السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / في ظل النقائص المسجلة :
سكان بلدية الدويرة يطالبون بالتنمية المحلية

في ظل النقائص المسجلة :
سكان بلدية الدويرة يطالبون بالتنمية المحلية

يعاني سكان بلدية الدويرة من عدة المشاكل جعلتهم يعيشون في العزلة والتهميش بسبب غياب ادني متطلبات الحياة ، ومما جعلهم يناشدون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل ، لانتشالهم من المعاناة التي يتكبدونها منذ سنوات، ورفع الغبن عنهم بإنجاز مشاريع تنموية من شأنها تفعيل الحركة التنموية بالمنطقة.

وضعية طرق كارثية
تعرف الطرق البلدية وضعية الكارثية والتي أصبحت أكبر هم يؤرق السكان على امتداد السنة، خاصة في فصل الشتاء حيث يتحول إلى مكان للأوبئة لتواجد العديد من الحفر الكبيرة به والتي تتحول مع سقوط المطر ورشة مفتوحة وبرك مائية تتجمع بها القاذورات وتعيق عملية التنقل.وهو ما أثار تذمر سكان المنطقة لمعاناتهم المتواصلة مع الحالة المزرية للطرقات التي تتحول إلى برك مائية وأوحال كلما تساقطت كميات قليلة من الأمطار الذي يكون شاهدا على معاناة السكان الذين يضطرون إلى انتعال أحذية مطاطية أو وضع الأكياس البلاستكية تفاديا لتسرب المياه والأوحال داخل أحذيتهم كما يقوم البعض الآخر بوضح الحجارة أمام الأبواب و الأزقة قصد تسهيل عملية تنقلهم.

وسائل النقل منعدمة
كما عبر السكان عن استيائهم من انعدام النقل مما يضطرهم إلى استعمال وسائلهم الخاصة بمختلف أنواعها مما زادت من معاناة السكان والتلاميذ معا، خاصة أن أقرب خط يستعملونه للوصول إلى عاصمة يحتم الاعتماد على الكلونديستان وهو ما أنهك ذوي الدخل الضعيف مما جعلهم يطالبون السلطات المعنية توفير النقل لفك العزلة عن بلديتهم .

غياب الإنارة العمومية يؤرق السكان
وما زاد من تذمر السكان انعدام الإنارة العمومية ببعض أزقة و شوارع البلدية ما جعل المنطقة تغوص في ظلام دامس الأمر الذي صعب تنقلاتهم في الفترة الليلية ، مطالبين الجهات المعنية التدخل العاجل لتخليصهم من شبح العزلة الذي يتخبطون فيه.أبدى قاطنو استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء غياب الإنارة العمومية بلديتهم ، ما ساهم في ارتفاع معدلات السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية بسبب اغتنام اللصوص والمجرمين فرصة انعدام الإنارة، فيقومون بسرقة أمن وأملاك السكان.وفي هذا السياق، أكد السكان أن غياب الإنارة العمومية بأحياهم خلق لهم خوفا وقلقا كبيرا نظرا لاستفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية بسبب اغتنام اللصوص الفرصة، أين يقومون بسرقة أمن وأملاك السكان، ويحدث هذا أمام مسامع السلطات التي في كل مرة تلتزم الصمت إزاء هذه المشكلة التي أرقت السكان وحولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.

إنجاز عيادة متعددة الخدمات مشروع لم يتحقق
كما اشتكى السكان نوعية الخدمات الصحية التي تقدم لهم، حيث تنعدم فيه أدني الخدمات وافتقارهم إلى العيادة متعددة الخدمات حيث يعيش المرضى، معاناة بصفية يومية، في المركز الصحي الذي تقتصر مهامه على تقديم الإسعافات البسيطة جدا، فضلا عن الفوضى والطوابير غير المنتهية، حيث يقصده المواطنون من كل أحياء البلدية لعلهم يجدون الخدمات الصحية الملائمة لهم، لكنهم يصطدمون بغياب الأطباء المختصين وغلق العيادة الصحية في الفترات الليلية، ومن جهة أخرى الطوابير الطويلة للمرضى في قاعات الانتظار .

