يتخبط سكان بلدية أولاد فايت في جملة من المشاكل، التي لا طالما أثارت سخطهم واستياءهم، ويأتي على رأس هذه المشاكل النقص الفادح في المرافق العمومية والخدماتية وهو ما أثر سلبا على مختلف مناحي حياتهم، ناهيك عن غياب المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي لهؤلاء السكان الذين يطالبون في كل مناسبة منتخبيهم المحليين بضرورة اتخاذ مطالبهم وانشغالاتهم على محمل الجد.
واستغرب سكان أولاد فايت عدم إنجاز سوق جواري بالمنطقة -لحد الساعة بالرغم من رفع انشغالهم في العديد من المرات لدى الجهات المسؤولة، لا سيما وأنهم يضطرون للتنقل للبلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، طالبين في ذات الوقت ضرورة الإسراع في تجسيد المشروع، وحسب تصريحات هؤلاء السكان فإن غياب هذا المرفق قد أثر سلبا على حياتهم ونغص يومياتهم لاسيما وأنهم تعبوا من الذهاب والإياب في كل مرة لاقتناء حاجياتهم٫ مستنكرين في الوقت ذاته السياسة المنتهجة من طرف الهيئة الوصية إزاء انشغالاتهم بعد أن ضربوا كل وعودهم التي ألقوها خلال حملاتهم الانتخابية عرض الحائط، كما يشتكي هؤلاء من الأسعار الملتهبة التي يعمل بها أصحاب المحلات والتي أفرغت جيوبهم خاصة وأنهم غالبا ما يضطرون لشراء ما يحتاجونه عندهم لتجنب عناء التنقل، ومن أجل وضع حل للمشكل يطالب سكان أولاد فايت من السلطات المحلية ضرورة الالتفاتة لمطلبهم وتجسيد مشروع السوق المنظم الذي طالما كان حلما راودهم منذ مدة.
كما طرح السكان مشكل النفايات المنتشرة عبر أحيائها بسبب نقص الحاويات من جهة وكذا لعدم إحترام مواقيت إخراجها من قبل السكان من جهة أخرى ما يتسبب في تاركمها بشكل كبير على حافة الطريق ومن هذا الباب يطالب السكان بضرورة تدعيمهم بحاويات وتنصيبها في أماكن مختلف من أجل القضاء على ظاهرة الانتشار الفوضوي لها.
وعرج عدد من المواطنين عن غياب المساحات الخضراء التي جعلتها تفتقد للروح وتجعل سكانها يشمئزون من طابعها يحدث هذا رغم المساحات التي تمتلكها والتي بقيت مهملة ومكانا تنمو فيه الأشواك مشوهة بذلك منظر الأحياء في حين كان يمكن إستغلاله وإعادة تهيته وجعله حدائق عمومية للترفيه عن النفس وهذا وفق تصريحات عدد من المواطنين.
ويناشد شباب عدة أحياء بأولاد فايت، ضرورة توفير المرافق الترفيهية والرياضية، والتي تعد غائبة أو غير مهيأة في بعض الأحياء الأخرى، ما جعل شبان البلدية، يتنقلون لأحياء مجاورة والتي تتوفر على مرافق رياضية وترفيهية، والتي باتت ملاذهم الوحيد بعد يوم شاق من الدراسة أو العمل، علاوة على التنقل إلى بعض المحلات التي تبيع مختلف أنواع المأكولات والمشروبات، التي تقع بمحاذاة تلك المرافق
.كما أن انعدام المرافق الترفيهية والرياضية، جعل من هؤلاء الشباب الباحثين على أماكن للترويح عن ذواتهم، ينتقلون من منطقة إلى أخرى بحثا عن هذه المرافق المخصصة لممارسة رياضتهم المفضلة، الأمر الذي يتطلب إنفاق الكثير من الوقت والمال، مطالبين السلطات المحلية ضرورة التسريع في وتيرة إنجاز الملاعب الجوارية والمرافق الترفيهية، وتوفير مثل هذه الهياكل والمرافق التي من شانها أن تتجنب الشباب التوجه إلى الآفات الاجتماعية والجلوس في المقاهي.
كما ضاق سكان أحياء أولاد فايت بالعاصمة ذرعا من استمرارهم في اللجوء إلى مواقف عشوائية للظفر بمكان بحافلات النقل التي قليلا ما تلتزم بشروط النقل المحترمة،
وبالكاد تتقيد بتدابير الحماية من وباء كورونا، داعين السلطات إلى الوقوف على هذا المشكل الذي أخذ أبعادا أخرى مع الجائحة، بحيث يتفادى الكثيرون التوقف عند نقاط معينة بحجة الاكتفاء بعدد ركاب معين ليجد البعض أنفسهم ضحايا لموقع سكناهم و تتعقد عملية التحاقهم بوجهاتهم المختلفة ومقرات عملهم، في وقت طالبوا فيه السلطات بتسوية إشكالية غزو النفايات لأحيائهم وتزايد عدد المفارغ العشوائية التي أضحت تستقطب الكثيرين للتخلص من قاذوراتهم بها وسط صمت الجميع حيال الكارثة البيئية المرتقبة وتشكل الأكوام وزحفها على الطرقات والشوارع .
احتج سكان أولاد فايت ضد تصرفات عدد من الناقلين الذين يتجاهلون ضرورة التوقف على مستوى المواقف بحجة التقيّد بعدد معين من الركاب الذين يكونون قد صعدوا الحافلة من موقع انطلاقها وتذرعهم بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا الذي يؤدي التغاضي عنه إلى عقوبات صارمة، ودعوا السلطات إلى تسوية الإشكال من خلال محطة برية تستوعب الجميع وتفرض تأمين حافلات نقل تغطي العجز المسجل بعد تضاعف عدد السكان على خلفية عمليات الترحيل واعتماد المنطقة التي تتوفر على أوعية عقارية كمواقع لتشييد مشاريع سكنية لا تزال مستمرة، مؤكدين أن هذا الوضع عقد حياتهم سيما وأنهم أضحوا يعانون الأمرين للالتحاق بوجهاتهم المختلفة، وكثيرا ما يرضخون لقانون أصحاب سيارات الكلونديستان الذين يستثمرون في الأزمات المماثلة دائما ويفرضون تسعيرات غير منطقية لا يجد ضحاياهم خيارا آخرا غير الاستسلام لهم حفاظا على مناصب عملهم أو ضمانا لبلوغ وجهاتهم في الوقت المحدد.
ف. س