لا يزال سكان ببلدية عين طاية بالعاصمة ينتظرون الاهتمام بمنطقتهم، عبر تخصيص مشاريع محلية، منها ما يتعلق بالتهيئة التي تبقى المنطقة بحاجة ماسة إليها، لاسيما مع قدوم موسم الاصطياف الذي يشهد خلال كل سنة إقبالا كبيرا من قبل المصطافين.
وأكد بعض سكان ديك أن الأحياء التابعة لها تنعدم بها الأرصفة، حيث يضطر المارة إلى المشي على الطريق بمحاذاة السيارات التي يزداد عددها في فصل الصيف ، مع الإقبال الكبير للمصطافين مما يشكل خطرا على المارة، خاصة الأطفال منهم والشيوخ، وقد تتسبب في حوادث مرور تكون أحيانا مميتة، ويطالب هؤلاء السكان بمشاريع محلية، باعتبار المنطقة معزولة وبعيدة عن وسط المدينة وتفتقر إلى عدة مرافق ضرورية، منها الترفيهية، الرياضية، التثقيفية، الصحية وحتى التربوية، كما يطالبون بتهيئة الأحياء التابعة لديكابلاج، كتعبيد الأحواش ووضع أعمدة كهربائية للاستفادة من الإنارة العمومية، مناشدين أيضا السلطات المحلية بالتدخل لتوفير النقل الذي أصبح ضرورة ملحة بسبب المسافة الطويلة التي يقطعها سكان حي الشهداء، حي الرمال الذهبية وحي مزرعة شموني عمران للوصول إلى وسط المدينة، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين يستغلون وقتا طويلا للوصول إلى مقاعد الدراسة، إلى جانب العمال الذين يتنقل بعضهم إلى بلديات أخرى للالتحاق بأماكن عملهم.
هذا و استفاد شارع بشير لكحل المعروف «بسركوف» ببلدية عين طاية، مؤخرا، من مشروع إعادة تهيئة شبكات الصرف الصحي، لاسيما بالأنابيب ذات الحجم الكبير، مع تحويل مسار المياه المستعملة إلى محطات التصفية عوض أن تصب في البحر مباشرة، بغية حماية الأراضي الفلاحية المجاورة والشواطئ الجميلة التي تتمتع بها المنطقة، خاصة وأنها تعرف إقبالا كبيرا عليها في الآونة الاخيرة.
عرفت بلدية عين طاية مؤخرا حركة تنموية، جاءت استجابة لاحتياجات وانشغالات المواطنين في شتى الميادين، حيث استفادت في هذا الإطار عدة أحياء من مشاريع ترمي في مجملها الى تحسين المحيط الاجتماعي للمواطن، على غرار ما عرفه مؤخرا حي «بشير لكحل»، الذي شهد برنامجا خاصا بإصلاح شبكات المياه والطرق الرئيسة والثانوية التي كانت تشهد حالة كارثية.
وانصبت الجهود، بحسب تصريحات عدد من المواطنين في بداية الأمر، على تحديث شبكة المياه وإصلاح الأعطاب التي كانت تشوبها وتغيير المهترئة منها، مع بعث مشاريع هامة خاصة بتعبيد الطرق، التي تعتبر شريان العاصمة والتي عرفت تطورا ملحوظا بالمنطقة، خاصة بعد خصصت لها ميزانية معتبرة بغية التخفيف من أزمة الازدحام المروري وإعادة الاعتبار للوجه الجمالي للمنطقة.
وحظي الحي بعناية خاصة، لاسيما ما تعلق بمجال النظافة، بعد القيام بحملات واسعة لجمع كل النفايات والقضاء على النقاط السوداء التي كانت تشوب المنطقة، مع تخصيص مساحات خاصة بالأطفال وفضاءات أخرى ترفيهية وحماية المحيط.
وتم إيلاء أهمية للمرافق والهياكل الثقافية، يظهر ذلك من خلال الحركية التي تشهدها المنطقة في شتى الميادين، خاصة وأن الإمكانات موجودة والفرص متاحة، باعتبارها منطقة سياحية بامتياز تستقطب سنويا عددا كبيرا من المصطافين من مختلف ربوع الوطن، ومنه من يلجأ الى كراء المنازل خلال هذا الموسم.
كما استفادت البلدية من هياكل تنموية تعني المواطن بصفة مباشرة على غرار النقل، مرافق ترفيهية ثقافية كان لها صدى إيجابي لدى السكان، خاصة فئة الشباب الذين نوهوا بمثل هذه المشاريع التنموية الهامة الكفيلة بإعادة الروح لأحيائهم والتكفل بمطالبهم المرفوعة من قبل.
في المقابل، امتدت التهيئة أيضا لتشمل الطرق المؤدية إلى طرفاية والقادوس وهراوة، فيما ينتظر سكان برج البحري الاستفادة أيضا من هكذا مشاريع، والذين استبشروا خيرا بعد وضع الانابيب ذات الحجم الكبير لصرف المياه المستعملة بعد إعادة تجديد الشبكة القديمة، منذ أكثر سنة ولحد الساعة لم يتم تنصيبها وبقيت الاشغال على حالها ما خلق جوا خانقا لاسيما مع تطاير الأتربة والغبار بسبب عدم إعادة تزفيت الطرق وتبرز المعاناة أكثر لدى سقوط أولى قطرات المطر.
ف. س
مع قدوم موسم الاصطياف:
الوسومmain_post