غياب الأسواق زاد من المعاناة
تعرف بلدية الدويرة بكثافة السكانية عالية الأمر، خاصة بعد عمليات الترحيل التي تشهده العاصمة مؤخرا ، مع ذلك فهي تفتقر إلى سوق جواري منظم ، مما يدفع السكان في كل مرة، إلى التوجه إلى الأسواق المتواجدة في البلديات الأخرى المجاورة، أو الاقتناء من بعض طاولات البيع الفوضوي، المتواجدة هناك من أجل اقتناء ما يحتاجون إليه من خضر وفواكه، وبالتالي يعرضون حياتهم إلى أخطار حقيقية، في ظل غياب الرقابة ، حيث يطالب السكان من الجهات الوصية النهوض بالبلدية وذلك فتح الأسواق ومحلات التجارية.

أحياء تفتقر إلى غاز المدينة
وفي سياق آخر لا يزال حلم سكان بعض الأحياء متواصلا بخصوص ربطهم بالغاز الطبيعي،حيث عبروا عن المعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل غياب هذه المادة الضرورية والحيوية خاصة في فصل الشتاء،حيث يكثر استعمالها خاصة في التدفئة، فهم يعيشون مشقة اليومية في البحث عن قارورة غاز البوتان في أي مكان وبأي سعر متحملين بذلك أعباء ومصاريف التنقل من أجل الظفر بقارورة ، حيث استنكروا سكان التهميش التي يعيشونها منذ سنوات، في ظل تجاهل المسؤولين لجملة المشاكل التي يعانونها منذ سنوات .

نقص في المساحات الخضراء ومرافق التسلية
يشتكي الشباب بلدية الدويرة من غياب المرافق الضرورية من شأنها أن ترفه عنهم على غرار مركز رياضية ، ومراكز التفافية و مكتبات وغيرها ، مما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة و بعض الأحياء البعيدة للاستفادة من بعض المرافق الخدماتية ، خاصة وان النسبة البطالة مرتفعة في البلدية أين يقضون معظم وقتهم في المقاهي والشوارع ،حيث استغرب شباب بلدية افتقار بلديتهم إلى مختلف الفضاءات الرياضية ، مثل دار للشباب التي من شأنها أن تحتضنهم وتنتشلهم من غياهب المجهول والشوارع والآفات الاجتماعية، فتوفير مثل هذه المرافق الرياضية والشبانية من شأنها انتشالهم من الانحراف والفراغ القاتل، كما أنها تمكنهم من تمضية أوقات فراغهم وممارسة مختلف النشاطات الشبانية .
وفي نفس السياق أعرب شباب المنطقة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من هذه الوضعية المزرية التي يعانون منها منذ عدة سنوات، وأكد عدد من شباب الحي أنهم طالبوا السلطات المحلية في العديد من المرات بتوفير المرافق الضرورية الخاصة بهم مثل القاعات الرياضية والمكتبات الجوارية وقاعات الأنترنت لتمضية الفراغ الرهيب الذي يعيشونه، إلا أن مطالبهم لم تجد من يلبيها . وزاد الطين بلة – حسبهم- هو الغياب التام في الملاعب الجوارية، حيث “على مستوى كامل إقليم بلدية، لا يوجد ولو ملعب واحد الأمر الذي أدخل الشباب فى دوامة بسبب الفراغ وعدم وجود أماكن للترفيه يقصدونها، كما أن ذلك يدفع الكثير منهم خاصة العاطلين عن العمل إلى التورط والنغماس في الآفات.
وأمام هاته المعاناة ينتظر سكان بلدية الدويرة السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية الدفع بعجلة التنمية التي عرفت ركودا خلال السنوات السابقة، حيث أثقلت النقائص كاهل القاطنين بها والذين لم يعود بإمكانهم التحمل أكثر .
ف-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super