الأحد , سبتمبر 8 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / من أجل تحسين وضعيتهم المعيشية :
سكان المحمدية يطالبون بمشاريع تنموية

من أجل تحسين وضعيتهم المعيشية :
سكان المحمدية يطالبون بمشاريع تنموية

رفع سكان بلدية المحمدية شرق العاصمة جملة من الانشغالات التي يتخبطون فيها إلى منتخبيهم المحليين، مطالبين إياهم بضرورة التحرك قصد إيجاد الحلول التي من شأنها أن تحسن أوضاعهم المعيشية.
وتأتي على رأس المشاكل أزمة السكن التي لازالت تلقي بظلالها على قاطني الضيق والأقبية.
ويعاني قاطنو الضيق بالمحمدية من أزمة سكن خانقة فيما لم تستفد ذات البلدية من حصة سكنية منذ 2001، فيما يجدد سكان حي طماريس مطلبهم بمباشرة مشاريع أشغال تهيئة الطرقات وتحسين وضعيتها، ولا تزال الزحمة المرورية تؤرق قاطني حي الصنوبر ومطالب بفتح طريق جديدة إلى حيهم.
ودعا سكان بلدية المحمدية بالعاصمة ممن يعانون من مشاكل الضيق والعيش في الأقبية والأسطح، السلطات المحلية والولائية للنظر في انشغالهم الذي أرقهم وأفقدهم طعم الحياة بعدما اضطروا طوال الفترة الماضية – التي قضوها في انتظار تحقق الحلم – إلى تعليق جميع مشاريعهم إلى حين تسوية أزمة السكن التي تجذرت لديهم، آملين حلها لاستئناف حياتهم، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين عند تهاطل الأمطار ويقاسون معاناة حقيقية للتخلص من آثار التسربات وتغلغل المياه لإفساد أثاثهم وكل أجهزتهم، داعين المسؤولين إلى الوقوف على وضعياتهم التي تزداد سوء مع مرور الوقت وانتشالهم من رعب فصل الشتاء الذي تتحول حياتهم فيه إلى جحيم حقيقي.
أوضح المتضررون أن مشكلتهم جعلتهم يقعون فريسة سهلة للهموم بسبب الضغوطات المتزايدة وحرمانهم من تنفيذ مشاريعهم المستقبلية التي تكاد أن تتبخر مع مرور السنوات، خاصة منهم سكان الضيق
والأقبية الذين يعانون الأمّرين وسط ظروف غير صحية تهدد صحتهم وتنال من أجسادهم التي أعيتها الأمراض المختلفة على رأسها المتعلقة بالجهاز التنفسي بحكم الرطوبة العالية في مقابل عدم وجود ما يجابهون به هذا الواقع المر، معربين عن استيائهم لاستمرار هذا الوضع وحرمانهم من عملية الترحيل رغم الوعود التي تلقوها وتشبثوا بها على أمل الظفر بشقق تحفظ لهم كرامتهم وتحميهم من سلسلة الأمراض التي أضحت تفتك بهم، علما أن البلدية لم تستفد من حصة سكنية منذ قرابة الـ 20 سنة، موضحين أنهم أودعوا ملفاتهم السكنية سنة 2001 متكبدين عناء تجديدها في كل مرة تطلب منهم بلديتهم إيداع الوثائق المطلوبة، مشيرين إلى مرور لجنة الشؤون الاجتماعية في أكثر من مناسبة للتحقيق وتفقد سكناتهم لكن لم تأت الأخيرة بأي مستجد يبعث على الارتياح، بل تركت آمالهم في الترحيل معلقة إلى يومنا هذا، متذرعة بحجج غير مقنعة من أن البلدية لم تستفد من حصة سكنية وأن الأمر خارج عن نطاقها، ما أثار حفيظة هؤلاء كونهم يعيشون ظروفا قاسية سيما منهم أولئك المضطرين إلى الكراء الذي استنزف جيوبهم لأكثر من 20 سنة ومنع عليهم فرصة تحسين مستواهم المعيشي الذي يزداد سوء يوما بعد يوم بسبب غلاء المعيشة في مقابل استقرار رواتبهم على رقم معين أو الاستفادة من زيادة محسوسة بالكاد يسدون بها رمقهم ورمق أفراد عائلاتهم التي كثيرا ما تضطر بدورها إلى التشرد عند الأقارب تخفيفا للأعباء المالية والهرب من الضيق.
وتعاني من نقائص أخرى، باتت تشكل خطرا على صحة السكان، بعد انتشار النفايات التي شوهت المنظر والمحيط الجمالي للمنطقة بالنظر إلى تراكم أكياس القمامة على الأرصفة بمختلف الأزقة، مشوهة بذلك الحي.
وأرجع السكان سبب هذا الوضع المتردي إلى قلة وعي لدى المواطنين ما أدى إلى تراكمها، فأضحت مصدر إزعاج للمارة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات الضارة. يحدث هذا رغم العديد من الشكاوى التي أطلقها قاطنو الحي، إلا أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا لوضع حد لهذا المشكل، وهو ما دفع بهم إلى المطالبة بوضع برنامج خاص للاعتناء بالحي، ومنع الرمي العشوائي للنفايات الذي يقوم به بعض السكان، غير مبالين بما يترتب عن هذا الإهمال على صحتهم وصحة أطفالهم. كما يواجه السكان معاناة يومية جراء الحفر التقليدية للمياه القذرة في ظل انعدام شبكة للصرف الصحي.
ووأعرب السكان خاصة الشباب منهم، عن تذمرهم الشديد من انعدام المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة؛ كالقاعات الرياضية، والملاعب الجوارية، ودور الشباب؛ إذ تُعد هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية، وهو الأمر الذي جعلهم ينغمسون ـ في ظل غياب مثل هذه المرافق ـ في مستنقع الآفات الاجتماعية؛ كاحتراف السرقة، وتعاطي المخدرات، وما زاد من معاناتهم تكبُّدهم عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة؛ قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها.
ف س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super