بلدية أولاد فايت واحدة من البلديات المعروفة بطابعها الفلاحي كما أنها تتوفر على مساحات عقارية لا بأس بها عكس العديد من بلديات العاصمة التي تشتكي شحا في العقار، إلا أن كل ذلك لم ينعكس إيجابيا على واقع التنمية والذي أثر سلبا على مختلف مناحي الحياة اليومية لسكان ذات البلدية.
يتخبط سكان أولاد فايت في مجموعة من المشاكل على رأسها غياب وسائل النقل وكذا المرافق العامة والترفيهية ما جعلت هذه البلدية تعيش الركود في التنمية، الأمر الذي دفع بسكان المنطقة إلى المطالبة بحقهم في المشاريع التنموية.
اهتراء الطرق مشكل يؤرق سكان
تتقدم جملة المشاكل التي يعانى منها سكان اهتراء الطرقات، حيث أصبحت هاجس يؤرق حياتهم وانتقد سكان البلدية سياسة الإهمال ولامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية حيال مطلبهم المتمثل في إعادة تهيئة الطرقات الحي التي تعرف حالة كارثية جراء وصولها إلى مرحلة متقدمة من التدهور جراء كثرة الحفر فيها فضلا عن الوجود المعتبر للأتربة والغبار الذي يتناثر بمجرد هبوب الرياح وهو ما سبب أمراضا تنفسية.
60 بالمائة من مصاعد عمارات “عدل” معطلة
تعرف ما يقارب 60 بالمائة من عمارات «عدل» ببلدية أولاد فايت تعطل مصاعد البنايات المكونة من أكثر 10 طوابق، وهو الأمر الذي زاد من معاناة السكان وجعل إمكانية الصعود والنزول عبر السلالم أمرا مستحيلا، خاصة بالنسبة الى كبار السن والمعاقين وفئة الأطفال، حيث وجد سكان هذه العمارات أنفسهم مجبرين على عدم النزول كثيرا الى الشارع بحكم أن المصاعد معطلة، مضيفين أن هذا المشكل ليس وليد اليوم بل يعود إلى السنوات الماضية ورغم رفع انشغالاتهم الى السلطات المعنية ومكاتب الوكالات إلا أنها قوبلت بسياسة اللامبالاة منذ أكثر من خمس سنوات على حد تعبيرهم
السكان يطالبون بفضاءات ترفيهية ورياضية
كما اعترض السكان على سياسة التماطل المنتهجة في حقهم حيال مطلبهم الرامي إلى توفير فضاءات ترفيهية ورياضية، مشيرين إلى أن البلدية تفتقر للمرافق الترفيهية والرياضية وكذا غياب دور الشباب التي تعد المتنفس الوحيد لهم للترويح عن أنفسهم وتناسي هموم الحياة ومشاكلها ولو لوقت قصير، كما أن غياب مرافق تسلية جعل أطفالهم يلعبون في الشارع وهو الأمر الغير مستحب بالنسبة لهم لما يحمله الشارع من مخاطر تعود بالسلب على أطفالهم.
.. والسوق الجواري حلم
كما طالب قاطنو البلدية على ضرورة توفير الهيئة المنتخبة لسوق جواري من شأنه تجنيبهم عناء تكبد مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة للتبضع وحمل الأكياس والتنقل بها في وسائل النقل لإحضارها إلى منازلهم وهو الأمر الذي أنهكهم ماديا وجسديا وحال دون استقرارهم، مشيرين إلى أنهم يحسبون ألف حساب كلما اضطروا للذهاب والاقتناء لما يحمله هذا الأمر من مشقة عليهم وذلك لغياب سوق جواري من شأنه دحر المعاناة عنهم متسائلين في نفس الوقت سبب غياب مشروع 100 محل الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية وعدم تجسيده في البلدية والذي من شأنه انتشالهم من المعاناة التي يتخبطون فيها وكذا توفير فرص عمل للشباب البطال الشغوف بالظفر بأي وظيفة تضمن له حياة كريمة وتحسن من مستواه المادي والمعيشي. ووفقا للمعطيات السابقة يطالب سكان البلدية من الهيئة المنتخبة العدول عن سياسة الإقصاء المنتهجة في حقهم وتحريك عجلة التنمية في المنطقة وانجاز مشاريع تقضي بتحقيق مطالبهم لتخليصهم من المعاناة التي يتخبطون فيها.
فلة سلطاني/ ياسين سوداني