جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعاني العائلات التي أوت إلى أكواخ من القصدير بقلب المنطقة الصناعية بالرويبة في صمت حيث تعيش في خطر خاصة وأن الشاحنات تمر بتلك المنطقة.
تعيش العائلات التي تأوي إلى الأكواخ المشيدة في قلب المنطقة الصناعية بالرويبة في خطر كون الشاحنات الضخمة تتداول تلك المنطقة من حين لآخر، مستخدمين من بيوتهم صفائح عازلة لتنبيه السائقين إلى وجود بيوت قصديرية بالمنطقة تحسبا لدهسها.وعبر سكان عن انزعاجهم لاستنشاق الغازات السامة المنبعثة من المصانع وكذا احتمال ضجيجها المتواصل دون تدخل السلطات الولائية لإنقاذهم من الخطر وانتشالهم من وضعيتهم نحو سكنات لائقة.
وحسب هؤلاء، فإنهم يعانون في صمت بسبب الوضع المزري حيث ضاقت بهم السبل في توفير مسكن لائق فرضوا بالعيش في أكواخ تفتقر فيها أدنى ضروريات العيش الكريم كونهم يشكون بجملة مضايقات تصل أحيانا إلى التهديد بالموت. مضيفين أنهم أكثر من 20 عائلة تعاني في هذا المشكل لعدة سنوات خاصة أثناء مرور الشاحنات الكبيرة التي بالكاد يبصر سائقوها هذه الأكواخ المحمية وراء حواجز صفيحية تكفي رياح قوية لتسويتها مع الأرض، ناهيك عن الشاحنات التي تمر غالبا على بيوتهم القصديرية و هو الأمر الذي جعلهم يكتبون عليها جملا تنبيهية علها تقلل من التهديد، وعلى إثر ذلك طالبت السلطات الولائية الوقوف على وضعها وسط المخازن والمؤسسات والمصانع التي تنبعث منها غازات سامة تهدد صحتهم، و أضاف احد السكان في معرض حديثه أن مشكل الضجيج لا يتوقف ليلا نهارا، كونهم يعيشون هذه المعاناة منذ زمن بعيد، حيث تحملوا مخلفات القصدير على صحة عائلاتهم كما قاسوا برد الشتاء وحرارة الصيف مع رطوبة متزايدة تكاد تهلكهم، كما عانوا من غياب شبكات المياه والكهرباء ومختلف الأساسيات التي من المفروض توفرها، أما التهيئة في محيط تمركزهم فهو ضرب من الخيال، لأن أولادهم يعانون الأمرين في تنقلاتهم نحو مؤسساتهم التربوية، خاصة في الشتاء حيث يجبرون أحيانا على ارتداء حذائين الأول للمرور عبر الأوحال ومن ثم ارتداء آخر نحو المدرسة.
وأمام هذا الوضع تدعو هذه العائلات السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية العاصمة عب القادر زوخ إلى إنصافها وترحيلها من المنطقة في اقرب الآجال.
إيمان بوفيجلين