الماء والكهرباء إلى سكنات اقتحموها بشكل عشوائي، مطالبين بتسوية وضعيتهم القانونية حتى يتمكنوا من الاستفادة من توصيات الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي مع المؤسسات الوصية، ويصبحوا زبائن شرعيين للمؤسسات الوصية.
واضافوا أن العشرات من العائلات قامت باقتحام السكنات الشاغرة وغير مكتملة الأشغال والمقدّر عددها بأزيد من «450 مسكنا» أمام أزمة السكن التي عاشتها العائلات، حيث اضطرت إلى اقتحام سكنات كانت تنجَز تحت مشروع «كناب-بلدية»، وهي ذات المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز. وتعرضت العديد من المواقع السكنية التابعة لذات الصيغة للاقتحام، أو بقيت مجمدة وغير مستكملة الأشغال، شأنها شأن مشروع «كناب-بلدية» المتواجد ببلدية برج الكيفان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super