الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / طلبوا من الوالي المنتدب الجديد للشراقة التدخل :
سكان بلدية الحمامات يطالبون بدفع عجلة التنمية

طلبوا من الوالي المنتدب الجديد للشراقة التدخل :
سكان بلدية الحمامات يطالبون بدفع عجلة التنمية

يجدد سكان بلدية الحمامات السلطات المعنية وعلى رأسها الوالي المنتدب للشراقة الذي عُين مؤخرا مطالبهم والمتعلقة بتحسين مستوى معيشتهم المتدهورة، بسبب غياب المشاريع التنموية التي من شأنها إعادة بعث الحياة ليومياتهم، إضافة إلى تباطؤ وتيرة الأشغال لتلك التي انطلقت منذ مدة، مركزين بذلك على قطاع النقل والمرافق العامة والمشاريع الحيوية التي من الممكن أن تحرك عجلة التنمية.
وشدد السكان، على ضرورة إنهاء المشاكل الصغيرة التي ينددون بها في كل مرة تسنح لهم الفرصة، أبرزها التي تتعلق باهتراء الطرقات، حالة هذه الأخيرة، باتت هاجسا يؤرق حياتهم، منتقدين بذلك سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها المصالح المحلية إزاء هذا المطلب الذي يتكرر في كل مناسبة، داعين في السياق ذاته إلى استعجال تهيئة طرقات أغلب الأحياء التي باتت تعرف حالة كارثية لكثرة الحفر، ناهيك عن الأتربة والغبار الذي يتناثر بمجرد هبوب الرياح وهو ما سبب أمراضا تنفسية للعديد منهم، كما دعوا إلى توفير فضاءات ترفيهية ورياضية، مشيرين إلى أن البلدية تفتقر للمرافق الترفيهية والرياضية وكذا غياب دور الشباب التي تعد المتنفس الوحيد لهم للترويح عن أنفسهم وتناسي هموم الحياة ومشاكلها ولو لوقت قصير، كما أن غياب مرافق تسلية جعل أطفالهم يلعبون في الشارع معرضين لكل المخاطر التي تهددهم كالاعتداءات والاختطاف وغيرها من المظاهر السلبية.
ويطالب سكان، بحل المشاكل العالقة، والتكفل بالانشغالات المطروحة، خاصة تلك التي بقيت حبيسة الأدراج منذ سنوات رغم الوعود المقدمة من قبل رؤساء البلديات، الذين تعاقبوا على تسيير شؤون هذه المنطقة.

ركن السيارات على الأرصفة يؤرقهم
أثار المشتكون ظاهرة ركن السيارات على الأرصفة، وتقاسمها مع المارة، الذين يضطرون لاستعمال الطريق جنبا إلى جنب المركبات؛ ما يعرضهم لخطر الحوادث، خاصة الأطفال الصغار منهم.
ومن جهة أخرى، اشتكى سكان الحمامات من احتلال الأرصفة من قبل أصحاب المحلات التجارية والخدماتية رغم تعليمة ولاية الجزائر، التي تمنع ذلك، وتعرض التجار لعقوبات؛ حيث عمت الفوضى في المحاور الرئيسة، خاصة على مستوى الشارع الرئيس.
كما اشتكوا من انقطاع شبكة الأنترنت الخاصة باستخراج وثائق الحالة المدنية؛ ما يُحدث فوضى وطوابير على مستوى هذه الحالة، فضلا عن الاكتظاظ الذي يشهده مكتب بريد الجزائر.
وعلى صعيد آخر، أشار السكان إلى غياب المساحات الخضراء ومرافق الترفيه المخصصة للأطفال في معظم الأحياء، وكذا ثانوية يدرس فيها تلاميذ هذه المرحلة، الذين يتنقلون إلى البلديات المجاورة للدراسة؛ حيث يلح أولياء تلاميذ المرحلة الثانوية، على إنجاز مؤسسة لأبنائهم، تقيهم متاعب التنقل إلى عين البنيان وبلديات مجاورة أخرى للدراسة.

