ندد سكان بعض مناطق الظل ببلدية هراوة بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية إزاء وضعيتهم والحالة التي آلت إليها أحيّاؤهم بالرغم من المراسلات المتكررة لدى المجلس الشعبي البلدي، في ظل غيابالكثير من متطلبات العيش الكريم.
وحسب تصريحات السكان فإنهم بأمس الحاجة إلى التفاتة من السلطات المحلية، عن طريق برمجة عدة مشاريع تنموية خاصة بالمنطقة، لأن حيهم هذا يفتقر إلى مثل هذه العملية، وعلى رأسها إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي التي باتت تؤرق سكان الحي.
ويشتكي بعض السكان من انعدام التهيئة الحضرية، وبالتحديد ما يتعلق بالطرق التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، حيث عبّر السكان عن تأسفهم من عدم تحرك السلطات المعنية للوقوف عند النقائص التي يعيشونها، خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات، إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية لحد الآن.
وأصبحت الطرق حسب السكان غير صالحة للسير بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، إذ تتعرض إلى أعطاب جراء الحفر المنتشرة هنا وهناك، وعليه يناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة صيانة الطرقات وتهيئتها.
كما أضاف السكان في سلسلة شكاواهم مشكل النقل الذي أصبح بمثابة هاجس، في ظل غياب موقف خاص بالحي، الأمر الذي يضطرهم إلى الالتحاق بموقف في حي آخر بعد قطع مسافة طويلة وبشق الأنفس، لبلوغ الموقف بغرض الالتحاق بمقاصدهم، وهو ما حوّل عملية التنقل من نعمة إلى نقمة، مؤكدين أنّهم يضطرون إلى الوقوف لساعات طويلة في انتظار الحافلات القادمة من المحطات المجاورة، والتي لا تتوقف أحيانا لنقلهم.
ليجدّد هؤلاء نداءهم إلى السلطات المعنية قصد التدخل العاجل لوضع حل للأزمة، التي حوّلت حياتهم إلى جحيم، أمام ساعات الانتظار الطويلة للظفر بمكان للتنقل إلى وجهاتهم.
ومن جهة أخرى، لاتزال المعاناة تلازم شباب بلدية هراوة شرق الجزائر العاصمة، جراء غياب مختلف المرافق الضرورية، على غرار الفضاءات والنوادي التثقيفية والترفيهية، مطالبين بتوفيرها قصد تمكينهم من قضاء أوقات فراغهم في ما يجنّبهم السقوط في فخ الانحراف؛ إذ لا يجد هؤلاء الشباب من مؤنس غير الشوارع والمقاهي الشعبية التي تزيد من عزلتهم ومن حرمانهم، والتي في كثير من الأحيان تتسبب في دخولهم عالم الإجرام والمخدرات، على حد قولهم؛ لوقوعهم ضحية فئة الأشرار، الذين يستغلون، بدورهم، انعدام هذه الفضاءات.
ويشتكي شباب البلدية من افتقار هذه الأخيرة، فضاءات جوارية لممارسة الرياضة؛ ففي كثير من الأحيان يزاول شباب المنطقة نشاطهم الرياضي في الطرق وبين أزقة الأحياء؛ مما يعرضهم لعدة مخاطر مثل حوادث المرور، خاصة فئة الأطفال. وبحسب هؤلاء الشباب، فإن توفير مثل هذه المرافق الرياضية والشبابية يمكّنهم من ملء أوقات فراغهم وممارسة مختلف النشاطات الشبابية. ورغم توفر بلدية هراوة على قاعة متعددة الرياضات، إلا أن هذه الأخيرة ليس بمقدورها استيعاب العدد الكبير من شباب المنطقة.
فلة. س
منها الهياكل الرياضية والترفيهية :
الوسومmain_post