محيط نظيف مطلب السكان
تعرف عدة أحياء سكنية بالحمامات انتشارا كبيرا للنفايات التي تراكمت في كل جانب من جوانب هذه الأحياء، لتعطي له صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية التي تتناثر أمام المنازل وعلى الأرصفة ووصلت إلى حد الطرق، الوضع صار لا يطاق، بحسب سكان مختلف الأحياء الذين عبروا عن امتعاضهم من تراكم النفايات التي باتت تشوه منظر المدينة وتزيد من انتشار الروائح الكريهة. ، فيما شدّد السكان على أن بعض القاطنين بالحي يغيب لديهم الحسّ الحضاري كونهم لا يحترمون حتى أوقات مرور الشاحنات المكلفة برفع النفايات، وهو ما يفاقم من انتشار النفايات المنزلية التي تبقى على الطرقات، الأمر الذي يضع صحتهم وصحة أطفالهم في خطر.
كما ناشد سكان بلدية الحمامات التدخل لبرمجة إنجاز ثانوية لأبنائهم الذين يعانون، بسبب غياب هذه المؤسسة التربوية الضرورية، حيث يتنقلون إلى البلديات المجاورة من أجل الدراسة، مما يجعلهم يواجهون متاعب جمة، خاصة طلبة الأقسام النهائية، وهو المطلب المطروح منذ سنوات، فيما سبق لأعضاء المجلس الشعبي لولاية الجزائر أن تحدثوا عنه، لكن هذا المشروع لم يتجسد بعد، بسبب غياب الوعاء العقاري الذي يحتضنه.
وفي هذا السياق طالب أولياء التلاميذ بثانوية جديدة، لأن عدد التلاميذ يتضاعف من سنة لأخرى، وهذا الوضع أثّر من جهة أخرى على مصير التلاميذ، بحيث يتم طرد المعيدين لأكثر من مرة بسبب الضغط الحاصل.
وأشار المشتكون، إلى المعاناة التي يقاسونها أمام غياب سوق جوارية تلبي طلباتهم وتجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة للتبضع وحمل الأكياس والتنقل بها في وسائل النقل لإحضارها إلى منازلهم، وهو الأمر الذي أنهكهم ماديا وجسديا وحال دون استقرارهم، مشيرين إلى أنهم يتكبدون يوميا مشقة التنقل إلى غاية البلديات المجاورة ويقطعون كيلومترات عديدة للوصول إليها.
الوالي المنتدب يعد بالاستماع إلى انشغلاتهم
هذا وأعطى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة، بعد استلامه لمهامه على مستوى المقاطعة، في الأيام القليلة الماضية، تعليمات صارمة، لاتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الفيضانات إلى جانب تحديد ومعالجة جميع النقاط السوداء لتجمع المياه وارتفاع منسوبها.
أعطى ذات المسؤول في هذا الصدد، تعليمات بتعيين لجنة تقنية، مكونة من مصالح الموارد المائية والأشغال العمومية و«سيال”، للوقوف على جميع نقاط تجمع المياه التي تم إحصاؤها، واقتراح الحلول الفورية والضرورية التي يجب اتخادها، فضلا عن التدخل المستعجل لمصالح البلديات للقيام بأشغال تهيئة واستحداث بالوعات، وتجسيد كل ما جاء من اقتراحات بجميع نقاط تجمع المياه المحصية بالأحياء والشوارع.
كما شدد الوالي المنتدب، على تأهيل قنوات صرف مياه الأمطار، لمنع انسداد مجاري المياه، واتخاذ تدابير وقائية لمنع انسداد الأودية والطرقات أثناء هطول الأمطار، والعمل على إحصاء وصيانة جميع النقاط السوداء المتعلقة شبكة الكهرباء من أعمدة توصيل الكهرباء وكوابل كهربائية تشكل خطرا على المواطنين.
كما ركز الوالي المعين، مؤخرا، على رأس مقاطعة الشراقة، على العمل على وضع برنامج صارم لعمليات التنظيف، خاصة منها مجاري المياه عبر البلديات بهدف القضاء على النقاط السوداء، رفع الأتربة والنفايات المنزلية والصلبة، وإزالة الأعشاب الضارة وإعادة تهيئة المساحات الخضراء.
أما بخصوص متابعة عمل المصالح التقنية، فقد أعطى تعليمات بخصوص تحيين جميع مدونات المشاريع، حتى يتمكن من وضع برنامج صارم لمتابعة وإعادة تنشيط وتجسيد جميع المشاريع في مختلف القطاعات.
وفي سياق ذي صلة، أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة، على ضرورة العمل بمنهجية وصرامة للوصول الى تطلعات المواطن والتكفل بانشغالاته، من خلال تنمية محلية حقيقية.
ف.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super